الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تقبيل الرئيس لـ أحمد عمر هاشم.. محطات في مسيرة العلامة المحدث

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور أحمد عمر هاشم

تجدد تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي، واحتفاءه بالدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورئيس جامعة الأزهر سابقاً، على خلفية احتفال وزارة الأوقاف اليوم الأربعاء بـ ليلة القدر، وتكريم حفظة كتاب الله تبارك وتعالى.

الرئيس السيسي والدكتور أحمد عمر هاشم

تكريم المولد النبوي الشريف

في احتفاء سابق في أكتوبر من العام الماضي، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف على مصافحة وتكريم عضو هيئة كبار العلماء، والذي كان بدوره حريصاً على شكر الرئيس على هذه اللفتة الإنسانية.

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، إن تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي للعلماء، يأتي تقديراً لدورهم لأنهم يقومون بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وكان رئيس الجمهورية ينشد من جميع الدوائر العلمية والدوائر الإسلامية والمؤسسات الدينية أن تضاعف الجهود لبناء وعي يسلم المجتمع فيه من الفكر الظلامي يهدد الأمن والاستقرار.

وتابع: "حوار محبة وتقدير وإجلال واحترام، أبادله حبا بحب ووفاء بوفاء وتقدير بتقدير ويجب أن نتعاون في المهمة التزاما بتعاليم ديننا وتماشيا مع منهج الرئيس السيسي أكرمه الله لأنه يغار على وطنه وأمته ودينه وعقيده، وبالتالي ما كان من أحاديث فهو يدعو إلى الدعم والثقة وبناء الثقة والوعي ونشر الوعي والكلمة الصحيحة وتصحيح المفاهيم الخاطئة".

وشدد : “تكريم الرئيس السيسي بمثابة تكريم لجميع العلماء، كما أنه أكبر دليل على حب الرئيس السيسي للعلم والعلماء”.

مصافحة وكلمة في ليلة القدر

كما حرص الرئيس السيسي اليوم الأربعاء خلال تواجده باحتفال ليلة القدر على مصافحة عضو هيئة كبار العلماء، وأتاح له كلمة قال خلالها الدكتور أحمد عمر هاشم: "رئيس جمهوريتنا الكريم، وقائد مسيرتنا العظيم، الحفل الكريم تحية تقدير وإجلال ومحبة في هذا اليوم المشهود الذي نسعد فيه بالاحتفال بليلة القدر، ليلة نزول القرآن الكريم، الدستور السماوي الذي صانه رب العزة وحماة وتكفل بحفظه حين قال (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، وحين قال صلى الله عليه وسلم "ما من الأنبياء نبي إلا أُعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة".

وتابع: "ورأينا حتى الأعداء للقرآن يشهدون له، فقال قائلٌ قديمًا، إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وسمعه الجن فانطلق مرددًا في الآفاق، (إنا سمعنا قرآنًا عجبًا يهدي إلى الرشد فآمنّا به ولن نشرك بربنا أحدًا)، وسمعه أحد المستشرقين، فآمن بالقرآن وبمن أنزل القرآن وبمكن أنزل عليه القرآن، وقال لو وجد هذا الكتاب – أي المصحف- في فناء – في صحراء – ولم نعرف من جاء به، لعلمنا أنه من عند الله".

وفيما يلي يستعرض موقع صدى البلد أبرز المحطات في مسيرة الدكتور أحمد عمر هاشم:

 


العلَّامة المُحدّث

ولد الدكتور أحمد عمر هاشم في السادس من فبراير لعام 1941م، في قرية بني عامر بمركز الزقازيق، محافظة الشرقية، ونشأ في عائلة كريمة ينتهي نسبها إلى الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.

وتربى فى الساحة الهاشمية بمحل ميلاده، والتى كانت ولا زالت تحمل اسم عائلته، حيث التقى فيها بالعلماء والصالحين المُصلِحين، وحضر حلقاتها القرآنية والعلمية منذ نعمومة أظفاره.

وبدأ مسيرته العلمية بحفظ وتجويد القرآن الكريم في العاشرة من عمره، ودرس الإبتدائية بالأزهر الشريف، واستمر في دراسته الأزهرية إلى أن تخرج في كلية أصول الدين عام 1961م.

ثم حصل على الإجازة العالمية عام 1967م، وعُيِّن معيدًا بقسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ثم حصل منه على الماجستير عام 1969م، ثم على الدكتوراة في التخصص ذاته.

وقد عمل أستاذًا للحديث وعلومه عام 1983م، إلى أن عُين عميدًا لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987م.

ثم شغل منصب رئيس جامعة الأزهر الشريف عام 1995م، ثم عضوية هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

كما شغل أحمد عمر هاشم عضوية مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورئاسة لجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري، وعضوية مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمجلس الأعلى للطرق الصوفية، واتحاد الكتاب، والمجلس الأعلى للصحافة، والمجلس الأعلى للثقافة، والمجلس الأعلى للجامعات، ورئاسة المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين العالمية.

وله مشاركات نيابية رصينة وموفقة في البرلمان المصري بغرفتيه، ومشاركات في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية في دول كثيرة منها: (السودان - المملكة العربية السعودية - الجزائر - المغرب - ماليزيا - باكستان - الإمارات العربية المتحدة - الكويت - الأردن - العراق - المانيا - الولايات المتحدة الأمريكية - بلجيكا - إيطاليا - فرنسا .. وغيرها).

وللعلامة الجليل مكانة حديثية مرموقة في أنحاء العالم كافة، ومؤلفات متميزة في علم الحديث وغيره من فروع العلوم الإسلامية، منها: (الإسلام وبناء الشخصية - من هدي السنة النبوية - الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها - الإسلام والشباب - قصص السنة - القرآن وليلة القدر - التضامن في مواجهة التحديات).

وله موسوعة معاصرة فى علم الحديث، تعد أول موسوعة لشرح الأحاديث الصحيحة، وترتيبها ترتيبًا موضوعيًّا، وتبويبها تبويبًا فقهيًّا.

وكذلك برع الدكتور أحمد عمر هاشم في فنِّ الخطابة، حيث ظهر نبوغه وطلاقة لسانه منذ صغره؛ فقد خطب أول خطبة جمعة له وهو في الحادية عشرة من عمره في شهر رمضان الكريم، كما برع في نظم القصائد؛ سيما في مدائح سيد الخلق ﷺ وله ديوان شعري تحت عنوان: نسمات إيمانية.

وقد حصل العلامة المحدث د. أحمد عمر هاشم على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1992م، وتقلد وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى؛ تقديرًا لدوره الدعوي الرائد، ومكانته العلمية والثقافية العظيمة في مصر والعالم كله.