جيفارا البديري.. حكاية مذيعة فلسطينية أبكت القلوب في جنازة "شيرين أبو عاقلة"

24 ساعة مرت على الوطن العربي بين بكائية ونعي في وداع شهيدة الكلمة شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة من الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وداعًا شيرين أبو عاقلة 

وفاة شيرين أبو عاقلة واغتيالها برصاص الاحتلال الإسرائيلي ألهبت الوطن العربي وبعثت موجة من الغضب العارم لدى كل الكيانات الحرة في العالم والتي دعت لمعاقبة قوات الاحتلال وتغليب الانسانية من أجل حقوق الشعب الفلسطيني الذي يعاني من بطش الاحتلال وممارساته الإجرامية.

ووسط حشد جماهيري شعبي وبألوان العلم الفلسطيني والشال الرامز للانتفاضة، شُيعت جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة إلى مثواها الأخير.

وكما ساد الحزن وجوه الجميع، تداولت صفحات التواصل الاجتماعي صورًا للمراسلة الفلسطينية من القدس جيفارا البديري، والتي ظهرت منهارة من البكاء في وداع صديقتها شيرين أبو عاقلة.

من هي جيفارا البديري 

وجيفارا البديري، من الأسماء الإعلامية المعروفة لدى الفلسطينيينن حيث كان اسمها دائمًا مرافق لشيرين أبو عاقلة والمعروفتان بنضالهما من أجل القضية الفلسطينية.

جيفارا البديري، مراسلة صحفية لدى قناة الجزيرة، من مواليد عام 1976 بالقدس، ودرست الصحافة والإعلام في جامعة اليرموك في أربد بالأردن.

وتعتبر جيفارا البديري من عائلة نضالية معروفة في القدس، حيث أن أبوها المحامي والصحفي اسحاق أحمد البديري مدير بيت الشرق ووالدتها السيدة هداية الكاظمي رئيسة جمعية الاتحاد النسائي العربي في القدس. 

ولجيفارا البديري شقيقان يناضلان لأجل القضية الفلسطينية أيضًا، هما الصحفي والإعلامي أحمد البديري والمحامية عروبة البديري، وهي متزوجة من طبيب الأسنان فؤاد المظفر ولهما ابنتان.

اعتقال جيفارا البديري 

برز اسم جيفارا البديري وكسبت تعاطف الأوساط العالمية أثناء عملها في تغطية اعتصام المواطنين في حي الشيخ جراح في وسط القدس.

وشوهدت جيفارا البديري أثناء الاعتداء عليها من جانب قوات الاحتلال بصحبة زميلها المصور، نبيل مزاوي، حيث ألقى الجنود الإسرائيليين القبض عليها في ذلك اليوم واعتقلتها قوات الاحتلال.

مع ذيوع القضية وشيوع الحديث عنها وانتشار اسم جيفارا البديري وقصتها من أجل الضغط على قوات الاحتلال، اضطرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح جيفارا البديري في نفس اليوم، لكنها منعتها من معاودة عملها ودخول حي الشيخ جراح لمدة 15 يومًا.