الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جورج بوش أكثرهم ..زيارات رؤساء أمريكا للسعودية عرف دبلوماسي لا تغيره السنوات

بوش الأب
بوش الأب

يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن منطقة الشرق الأوسط منتصف يوليو المقبل في زيارة هي الأولى من نوعها منذ توليه رأس الإدارة الأمريكية في يناير 2021.

بايدن والملك سلمان

زيارة تاريخية للرئيس جو بايدن

وأعلن الديوان الملكي السعودي أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيزور المملكة في 15 و16 يوليو القادم، مؤكدا ن بايدن سيزور المملكة ويلتقي بالملك السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، لبحث أوجه التعاون بين السعودية والولايات المتحدة، وسبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.

وقال الديوان الملكي السعودي: "بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتعزيزا للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والرغبة المشتركة في تطويرها في المجالات كافة، يقوم الرئيس جوزيف بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية يومي 15 و 16 يوليو 2022، يلتقي خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، لبحث أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم".

وأضاف الديوان الملكي: "كما يتضمن جدول الزيارة في يومها الثاني حضور فخامته قمة مشتركة دعا إليها خادم الحرمين الشريفين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وملك المملكة الأردنية الهاشمية، الملك عبد الله الثاني، ورئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، ودولة رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق، مصطفى الكاظمي، في يوم 16 يوليو 2022".

وتأتي الزيارة في توقيت هام يعيش فيه العالم مجموعة من المتغيرات السياسية والاقتصادية التي فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية والأزمة التي خلفتها على كافة المستويات والأصعدة.

كما تأتي الزيارة في وقت كانت تشهد فيه العلاقات السعودية الأمريكية انخفاضا ملحوظا في مستويات التعامل بعدد من الأمور منذ تولي الرئيس جو بايدن الرئاسة الأمريكية.

ومن جانبه أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيقوم بزيارة إلى منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة من 13 إلى 16 يوليو المقبل، لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي.

وذكر البيت الأبيض في بيان صحفي نشره عبر موقعه الإلكتروني الثلاثاء، أنه "من المقرر أن يلتقي بايدن خلال جولته نظرائه بالمنطقة لتعزيز الأمن والمصالح الاقتصادية والدبلوماسية للولايات المتحدة.

دعم أمريكي قوي لحل الدولتين

ويستهل الرئيس الأمريكي الجولة بزيارة يبحث خلالها مع المسئولين الإسرائيليين: "أمن إسرائيل وازدهارها واندماجها المتزايد في المنطقة"، كما سيزور الضفة الغربية "للتشاور مع السلطة الفلسطينية وتأكيد دعمه القوي لحل الدولتين، مع تدابير متساوية للأمن والحرية وإتاحة الفرص للشعب الفلسطيني".

وأضاف البيت الأبيض: أنه من المقرر أن يتوجه بايدن بعد ذلك إلى جدة بالمملكة العربية السعودية التي ترأس مجلس التعاون الخليجي حاليا، حيث تعقد قمة تضم تسعة قادة من المنطقة، بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وثمن الرئيس الأمريكي، بحسب البيان، قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن العزيز ودعوته لزيارة  السعودية، معربا عن تطلعه إلى هذه الزيارة المهمة إلى السعودية باعتبارها شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة منذ ما يقرب من ثمانية عقود.

وتابع البيان: أن بايدن سيناقش أثناء زيارته السعودية مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، من بينها دعم الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، والتي أدت إلى أكثر فترة سلمية هناك منذ بدء الحرب قبل سبع سنوات.

كما يناقش بايدن سبل توسيع التعاون الاقتصادي والأمني الإقليمي، بما في ذلك البنية التحتية الجديدة والواعدة ومبادرات المناخ إلى جانب ردع التهديدات من إيران وتعزيز حقوق الإنسان وضمان الطاقة العالمية والأمن الغذائي.

ويتطلع الرئيس الأمريكي، بحسب البيان، إلى تحديد رؤيته الإيجابية لمشاركة الولايات المتحدة في المنطقة خلال الأشهر والسنوات القادمة.

زيارة ستحمل حلولا للفلسطينيين

وقال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن زيارة الرئيس الامريكي بايدن للمنطقة سيزور خلالها دولة الاحتلال وفلسطين والمملكة العربية السعودية لمناقشة بعض القضايا التي تهم دول المنطقة.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أوضح الحرازين، أن هناك لقاءات تحضيرية سبقت هذه الزيارة بهدف إنجاحها على كافة المستويات والقيادة الفلسطينية لديها رؤية لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة، وترتكز هذه الرؤية على مبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وكذلك مواجهة التطرف والإرهاب.

وأضاف الحرازين - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه جرى التأكيد خلال تلك اللقاءات على ضرورة اتخاذ إدارة بايدن العديد من الخطوات التي تساهم في بناء الثقة وتكون عاملا مؤثرا في تحقيق حالة من الاستقرار وتحريك المياه الراكدة فى عملية السلام.

وتابع: لذلك طالب الجانب الفلسطيني بضرورة إيفاء الإدارة الأمريكية بالتزاماتها تجاه فلسطين من خلال إعادة فتح القنصلية الأمريكية فى القدس والتي تقدم خدماتها للفلسطينيين فقط، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن والذي تم إغلاقه في عهد الرئيس ترامب ورفع اسم منظمة التحرير بتشريع من الكونجرس ومجلس الشيوخ وخاصة إن هناك لقاءات متبادلة وزيارات.

وأضاف: إضافة إلى ذلك يجب النظر في إعادة الدعم المالي، الذي كانت تقدمه واشنطن للسلطة الفلسطينية، خاصة أنه تم إعادة جزء وهو المتعلق بالأونروا ولم يتم إعادة الباقى بالإضافة إلى ضرورة تقديم رؤية تتبناها الإدارة الأمريكية مع الرباعية الدولية والمجتمع الدولي لتحقيق السلام، وإطلاق عملية سلام جادة وفق جدول زمني وأسس محددة لإنهاء الفصل الأطول من المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وإلزام دولة الاحتلال لوقف جرائمها واعتداءاتها اليومية المتواصلة على الشعب الفلسطيني وأرضه وسياسة القرصنة المالية التي تستخدمها إسرائيل على أموال الشعب الفلسطينى والاستيطان المتواصل وغيرها من القضايا.

وقال الحرازين، إن القيادة الفلسطينية أكدت للمسؤولين بالإدارة الأمريكية أنه لا استقرار في المنطقة دون حل للقضية الفلسطينية ولن تجدى عمليات التطبيع نفعا أو تجلب استقرارا دون حل للقضية وإنهاء الاحتلال، ولذلك أعتقد بأن الزيارة ستحمل حلولا لبعض هذه القضايا التى طرحتها القيادة الفلسطينية وسيكون هناك تحركا سياسيا خاصة أنه سيعقب زيارة بايدن لفلسطين زيارته للملكة العربية السعودية والتي يلتقي خلالها بخادم الحرمين وولي عهده وكذلك مع قادة مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق فى القمة التى ستعقد  بالسعودية/ ولذلك لا بد أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة فى هذا اللقاء.

وتأتي هذه الزيارة إلى منطقة الشرق الأوسط عقب اجتماع بايدن مع قادة الآسيان في البيت الأبيض وزيارته كوريا الجنوبية واليابان والقمة الرباعية ،واستضافته قمة الأمريكتين الأسبوع الماضي في لوس أنجلوس وزيارته المقررة الأسبوع المقبل لأوروبا لحضور قمتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي(ناتو).

رؤساء أمريكان زاروا السعودية

وكان ريتشارد نيكسون عام 1974 أول رئيس أمريكي يزور المملكة، وتم ذلك في عهد الملك فيصل.

وفي 1978 زار الرئيس الأمريكي جيمي كارتر السعودية وبحث مع الملك خالد مشروع كارتر لتحريك عملية السلام بين العرب إسرائيل.

وكان جورج بوش أكثر رؤساء أمريكا زيارة للسعودية التي زارها 3 مرات، أعوام 1990 و1991 و1992 لظروف غزو الكويت وحرب الخليج الثانية.

وفي عام 1994 كانت المملكة من أوائل الدول التي بادر بيل كلينتون لزيارتها مع بداية توليه الحكم والتقى الملك فهد بن عبد العزيز.

وزار جورج بوش الابن السعودية مرتين، وكان لافتا أنهما في عام واحد، في يناير 2008، ومايو من نفس العام.

أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما فزار المملكة في يونيو 2009.

وفي يناير 2015 زار أوباما المملكة للتعزية في وفاة الملك عبد الله.

وفي مايو 2017 زار الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب السعودية وحضر القمة الأمريكية- الإسلامية التي جمعته مع قادة 55 دولة عربية وإسلامية في الرياض لبحث مكافحة الإرهاب، وأبرمت في الزيارة اتفاقيات تجارية بين السعودية والولايات المتحدة تجاوزت قيمتها 250 مليار دولار.