الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما حكم السلام على المنشغل بقراءة القرآن والطعام؟ مجدي عاشور يجيب

الدكتور مجدي عاشور
الدكتور مجدي عاشور

ما حكم السلام على المنشغل بقراءة القرآن والذكر والطعام والشراب ؟ سؤال ورد إلى للدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي السابق لمفتي الجمهورية من خلال برنامج دقيقة فقهية.

 

ما حكم السلام على المنشغل بقراءة القرآن والذكر والطعام والشراب ؟


وقال الدكتور مجدي عاشور: من المقرر شرعًا أن إلقاء السلام على غير القارئ والذاكر سنة على قول جمهور الفقهاء، خلافًا للحنفية.

وأشار إلى أن الفقهاء نصَّوا في الجملة على أن ترك السلام على المنشغل بقراءة القرآن أولى ، أما إن سلم عليه أحدٌ : فيصير حكم السلام ورده فرضَ عَينٍ لو كان المُلقَى عليه واحدًا ، وقيل يكفيه الرد بالإشارة ، وإن رد باللفظ يستأنف الاستعاذة ثم يكمل القراءة ، واختار الإمام النووي أنه يُسلم عليه ، ويجبُ عليه الرد لفظًا . 


وأوضح إن كانوا جماعة ففرض كفاية ، فلو رد واحد منهم سقط الحرج عن الباقين.
وأكمل مجدي عاشور : ذهب عامة الفقهاء إلى أن حكم السلام على المنشغل بالذكر من دعاءٍ وتدبرٍ فهو كالسلام على المنشغل بقراءة القرآن ، فالأَوْلَى ترك السلام وَرَدُّهُ ، والأظهر كما ذكر الإمام النووي أنه إن كان مستغرقا بالدعاء مجمع القلب عليه فالسلام عليه مكروه ، للمشقة التي تلحقه من الرد ، والتي تقطعه عن الاستغراق بالدعاء .

أمَّا من كان منشغلًا بالأكل واللقمة في فمه ، فإنْ سلم عليه لم يلزمه الرد حينئذ ، وإن سلم عليه بعد البلع أو قبل وضع اللقمة في فمه فلا يتوجه المنع ويجب عليه الرد .


وشدد على أنه يُكْرَهُ إلقاءُ السلام على المنشغل بقراءة القرآن والذكر والدعاء والطعام والشراب ، وينبغي على أيٍّ منهم الرَّدُّ إذا لم تلحقه مشقة ؛ خروجًا من خلاف الفقهاء .