EN 
اجتمع وزراء التحالف الدولي لمحاربة داعش أمس، الأربعاء، في مدينة مراكش المغربية، للتأكيد على مواصلة القتال ضد التنظيم الإرهابي، والذي لا يزال يمثل تهديدا، طبقا لما أكده مخرجات الاجتماع في البيان الختامي، والذي عكس عزم الدول المشاركة لمواصلة القتال من خلال الجهود العسكرية والمدنية، مشددين على أن حماية المدنيين هي أولوية قصوى للالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
مخرجات الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي
وجاءت أبرز مخرجات الاجتماع الوزاري، طبقا للبيان الختامي، كالتالي:
- ضمان هزيمة داعش في العراق وسوريا هو الأولوية، خاصة لأن التنظيم يواصل شن بعض الهجمات هناك، ويمثل تهديدا، وأظهر ذلك الهجوم الواسع على معتقل الصناعة في شمال شرق سوريا يناير 2022.
- التأكيد على تخصيص جميع الموارد لدعم جهود التحالف، وجهود قوات الأمن العراقية، ومكافحة تمويل الإرهاب، ومحاكمة المقاتلين الأجانب.
- تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب بقيادة مدنية في العراق.
- وقوف التحالف إلى جانب الشعب السوري، لدعم تسوية سياسية دائمة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
- التأكيد على حاجة التحالف لمواجهة التهديد المتطور لداعش في أفريقيا، وتعزيز قدرات مكافحة الإرهاب في القارة السمراء، والتنسيق والتعاون بشأن أكثر الأساليب كفاءة وفعالية لمعالجة هذه القضايا.
- التشديد على أهمية معالجة الأسباب الكامنة وراء انعدام الأمن في أفريقيا، والتأكيد على أن أي حل دائم لوقف انتشار داعش في القارة سيعتمد في المقام الأول على السلطات الوطنية، فضلا عن الجهود والمبادرات الإقليمية الفرعية.
داعش لم تنهزم بعد وتفتح جبهة في أفريقيا
وفي هذا الصدد، قال أحمد سلطان، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إنه بخصوص اجتماع التحالف الدولي لمحاربة داعش، الذي انعقد في مراكش، فقد شارك فيه وزير الخارجية الأمريكي، وهو اجتماع ضمن سلسلة الاجتماعات الوزارية الدورية، مشيرا إلى أن عقد الاجتماع في إحدى الدول الأفريقية، له دلالات مثل الالتفات إلى محاربة التنظيم الدولي في القارة السمراء، خاصة مع تنامي نشاط داعش بها.
وأضاف سلطان، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن اجتماع التحالف له دلالات أن التنظيم ما زالت لديه القدرة العملياتية للبقاء، وأنه رغم الهزيمة وخسارة خلافته المكانية لا يزال قادرا على العمل وتحدي التحالف الدولي، وهذا له تداعيات هامة، وهي أن التنظيم لم ينهزم ولم يعلن أنه سوف يوقف القتال، ولكنه سينتقل من نمط احتلال الأرض، إلى مرحلة الحرب الاستنزافية.
أمريكا تنقل رسالة عبر مشاركتها بالاجتماع الوزاري
وأكد أن هذا الاجتماع لا يأتي في توقيت استثنائي، وهو من ضمن الاجتماعات الدورية للتحالف، ولكن من المتوقع أن تزداد مثل هذه الاجتماعات خلال الفترة المقبلة، والتنسيق مع الدول الأفريقية والغرب، لمواصلة جهود محاربة داعش، كما أن الاجتماع يأتي للتأكيد على أن أمريكا ما زالت منخرطة في أعمال مكافحة الإرهاب، رغم انشغالها بالصراع الجيوستراتيجي مع روسيا في الوقت الحالي.
