الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل الحكم في التخابر مع داعش.. نص اعترافات المتهم أبو خالد الشامي

مطرقة
مطرقة

تصل قضية التخابر مع داعش إلي محطتها الأخيرة أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا صباح اليوم الأحد 15 مايو، حيث تنطق الدائرة الأولي إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا المنعقدة بمجمع محاكم طرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين حسن السايس وحسام الدين فتحي أمين، وبحضور حمدي الشناوي الأمين العام لمأمورية طرة وسكرتارية شنودة فوزي، بحكمها على 8 متهمين في القضية رقم 244 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ مدينة نصر أول، والمقيدة برقم 1260 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع داعش".

قضية التخابر مع داعش
وتضم قضية التخابر الجديدة كلا من معتز توفيق "أبو خالد الشامي" ، وعمرو يحيي "دودج" مصري الجنسية، ومهدي صالح "أبو إيليا" ، وعلي بن يوسف د ، وخضر د ، وآلاء إبراهيم هارون "مصرية الجنسية"، ومحمد عبدالله باغي "مصري الجنسية"، ومحمد أبو بكر السيد "مصري الجنسية".

وينشر موقع صدى البلد نص اعترافات المتهم معتز توفيق مروان الحركي "أبو خالد الشامي" المتهم في قضية التخابر مع داعش، رقم 244 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ مدينة نصر أول، والمقيدة برقم 1260 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، إلي محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، والمعروفة إعلاميا بـ "التخابر مع داعش".

نص اعترافات المتهم معتز توفيق في التخابر مع داعش
وقال المتهم معتز توفيق في إعترافاته أمام جهات التحقيقات، أنا من مواليد 1 يناير 1990 في مدينة اللاذقية - سوريا، ونشأت في أسرة متوسطة الحال مكونة من والدي ووالدتي و4 أخوات، وبعد الحرب في سوريا نزلت على مصر عشان أكمل دراستي الجامعية علشان الدراسة وقفت في سوريا وكان السفر لمصر بدون فيزا والجامعات مفتوحة للطلاب السوريين وكان الطالب السوري بيتعامل معاملة الطالب المصري.

واستكمل المتهم معتز توفيق أمام جهات التحقيق، دخلت كلية الهندسة قسم مدني جامعة الإسكندرية، وحصلت على دبلوم الهندسة عام 2016 وبالنسبة لالتزامي الديني بدأ يتطور ولم يستقر على فكر معين حتى الان لأني أنا مهتم بشؤون العقيدة وابحث عنها وعن معناها على طول و بداية التزامي كانت سنة 2007 وأنا في الثانوية لأني نشأت في بيئة سنية صوفية ودي معناها كبير من الشطحات التي يفرضها العقل والدين وكذلك التبرك بالأموات والكثير من هذا القبيل، الأمر الذي جعلني أتسائل عن مدى صحتها بالرغم إني كنت أفعلها لأن كل البيئة المحيطة صوفية.

وفي عام 2011 ظهرت فترة الحراك والمظاهرات في سوريا، وساعتها ظهرت الجماعات المسلحة من جبهة النصرة وأحرار الشام والجيش الحر، ثم داعش والوضع كان بيئة خصبة لداعش لانها كانت بتدعى انها تدافع عن السوريين والفكر الخاص لها لم يكن متشددا بهدف تكوين قاعدة شعبية واسعة حتى تمكنوا من السيطرة على مساحة واسعة في الدولة وابتدا عام 2012 التنظيم في استقطاب الشباب خاصة حاملي المؤهلات العالية، وأنا كنت مقيم في ريف مدينة جبلة وكان المسئول عن تلك المنطقة الأمير أبو أيمن العراقي وكانوا يجبرون الناس على الصلاة في المساجد وعقد لقاءات تنظيمية للشباب.

أضاف ابتدأ الأمر إني كنت على فضول إني أعرف ذلك الفكر، واستمريت في حضور اللقاءات التثقيفية ووقفت على فكر التنظيم وهو إقامة الخلافة القائم على تكفير كل حاكم لا يحكم بالشريعة، وقاله وقتال السلطات النظامية وعقب إسقاطها يتم تعيين حاكم يطبق الشرع، ابتديت اقتنع بالفكرة تدريجيا من خلال وجودي بتلك المنطقة وقتها كان صديقي وزميلي ماهر وشقيقه عبدالقادر كانوا مؤيدين الفكر وكنت بسافر ساعتها دولة أوروبية لنقل المساعدات الانسانية الي داخل سوريا، وبعدين جت تكليفات لتأهيلها عسكريا.

وكانت دورة مبسطة عبارة عن فك وتركيب السلاح "كلاشنكوف" والاطلاق منه على أهداف ثابتة وده كان بيعقد مرة في الأسبوع بغرض تشجيعنا وتدريبا للانضمام إلي التنظيم، ولم أشارك وقتها في أي عمليات، وفي أواخر عام 2012 سافرت إلي ذات الدولة الأوروبية بناء على تكليف من المكني أبو سفيان وبرفقتي أعضاء المجموعة بهدف تلقى دروس تثقيفية في استراتيجيات الحروب، وبعدين رجعت سوريا وكانت الحرب اشتدت بين النظام والجيش الحر والجماعات المسلحة.

وأضاف المتهم معتز توفيق سافرت إلي أوروبا من جديد وقعدت 3 شهور قابلت خلالها واحد من نفس القرية بتاعتي، وكان مصدر دخلي ساعتها الفلوس اللي أخدتها من أهلي قبل السفر، وبعدين سافرت مصر في أوائل عام 2013 عشان اكمل دراستي والتحقت بجامعة الإسكندرية وتخرجت سنة 2016، وخلال فترة إقامتي في مصر تعرفت على زوجتي من خلال العمل الخيري في أحد الجمعيات وابتديت في المساعدات السورية المقيمين في مصر من خلال جمع التبرعات، وخلال هذه الفترة كنت على قناعة بفكر تنظيم داعش.

وتابع المتهم معتز توفيق خلال التحقيقات، كان ليا واحد صاحبي أسمه أبو محمد منضم لتنظيم داعش وكنا على تواصل من خلال الماسنجر والواتس اب واستمرت حياتي في مصر وتزوجت من الاء هارون وأنجبت منها سارة اشتغلت في مكتب استشارات، وكان من ضمن أعماله إنشاء بعض مباني الجهات الأمنية، وأرصفة الميناء، وعرفت ساعتها إن التنظيم في مرحلة احتضار بسبب الخلافات الداخلية التي نشبت بينهم وأنا كنت عاوز اعرف ايه سبب الخلاف ده والتعرف على العقيدة الجديدة، وثار فضولي للسؤال هل نشبت الخلافات في ولاية سيناء ولا لأ، وتواصلت مع يحي الجسري وطلبت منه يمدني بتواصل مع أي حد من أعضاء الولاية في سيناء وكان الطلب ده تقريبا في شهر مايو 2018 وبعدها بـ 15 يوم وصلني مع حد هناك عن طريق برنامج التليغرام.

واستكمل المتهم معتز توفيق خلال تحقيقات قضية التخابر مع داعش اعترافاته قائلا: "تمكن يحيى الجسري من خلال علاقته بأعضاء التنظيم في سوريا بتوفير اتصال مع أحد أفراد ولاية سيناء، وأبلغني أن هناك شخصا سوف يتواصل معي عن طريق برنامج التليجرام اسمه الحركي دوجا ودودج، وإني هتعرف عليه من خلال بداية المحادثة هيقولي إنه من طرف أبو جاسم وبعدها بـ 4 أيام تواصل معي شخص باسم معرف دادا وقالي إنه من طرف أبو جاسم".

وأضاف: "من هنا كان التواصل من خلال أعضاء التنظيم بسوريا وعضو ولاية سيناء دوجا، وأول سؤال سأله: “انت هتنزل إمتى؟"، رديت عليه "إنت فاهم غلط هكلمك تاني"، وتواصلت بعدها مع الجسري وقلتله إن الراجل فاكرني هسافر سيناء وأنا عايز أكلمه بس فقالي "الكلام ده مينفعش" إلا إذا كان هناك مقابل يتعلق بمساعدتهم في أي من أعمالهم التنظيمية سواء أرسل إليهم أموالا أو عملا أو المساعدة بأي عمل تنظيمي، وبعدها كلمت دادا وقلتله هبعتلك فلوس وبيانات عشان أكسب ثقته والخوف من الظن إني جاسوس، وبمجرد م أخدت المعرف الخاص به لم أتابع الحديث معه، وخفت بعدها وانقطع التواصل معه على الرغم من إني وعدته أبعتله فلوس".

وأوضح المتهم معتز توفيق: “كنت بحاول بأي طريقة إني أبعت فلوس وفلاشة عليها صور للميناء وتخطيطات تفصيلية للموقع، والصور كانت صورا عادية من على فيسبوك، ومن خلال عملي في المكتب الهندسي حطيت الخريطة التخطيطية للمشروع وكنت مجهز مبلغ 10 آلاف جنيه من فلوسي الخاصة لإرسالها، ولما انقطع التواصل فكرت إني أبعت الفلوس والفلاشة عن طريق غزة لأني على معرفة بواحد اسمه رشاد عزام، حركي “أبو عبد الله”، والده أمين حركة الجهاد الإسلامي في غزة، ونشأة التعارف من خلال صديقي عمرو عزام كان معايا في الجامعة”.

وتابع المتهم معتز توفيق في اعترافاته: "كان في ناشطة إعلامية اسمها منى الذملوط طلبت من عزام إنه يوصلني بيها عشان أعرف أبعت الفلوس والفلاشة، وخلال أسبوع جالي رسالة من بنت على التليجرام نصها "إنها جالها تواصل من غزة" وفهمت ساعتها إنها مني، وطلبت منها تتواصل مع زوجتي واديتها معرف مراتي علشان يكون التواصل بين بنت وبنت، وبالفعل تواصلت مع مراتي وتحدثت معها على التليجرام وسألتها بعض الأسئلة الشخصية، وأنا كنت معرف مراتي إن البنت هي اللي هتوصل الفلوس سيناء وإنها تبرعات لأهل سيناء، لكن متعرفش حاجة عن الفلاشة".

واستطرد: “بعد شهر منى ردت علينا وقالت إنها قريبة مني وإنها في القاهرة وممكن نتقابل وأديها الفلوس والفلاشة، تقريبا الكلام ده كان في يوليو 2018، وبالفعل نزلت من الإسكندرية وركبت من محطة سيدي جابر وصلت القاهرة الساعة 6 وكان معايا الفلوس والفلاشة وطلبت منها نتقابل في محطة رمسيس وعرفت أوصاف لبسها وكانت لابسة نقاب لونه بني، وطلعنا قعدنا في المطعم وسلمتها ظرف لونه أبيض فيه الحاجات، وقالتلي إنها هتوصلها لـ دادا وتركتها ورجعت إسكندرية”.