الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاختيار الصعب بين روسيا وأمريكا.. الحرب الأوكرانية تضع إسرائيل في ورطة

 أوكرانيون يعيشون
أوكرانيون يعيشون في إسرائيل يحملون لافتات ضد روسيا

تزداد الضغوط على إسرائيل بسبب الحرب الأوكرانية، حيث تقف على الحياد بين أمريكا وروسيا، لكن كلا الدولتين لا تقبل بهذا الوضع، فإما أن تكون مع الأولى أو تختار حليفتها الكبرى.

 وتريد إسرائيل إمساك العصا من المنتصف وأن تخرج منتصرة من المعركة ، بعدم خسارة روسيا أو إزعاج حليفتها أمريكا، وكما تحاول دول عدة الخروج من التكتل الغربي المضاد لروسيا تحاول إسرائيل ذلك.

 وتشير كل من روسيا والولايات المتحدة إلى نفاد الصبر بمحاولاتهما أخذ أكبر عدد من الدول في صفهما، كل على حدة، وفق ما ذكرت صحف دولية.

حذرت الولايات المتحدة من أنها  ستكثف الضغط على الدول التي تفشل في معاقبة روسيا  لكنها لم تعلن بالاسم أو تشير إلى إسرائيل بعد، التي لا تريد بمكانتها واستيعابها لتجمعات يهودية أوكرانية وروسية كبيرة تضم مختلف المتنفذين ورجال الأعمال وأصحاب الأموال.

في المقابل ، أوضحت روسيا انزعاجها من الكيان اليهودي في الأيام الأخيرة، ومواقفها المتناقضة.

وفشلت تل أبيب في أن تكون طرفا وسيط بين الروس  والأوكرانيين، و لم تجد الاستجابة من أي الطرفين.

تلعب روسيا على المخاوف الإسرائيلية من أن تتراجع روسيا عن موافقتها الضمنية الموافقة على الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية ولحزب الله في سوريا .

وتقوم روسيا بالضغط على إسرائيل بإمكانية تشديدها الدعم لإيران ، او دعم الفلسطينيين الذين يتصادمون مع قوات الأمن الإسرائيلية في القدس المحتلة في الوقت الحالي.

ومحاولة لإرضاء روسيا،  رفضت إسرائيل الطلبات الأوكرانية لبيع الأسلحة  و تكنولوجيا المراقبة الإسرائيلية .

 ومع ذلك ، فقد قدمت  مساعدة إنسانية  لأوكرانيا ، وصوتت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين الغزو الروسي .

 كما صوتت إسرائيل لصالح قرار للجمعية بتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

ومع ذلك ، فإن تأكيد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير  لابيد أن روسيا ارتكبت جرائم حرب  في أوكرانيا قد قلب التوازن في موسكو.

في بيان ، اتهمت وزارة الخارجية الروسية تصريحات  لايبد بأنها "  محاولة مموهة بشكل سيئ  للاستفادة من الوضع في أوكرانيا لصرف انتباه المجتمع الدولي عن أحد أقدم النزاعات غير المستقرة -الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

بعد ذلك بوقت قصير ، قال سفير روسيا في إسرائيل ، أناتولي فيكتوروف ، لمحطة تلفزيون إسرائيلية إن  إسرائيل وروسيا ما زالا صديقين  ، لكن موسكو تتوقع موقفاً (إسرائيلياً) أكثر توازناً.

ولزيادة الضغط ، كشف الأدميرال أوليج جورافليف ، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا ، أن  نظام الدفاع الجوي الروسي Buk M2E الذي تديره سوريا ، اعترض مؤخرًا صاروخًا موجهًا  أطلق من صاروخ إسرائيلي.

وشكل الكشف تحذيرا من أن روسيا بأنها قد لا تتسامح بعد الآن مع ضربات إسرائيلية مستقبلية ضد أهداف في سوريا، وهو ما يقول إنه وخلال هذه الحرب، فلا يمكن لتل أبيب أن تلعب على الطرفين الأمريكي والروسي، وأن عليها الاختيار بينهما.