الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تكافؤ الفرص.. الحكومة البريطانية تأمر BBC بإصلاحات تتعلق بالتركيبة الاجتماعية للعاملين

هيئة الإذاعة البريطانية
هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي

تعتزم هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إلغاء ألف وظيفة وبعض قنوات البث في الشكل التقليدي، فيما تعطي الأولوية للقنوات الرقمية، وتتعامل مع تجميد التمويل، كما أعلنت خدمة البث العامة، أمس الخميس.

وأوضحت «بي بي سي» أن قرارها جاء بهدف «بناء مؤسسة إعلامية عامة رقمية في المقام الأول»، لافتة إلى أنها «ستتغير بما يتماشى مع العالم الحديث، ما يمنح الجماهير المحتوى الذي يريدونه بالطرق التي يريدونها».

وستنشئ الشبكة قناة إخبارية تلفزيونية واحدة على مدار 24 ساعة تغطي المملكة المتحدة والدول الأخرى. وستوقف قنوات بما فيها «سي بي بي سي» للأطفال، و«بي بي سي 4»، و«راديو 4 إكسترا» البث التقليدي، في حين أن «عدداً» من خدمات «وورد سيرفس» للغات العالمية سيصبح رقمياً فقط.

تم الإعلان عن ذلك بعد فترة وجيزة من مطالبة الحكومة لهيئة الإذاعة بأن يكون واحد من كل أربعة موظفين ينتمي إلى الطبقة العاملة وهو هدف أعلنته بي بي سي من قبل بالفعل.

وفي وقت سابق يوم الخميس، أصدرت وزيرة الثقافة نادين دوريس توجيهًا قانونيًا لبي بي سي يأمرها بـ "تعزيز تكافؤ الفرص" للأشخاص من خلفيات الطبقة العاملة.

وجاء هذا الشرط كجزء من مراجعة منتصف المدة للميثاق الملكي للمؤسسة ويتضمن هدفًا يتمثل في أن يكون 25٪ من الموظفين من خلفيات اجتماعية واقتصادية متواضعة. وقالت بي بي سي إن هذا الاتجاه يؤكد الأهداف التي حددتها الشركة لنفسها بالفعل.

وألقى المدير العام تيم ديفي كلمة أمام موظفي «بي بي سي»، الخميس، أشاد فيها «بمنظمة إعلامية رقمية عالمية جديدة لم يسبق لها مثيل. نحن نحتاج إلى التطور بشكل أسرع، واحتضان التحولات الضخمة في السوق من حولنا».

وتوفر المرحلة الأولى من التغييرات، بما فيها إلغاء وظائف، 500 مليون جنيه استرليني سنوياً، يساعد 200 مليون جنيه استرليني منها في تعويض فجوة التمويل البالغة 285 مليون جنيه استرليني التي سببتها الحكومة في وقت سابق من العام الحالي بعد تجميد رسوم ترخيص التلفزيون.

وقالت «بي بي سي» التي تحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها هذا العام، إن مزيداً من التفاصيل ستعلن في الأشهر المقبلة.

وتكافح بي بي سي للتغلب على الخلافات السياسية والثقافية التي تجتاح بريطانيا، ويقول منتقدوها إن وجهة نظرها تتأثر بالحياة في لندن وتتشكل تبعا لما يجري في العاصمة ولا تمثل مناطق واسعة من البلاد.

وتم تجميد دخل بي بي سي من رسوم الترخيص التي تدفعها جميع الأسر البريطانية التي تشاهد التلفاز خلال العامين المقبلين، وسوف ترتفع هذه الرسوم تماشيًا مع التضخم للأربع سنوات التالية.

ومن المنتظر أن توفر الخطة 500 مليون جنيه إسترليني (629 مليون دولار) سنويًا، منها 200 مليون جنيه ستغطي بعض النقص في رسوم الترخيص وسيتم استثمار 300 مليون جنيه في الإعلام الرقمي.