EN 
«أبوس رجلك عايزة أعيش، خد الفلوس وسيبني أعيش، ارحمني اتركني اربي عيالي» تلك كانت بداية كلمات نورا، الذي تعرضت الي الضرب والاهانة على يد زوجها بعد ان سدد لها عدة طعنات بالبطن بمنطقة المعادي.
«صدى البلد» يرصد تفاصيل الواقعة الذي دارت احداثها في منطقة المعادي، تقول نورا صاحبة الثلاثين عام،:« منذ عدة أعوام تعرفت على زوجي في منطقة جمال عبد الناصر بوسط البلد، وبعد أيام قليلة تم مراسم الزفاف، عشنا سوياً داخل شقة صغيرة في منطقة المعادي بدأنا حياتنا في جو هادئ تملئه المحبة والود، مر ما يقرب من 5 أعوام، رزقنا الله خلالها بـ ثلاث أطفال وهنا بدأت المشاكل تعرف لـ منزلنا طريق».
ضرب وإهانة
واستطردت، نورا،« اعتاد يومياً ان يضربني ويوجه لي السباب والشتائم بألفاظ غير لائقة، كما انه اعتاد ان يستولى على اموالي دون علمي، وفى احدى الليالي طلب مني مبلغ مالي قدره 5 الاف جنية، واكتشفت بعدها انه عاوز ياخد الفلوس دي عشان يشتري بيها مواد مخدرة ويتاجر فيها، وانا رفضت واخبرته قائلة :«انا مش هديك فلوس تقعد تشتغل بيها في المخدرات وتأكلني انا وعيالي من حرام».
«أبو عيالي ورماني فى الشارع »
وتابعت، نورا« جوزي في الفترة الأخيرة اعتاد ان يستولى على اموالي كلها ويرغمني على مصاريف المنزل وعندما رفضت ذلك قام بضربي، انا جسمي كله متورم من الضرب، انا ماكنتش قادرة أتكلم ولا اعمل أي حاجه».
«خد فلوس كلها»
وفي يوم الواقعة، وتحديداً في تمام الساعة الثانية عشر ليلاً، حضر زوجي الي المنزل، وطلب مني إحضار العشاء، لبيت له طلبة رغم أنني عائده من عملي مرهقة، واثناء ذلك فوجئت به يطلب مني فلوس مره أخرى، وبعدها خد الشنطة بتاعتي وخد منها فلوس».
«انا عارفك انك هتفضحيني»
وأضافت نورا، جوزي قبل ما يضربني بالسكينة قالي انا عارفك اني ها تفضحيني، وها تقولي للجيران اني باخد منك فلوس، انا هريحك من الدنيا خالص».
سدد لي 6 طعنات
تركني زوجي، وجلس في الصالة، ما يقرب من 15 دقيقة وبعدها لقيته بيقول لابني :«خد فلوس وانزل هات لي علبة سجاير»، وبعدها بلحظات فوجئت بزوجي يهرول علي المطبخ واستلا السكين ودون أي مقدمات سدد لي 6 طعنات مختلفة بأنحاء جسدي».
«أبوس رجلك سيبني أعيش»
واستكملت نورا، حديثها لصدى البلد قائلة،« مره واحده لقيت جوزي طلع السكينة من درج المطبخ وضربني في وجهي وضربني في بطني وهو بيضرب فيه نزلت ابوس على رجله علشان يسيبني».
« ماما بـ تموت»
وبعدها سمعت بنتي تستغيث وتطلب من الأهالي انهم يساعدوني، وتردد:« الحقوني امي بـ تموت بابا ضرب امي بالسكينة حد يلحقني»، ولعدها بلحظات قليلة حضر الأهالي وتم نقلي الي المستشفى وأجريت جراحة عاجلة والحمد لله ربنا انقذني بأعجوبة من موت محقق.
«جوزي حاول الهرب»
حاول جوزي الهرب بعد ان سدد لي عدة طعنات ولكن بادت محاولته بالفشل وتمكن الأهالي من ضبطه والامساك به وتقديمة الي الأجهزة الأمنية التي حضرت وتم القبض عليه.
«مليش حد غيرك»
وأنهت نورا حديثها قائلة:« يا رب انا مليش حد غيرك، انا عايزة حقي وحسبنا الله ونعم الوكيل في جوزي دمر حياتي وكان عايز يقتلني».
«النيابة العامة»
واتهمت النيابة العامة، المتهم احمد مجدي :بائع ويقطن في شارع حسانين دسوقی المتفرع من احمد زكي بدارالسلام ، لأنه في يوم ٢/٢/٢٠٢٢/ بدائرة قسم شرطة دارالسلام، شرع في قتل المجنى عليها نورا محمود عمدا بغير سبق إصرار او ترصد بان استل سلاحه الأبيض محل الاتهام الثاني على اثر مشادة كلامية نشبت بينهما وما أن ظفر بها حتى انهال عليها بطعنات عدة استقرت بشتى انحاء جسدها ثم
سكب عليها الماء الساخن محدثا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي قاصدا من ذلك إزهاق روحها الا انه قد خاب اثر جريمته لسبب لا دخل لارادته فيه الا وهو نقل المجنى عليها للمستشفى وتداركها بالعلاج على النحو المبين بالتحقيقات.
كما احرز المتهم سلاح ابيض (سكين) دون مسوغ قانونی، بنـاء عليـه يكون المتهم قد ارتكب الجناية والجنحة المنصوص عليها بالمواد ٤٥، ٣,٢/٤٦ ، ٢٣٤من قانون العقوبات
و بعد الاطلاع على المادة رقم ٢١٤ / ٤٠٢ من قانون الإجراءات الجنائية ، تم إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات المختلطة بدائرة محكمة استئناف القاهرة لمعاقبته طبقاً لمواد الاتهام سالفة البيان.
«التحريات السرية»
وأكد مجري التحريات محمد أکرم ،رائد و معاون مباحث قسم شرطة دار السلام ، بان تحرياته السرية توصلت الى انه على اثر خلافات مالية بين المتهم والشاهدة الأولى زوجته نشبت بينهم مشادة كلامية وما ان احتدت حتى استل المتهم سلاح ابيض سكين وسدد لها عدة طعنات بشتى انحاء جسدها وسكب عليها الماء الساخن قاصدا من ذلك قتلها الا انه قد خاب اثر جريمته لفرارها خارج المسكن واصطحابها للمستشفى.
النيابة العامة
باستجواب المتهم بالتحقيقات قرر بأنه عقب عودته لمسكنه امر زوجته بإعداد الطعام ولما تراخت نشبت بينهما مشادة كلامية، على اثرها تعدت عليه بواسطة سكين فانتزعه منها وسدد لها عدة طعنات قاصدا من ذلك قتلها الا انه فرت منه هاربة.
«الطب الشرعي»
وثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي ان إصابات الشاهدة الاولى وجدت ستة جروح بالذقن والفك السفلي ويمين ويسار العنق ويسار اسفل البطن وبإصبع البنصر الايسر وعدة سحجات غير منتظمة الشكل بالعنق والساق واليد اليسرى وكدمات وتلك الجروح كانت في الأصل ذات طبيعة قطعية وطعنيه سطحية وكذا إصابة ذات طبيعة حرقيه.
«البصمة الوراثية»
و ثبت بتقرير الطب الشرعي تطابق البصمة الوراثية لعينة دماء الشاهدة الأولى والمسحة المستخلصة من السكين المضبوط .
