الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استقبال المصلين بـ«الطيب».. وخطيب الحرم المكي: جعل الله سعيكم مشكورا وذنبكم مغفورا

الحرم المكي
الحرم المكي

طيبّت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، المسجدَ الحرام بأفخر وأجود أنواع الطيب والبخور، استقبالاً للمصلين في صلاة عيد الفطر المبارك.

 

وقال الشيخ صالح بن حميد خطيب العيد بالحرم المكي، إن من حسنت خصاله طاب وصاله، ومن صاحب قرين السوء لم يسلم ، ومن لم يحفظ لسانه يندم ، ومن دخل مداخل السوء اتهم، وأتقى الناس أحسنهم ظنا، وأنقى الناس أصدقهم حديثا، وأحيوا الحق بذكره، و أميتوا الباطل بتركه، وحسن الود مقدم على قوة الرد.

 

خطبة عيد الفطر 


وتابع خطيب العيد بالحرم المكي، خلال خطبة عيد الفطر المبارك: سابقوا الأجل، وأحسنوا العمل، ولا يغرنكم طول الأمل، اغتنموا ما بقى من أعماركم، واتعظوا بمن مضوا من أقرانكم، فأنتم على طريقهم سائرون، وإلى ما صاروا إليه صائرون، فالموت يعمكم، والقبور تضمكم، والقيامة تجمعكم، والله يحكم بينكم.


وأضاف خطيب العيد بالحرم المكي: معاشر الأحبة عيدكم مبارك، وتقبل الله منا ومنكم، أطعتم ربكم، وأديتم فرضكم، وصمتم شهركم، وتلوتم كتاب ربكم، وقمتم ليلكم، وتصدقتم، واجتهدتم، جعل الله سعيكم مشكورا، وذنبكم مغفورا، وزادكم فرحة وحبورا، وبهجة وسرورا، الله أكبر خضعت لعظمته الجباه، والله أكبر عمرت بذكره الألسن والشفاه.


وأردف خطيب العيد بالحرم المكي يقول: «أيها المسلمون: الحمد لله ثم الحمد لله ها هو المسجد الحرام، والمسجد النبوي الشريف، ومساجد المسلمين، ومصليات الأعياد تمتلئ بالمصلين، والمكبرين، والمهللين.


وبين الشيخ بن حميد أنه مرت مشاهد عصيبه منعت المسلمين من الوصول إلى مساجدهم، ذرفت الدموع بغياب المصلين، وأغلقت المساجد أمام المتعبدين المطاف بلا طائفين، والمسعى من غير ساعين، وأروقة الحرمين الشريفين خلت من القائمين، والعاكفين، والركع السجود.


وقال خطيب العيد بالحرم المكي أيها المسلمون: الأبواب كانت مشرعة فأوصدت، ومصاحف كريمة كانت موزعة فتدثرت ورفعت، وفرش المساجد كانت ممدودة فطويت، وأقدام طاهرة كانت تؤم المساجد فتوقف، والطرق إليها خلت وأقفرت، وحلق العلم توقفت، فلا الأرواح تقوى على الفراق، ولا الأجساد تتحمل البعاد، القلوب يغطيها الشجن، والصدور يملأها الحزن فلله أنفاس بهذه البقاع الطهارة تعلقت، ولله مشاعر بهذه الرحاب الشريفة اختلطت.


وأوضح خطيب العيد بالحرم المكي: «لقد حلت هذه الجائحة، فأقضت المضاجع ، وشغلت القلوب، وأهمت الأمم ، وأرعبت البشر ولقد اتخذت دولتنا إجراءاتها واحترازاتها وإن حكمة ربنا جل شأنه قضت أن حفظ النفوس مقدم على جلال الشعائر جمعة، وجماعة، وأعيادا برزت في هذه الدولة المباركة أمجادها ، وتجلت ورعت كل من كان على أرضها، فاتخذوا من أجل الأمة الإجراء الملائم، وتعاملوا من أجل السلامة مع كل ظرف التعامل المناسب ورجالات الدولة وأجهزتها كلٌ في ميدانه: قدم ، وبذل ، وجدَّ ، واجتهد ، قدموا فأجزلوا ، وتفاونوا فأبدعوا، فلله الحمد والمنة.


ومضي خطيب العيد بالحرم المكي يقول ولما أذن الله برفع الغمة وارتفاع الجائحة فتحت الأبواب فابتهجت الأرواح، وسعدت النفوس فتحت المطارات والموانيء، لاستقبال ضيوف الرحمن من المعتمرين والحجاج والزائرين.

 


-