الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد اجتماع وزيرا خارجية البلدين

أنقرة تطمع رغم تهديدها عسكريا.. ماذا تريد تركيا من إسرائيل؟

المناورات العسكرية
المناورات العسكرية الإسرائيلية

العلاقات بين إسرائيل وتركيا، يحيط بها الضباب خلال الفترة الحالية، فبالرغم من إبداء تركيا  رغبتها في التقارب مع إسرائيل ودول المنطقة، إلا أن تل أبيب اتخذت بعض الإجراءات المعاكسة لم يدور في الغرف الدبلوماسية، وهي إجراء مناورات عسكرية للجيش الإسرائيلي في قبرص، ما يثير مخاوف أنقرة.

الزيارة الأولى منذ 15 عاما

هذه المناورات العسكرية تأتي بعد اجتماع وزير الخارجية يائير لبيد، مع نظيره التركي في مكتبه بمدينة القدس، حيث تحدث الجانبان حول الحاجة لتوثيق وتوسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين، لكنهما لم يعلنا عن إعادة السفارات في كلا البلدين.

 وقال لابيد إن تل أبيب تحاول فتح صفحة جديدة مع تركيا، ولن تتظاهر بأن العلاقات لم تشهد تقلبات، حيث تتوقع إسرائيل أن تشهد تقدمًا، ليس فقط بالعلاقات بين البلدين، إنما أيضًا بالعلاقات الاقتصادية.

تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، قابلها على أرض الواقع، تقارير قناة كان العبرية اليوم الخميس، والتي قالت أن توترا مع أنقرة، طرأ في الأيام الأخيرة، على خليفة التدريب العسكري الذي يخطط الجيش الإسرائيلي لتنفيذه خلال الأيام القادمة في قبرص.

المناورات العسكرية الإسرائيلية

مناورات الفرقة 98 الإسرائيلية

وأوضحت القناة، أن الفرقة 98 بالجيش الإسرائيلي، سوف تجري في إطار مناورة عربات النار، تمرينًا واسعًا على الأراضي القبرصية، يشمل استخدام عدد كبير جدًا من الطائرات، وتواجد قوات الكوماندوز، موضحة أنه طُلِبَ من إسرائيل تقديم توضيحات للأتراك، الذين شعروا بقلق إزاء أهمية التدريب الواسع في جزيرة قبرص.

هذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها قوات الجيش الإسرائيلي، تدريبا على الأراضي القبرصية، وذلك حسب ما أفادت به القناة العربية، ولكن في ظل التقارب الجديد بين إسرائيل وتركيا، رغبت الأخيرة بتوضيح الحساسية التي نشأت، ولذلك بعثت إسرائيل رسائل حول الموضوع للمسؤولين الكبار في تركيا، بأن الحديث يدور عن تدريب عسكري، ولا يوجد للأمر أي معنى آخر.

المناورات العسكرية الإسرائيلية

ماذا تريد تركيا من إسرائيل؟

وفي هذا الصدد، قال الباحث والكاتب بشير عبد الفتاح، المتخصص في الشأن التركي، إن التقارب التركي الإسرائيلي، ضرورة بالنسبة لتركيا في الوقت الراهن، موضحا أن مقاطعة أنقرة لكل دول الجوار كلفت نظامها الكثير على المستويات الاقتصادية والاستراتيجية، لذلك يقوم بمراجعة العلاقات والتقارب مع السعودية والإمارات ويحاول مع مصر وإسرائيل.

وأضاف عبد الفتاح، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن تقارب تركيا مع إسرائيل، يحقق مزايا استراتيجية لأنقرة في هذه الملفات:

  • تحقيق مزايا استراتيجية لتركيا، بحيث تطوير أسلحتها وقدراتها العسكرية.
  • تتطلع تركيا بأن يمر خط الغاز من إسرائيل إلي أوروبا عبر أراضيها.

ولفت إلى أن وجود خلافات خاصة بـ "قبرص"، خاصة من ناحية المناورات أو غيرها، سوف تظل قائمة رغم محاولات التقارب، وبدليل، أن تركيا تستضيف قيادات من حماس على أراضيها، ولكن بسبب رغبة الجانبين في تطوير العلاقات والاستفادة من نتائجها، تجعلهم يتجاوزوا هذه الخلافات، خاصة تركيا لأنها أكثر احتياجا للتقارب مع إسرائيل.

المناورات العسكرية الإسرائيلية