EN 
وصل رئيس الأرجنتين “ألبرتو فرنانديز” لحل قضية انتهاك قواعد الإغلاق المتبعة في البلاد بسبب تداعيات فيروس كوفيد-19، من خلال تسوية مالية، إذ أقام عيد ميلادا لزوجته قبل عامين حضره حوالي 10 أشخاص مما جعلهما يخضعان للتحقيق.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، خضع الزوجان للتحقيق بعد تداول صور خلال مأدبة عشاء في عيد ميلاد حضره عدد كبير مقارنة بالتعليمات المتبعة خلال إجراءات الإغلاق.
وقدم الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز تبرعًا كبيرًا لإنهاء تحقيق في حفل استضافه هو وزوجته، بينما محظور في الأرجنتين التجمعات العامة ومن بينها الجنازات.
وأثارت الصور غضبا واسعا، وتسببت في انخفاض شعبية الرئيس، ولكن وافق القاضي على عرض الرئيس والسيدة الأولى فابيولا يانيز بالتبرع بثلاثة ملايين بيزو أي ما يعادل 25 ألف دولار، مقابل إسقاط الدعوى المرفوعة ضدهم.
وكان المدعون قد اشترطوا أن يكون المبلغ المتبرع به معادلا لجهاز تنفسي وإقامة في العناية المركزة في المستشفى، وستذهب الأموال إلى معهد أبحاث اللقاحات.
كانت قد اندلعت الفضيحة التي أطلق عليها اسم "أوليفوس جيت" في إشارة إلى المقر الرسمي للرئيس في بوينس آيرس ، حيث أقيم العشاء ، في أغسطس 2021، ووأظهرت صور مسربة للصحافة الرئيس مبتسمًا وزوجته مع حوالي 10 ضيوف يقفون حول طاولة طويلة يحتفلون بعيد ميلاد السيدة الأولى.
ولم يكن يرتدي أيا منهم أقنعة بينما يظهر في الصور بقايا العشاء والكعكة على الطاولة، وسرعان ما تبين أن الصورة قد التقطت في يوليو 2020 ، عندما كانت إجراءات الإغلاق الإلزامية سارية المفعول بالكامل في العاصمة ، بوينس آيرس.
ووفقا لقوانين الإغلاق الذي وقعه الرئيس نفسه ، تم حظر التجمعات الجماعية ، بما في ذلك الخدمات الكنسية، وطُلب من السكان ترك منازلهم فقط لأسباب هامة وأن يبعدوا مسافة 1.5 متر على الأقل عن منازلهم.
فقط أولئك الذين اعتُبر عملهم ضروريًا سُمح لهم بالسفر إلى أماكن عملهم مع تقييد وسائل النقل العام.
أدت الصورة المسربة إلى فتح تحقيق فيما إذا كان الرئيس وزوجته قد انتهكا البروتوكولات الصحية، وكان قد جادل الرئيس فرنانديز ، أستاذ القانون الجنائي ، بأنه لم يكن هناك خرق للقواعد.
ولكن مع تصاعد الغضب العام من حفل العشاء ، وجه رسالة اعتذار أكثر ، قائلاً: “أدركت أن عشاء عيد الميلاد لم يكن يجب أن يحدث ، وأنا آسف لأنه حدث ، ولن يتكرر مرة أخرى”.
قال منظمو استطلاعات الرأي إن خيبة الأمل من الرئيس ساهمت في ضعف أداء انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر 2021.
