الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أشباه موصلات قديمة عمرها 10 سنوات.. حيل شركات السيارات للتغلب على أزمتها

أشباه الموصلات
أشباه الموصلات

استمرار النقص العالمي في  أشباه الموصلات  منذ أكثر من عامين ، دفع مصنعي السيارات لاستخدام بعض الحيل غير العادية للحفاظ على استمرار العمل بخطوط الإنتاج. 

يستخدم صانعو السيارات  رقائق إلكترونية مأخوذة من الغسالات، ويعيدون كتابة التعليمات البرمجية لاستخدام كميات أقل من السيليكون، وحتى يلجأون في بعض الأحيان لشحن منتجاتهم بكميات رقائق أقل من المعتاد، بينما يعدون بإضافتها لاحقًا بعد تسليم السيارة للعميل.

وفقا لتقرير موقع wired، يقول بيل وايزمان، الشريك الأول في شركة الاستشارات ماكينزي: "هناك حالة يأس تجتاح السوق". 

بدورها قامت شركة McKinsey الاستشارية باستغلال حاجة الشركات والمصنعين الملحة للرقائق، وأنشأت فريقا مخصصا لتحديد كميات الرقائق للشركات التي تستشيرها، ويساهم في تلبية حاجة القطاع.

يقول وايزمان إن “الفريق سيتعامل بحلول مختلفة عن شبكة الموردين وسلاسل التوريد التقليدية، على سبيل المثال استطاعت الشركة الاستشارية إيجاد أشباه موصلات في بلدان مثل المغرب وهولندا واليابان. لقد تمكنوا أيضًا من تحديد أماكن لرقائق قد تكون مختلفة قليلاً عن تلك التي تم طلبها في الأصل. يمكن للمصنعين والوسطاء، بالطبع، تحصيل علاوة، وليس أمام الشركات خيار سوى الدفع”. وأضاف وايزمان: "الرقائق موجودة بالفعل، إنها مجرد مسألة العثور عليها والحصول عليها".

سلطت الأزمة الضوء على مدى أهمية  أشباه الموصلات في الاقتصاد العالمي، كما أظهرت مدى الهشاشة لدى العديد من سلاسل التوريد. 

تشمل الصناعات التي تأثرت بشدة الإلكترونيات الاستهلاكية ومصابيح LED وغيرها من الإضاءة والطاقة والسيارات. 

في بداية انتشار جائحة كوفيد 19، أوقف صانعو السيارات الإنتاج و ألغوا طلبيات الرقائق، قبل أن يصدمهم ارتفاع الطلب، ومنذ لك الحين وشركات السيارات في معركة دائمة لتوفير احتياجاتها من أشباه الموصلات.

قال مايك جوران ، الرئيس التنفيذي لشركة Altia، وهي شركة متخصصة في صناعة برمجيات التشغيل في السيارات والأجهزة، إن العديد من الشركات تعيد كتابة التعليمات البرمجية الخاصة بها بحيث تستطيع التعامل مع مختلف الرقائق الإلكترونية أو حتى تستخدم الشريحة الواحدة لتقوم بعدة مهام مختلفة. 

يقول جوران إنه في بعض الحالات، تستخدم الشركات شرائح يصل عمرها إلى 10 سنوات "إنهم يستبدلون الرقائق بما هو متاح، نستخدم أشباه موصلات قديمة".