الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نزيهة سليم.. رائدة فن العراق التشكيلي النسائي التي لم ينصفها الرجال

الفنانة العراقية
الفنانة العراقية الراحلة نزيهة سليم

فنانة تشكيلية وكاتبة عراقية ذات تاريخ ثري حتى رحيلها، وصفها رئيس بلاد الرافدين “جلال طالباني” بأنها أول امرأة عراقية رسخت ركائز الفن العراقي المعاصر، احتفل محرك البحث “جوجل” اليوم، بذكرى ميلادها عبر تغيير رسومه إلى شعار مرسوم لبورتريه شخصي لها.

لم تحظ الفنانات في العراق بقدر كبير من الاهتمام الأكاديمي إلى الحياة الثقافية والفنية، وفي حالة نزيهة سليم (23 أبريل 1927-15 فبراير 2008) طغت قصة شقيقها الأكبر الشهير جواد سليم على قصتها.

ولدت نزيهة سليم عام 1927 في اسطنبول لأبوين عراقيين من الموصل، وفي وقت ولادتها، كان والدها ضابطًا في الجيش العثماني، ويعيش في تركيا، عادت الأسرة إلى بغداد في عشرينيات القرن الماضي ، عندما كانت نزيهة طفلة صغيرة.

ولدت في عائلة من الفنانين العراقيين وعاشت في تركيا . كان والدها الحاج محمد سالم (1883-1941) رسامًا ، بينما كانت والدتها أيضًا فنانة ومطرزة ماهرة، وكان الفنان عبد القادر الرسام، أول عراقي يرسم على الطراز الأوروبي، من أقاربه الأكبر سنًا ربما يكون ابن عم والدها. 

كان إخوتها الأكبر منهم أيضًا فنانين موهوبين، وهم  رشيد مواليد عام 1918 وهو رسام كاريكاتير سياسي، وسعاد سالم مواليد 1918 رسامة ومصممة كانت قد صممت شعار النبالة للجمهورية العراقية، وشقيقها جواد مواليد 1920، رسام ونحات أصبح النحات العراقي المحبوب، ونزاري (مواليد 1925) كان أيضًا فنانًا.

كانت نزيهة واحدة من أوائل النساء اللواتي حصلن على منحة لدراسة الفن في الخارج. إذ تخرجت في الأربعينيات من معهد الفنون الجميلة في بغداد، ووفقا لجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين وبعد حصولها على المنحة تابعت تعليمها الفني في باريس .في الستينيات عادت سالم إلى معهد الفنون الجميلة كمدرس وبقيت في المدرسة حتى تقاعدها في الثمانينيات.

شاركت نزيهة بقوة في مجتمع الفنون العراقي، وكانت عضو مؤسس في مجموعة الفنون المعروفة باسم الرواد ، وهي المجموعة الأولى للفنانين العراقيين للدراسة في الخارج والذين سعوا لدمج تقنيات الفن الأوروبي الحديث، وكان لهذه المجموعة تأثير كبير على الأجيال الأخرى من الفنانين العراقيين. 

لنزيهة العديد من الكتابات عن الفن التشكيلي، إذ قامت بتأليف كتاب تاريخ الفن العراقي الحديث ، بعنوان (العراق: الفن المعاصر)، فيما تتسم لوحاتها بأنها تدور عن المرأة والعائلة.

جسدت العديد من الموضوعات عن النساء في لوحاتها، من بينها النساء الريفيات والفلاحات والنساء في العمل، كذلك آلهة بلاد ما بين النهرين وآلهة العرب.