الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هجوم عنصري في بوفالو بنيويورك.. القاتل تعمد البحث عن ضحايا سود

حين القبض على الإرهابي
حين القبض على الإرهابي

مندفعًا بعنصريته البغيضة، أقدم الإرهابي الأمريكي بايتون جندرون، على قتل كل من وقف في طريقه عند سوبر ماركت بافالو مخلفًا قتلى وحزنًا عميقًا، و"إرهابًا داخليًا" مخيفًا، مثلما سبق وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بدايته توليه لمنصبه، قبل نحو سنتين.

وتساءل البعض عن حقيقة تعمد الإرهابي لقتل كل شخص غير أبيض، لتجيب السلطات الأمريكية وتقول إن جندرون الذي قتل 10 أشخاص في سوبر ماركت بمنطقة بافالو بنيويورك، سعى عمداً إلى موقع فيه عدد كبير من الأشخاص السود، وفق ما ذكرت بي بي سي.

وذكرت الشرطة إن المشتبه به، بايتون جندرون (18 عاماً)، قاد أكثر من 320 كيلومترا لتنفيذ الهجوم.

ويجري التحقيق في الهجوم باعتباره فعلاً من أفعال التطرف العنيف ذات الدوافع العنصرية.

وقال رئيس بلدية بافالو بايرون براون إن المشتبه به وصل وهو يعتزم إزهاق "أكبر عدد ممكن من أرواح السود".

ذكر  مسئولون إن، جيندرون كان قد هدد في وقت سابق بإطلاق النار في مدرسته الثانوية في يونيو الماضي، وخضع بعد ذلك لاختبار الصحة العقلية.

وظهرت وثيقة مؤلفة من 180 صفحة على ما يبدو كتبها جيدرون، يصف فيها نفسه بأنه فاشي ومن دعاة تفوق العرق الأبيض.

القاتل المتهم بقتل السود إرهابًا لهم 

وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول لشبكة إيه بي سي نيوز "أريد أن أعرف ما عرفه الناس ومتى عرفوه".

وذكرت الشرطة إن المشتبه به أجرى "استطلاعاً" للمنطقة في اليوم السابق لإطلاق النار.

في غضون ذلك، قالت المدعية العامة لنيويورك، ليتيسيا جيمس، إن مكتبها سيركز على المواد المتطرفة المنشورة عبر الإنترنت.

وقالت: " هذا الفعل ارتكبه شخص مريض ومجنون يغذيه نظام يومي من الكراهية".

وأصاب إطلاق النار المجتمع المحلي بصدمة. وذكرت وكالة رويترز أن أحد الذين حضروا وقفة احتجاجية يوم الأحد قال "إنه أمر مؤلم، لماذا يفعل شخص ما ذلك".

وقالت الشرطة ان من بين 13 شخصا قتلوا بالرصاص 11 كانوا من السود.

ومن بين القتلى، رجل كان يشتري حلوى في عيد ميلاد ابنه وامرأة ذهبت للتسوق بعد زيارة زوجها في دار لرعاية المسنين.

تعد مدن كرايست تشيرش وإل باسو وبيتسبرج والآن بافالو جميعها، أماكن وقعت بها عمليات إرهابية بدوافع عنصرية.

فقد قام المسلح في بافالو، مثله مثل الآخرين من قبل، ببث هيجانه العنيف على الهواء وترك ما يسمى بـ"البيان" على الإنترنت.

ويشرح هذا البيان بالتفصيل معتقداته المتطرفة وهو مليء بالإحصائيات الانتقائية ونظريات المؤامرة.