رغم وقف التراخيص.. تجديد المراكب السياحية الكبيرة خطر على الشعاب المرجانية

رغم توقف تصاريح إنشاء مراكب سياحية جديدة وذلك حفاظا على البيئة البحرية بالبحر الأحمر إلا إننا من وقت لأخر نسمع عن دخول مراكب جديدة الخدمة وبإحجام وأطوال ضخمة لا تستطع البيئة والشعاب المرجانية استيعابها وأصبح الأمر متكررا مما يمثل خطورة كبيرة على مواقع الغوص والثروة البيئية .

ويتم دخول تلك المراكب عن طريق شراء رخص لمراكب قديمة ويتم عمل  الاحلال والتجديد وتزويد الأطوال للتحايل على قرار وقف تصاريح الإنشاء ، سنتعرف على ما تمثله تلك المراكب من خطورة على البيئة البحرية من خلال هذا التقرير

يقول الدكتور محمود حنفى أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس والمستشار البيئى لجمعية المحافظة على البيئة “هيبكا” بالبحر الأحمر موارده محدودة فهو لا يمتلك سوى  160 موقع غوص ذو أهمية  ويتم  عليهم  من 6 لـ 9 مليون غوصة فى السنة وهذ عدد ضخم طبقا للدراسات والأبحاث الخاصة بالغوص المستدام الذى لا يؤثر على البيئة البحرية ، وهناك بعض مواقع الغوص امام مدينة الغردقة تخطت حجم الغوصات فيها 200 الف غوصة وهذا الكم من الغوصات كبير جدا فالشعاب المرجانية أصول مصرية يجب الحفاظ عليها.

حديثا ظهرت مشكلة وهى عملية إعادة إحلال مراكب وانشاء مراكب جديدة والسؤال هنا هل البيئة البحرية تتحمل ؟بدون شك لا تتحمل هذا ولا الشمندورات التى تم وضعها ستتحملها ونحن وصلنا لمرحلة الانفجار لان البيئة البحرية حاليا تعيش على الحد الحرج والكفاف .

أضاف الدكتور محمود حنفى أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس ان وزارة النقل المسؤولة عن إصدار تراخيص المراكب وأيضا المسؤول عن نشاط المراكب داخل المناطق المعلنة كمحميات وزراه البيئة ومن هنا كيف يتم إحلال وتجديد مراكب برخص قديمة منذ عشرات السنين وعمل إحلال وتجديد لتصل أطوال المراكب الجدية ما يزيد عن 50 متر وأربع أدوار ، وتأثير تلك الاطوال والاحجام الخاصة بالمراكب خطر جدا على البيئة فهذه المراكب تقوم برحلات وعليها من 40 الى 50 سائح وكم المخرجات منها كبير جدا بجانب القدرة الاستيعابية للحيز المرجانى لا تتحمل ذلك ، ايضا هناك تأثير على نظم الرباط "الشمندورات" وهى احدى المشروعات التى نفذتها "جمعية المحافظة على البيئة هيبكا" ونفتخر بها حيث ان تلك الشمندورات التى تم تنفيذها كانت فى البداية تتحمل مراكب 20 متر وتم زيادة قدرتها للتحمل أكثر من 30 متر ولكن مع الاحجام الكبيرة لن تتحمل "الشمندوات " مثل هذه المراكب وستكسر الشمندورة بالمرجان .

 المتر الواحد من الشعاب المرجانية في مواقع الغوص يصل دخله السنوي لنحو 300 دولا هناك أضرار جسيمة تعرضت لها بعض مناطق الشعاب المرجانية وما زالت تتضرر وللأسف مالا يعرفه الكثيرون أن  متر الشعاب حال تدميره يحتاج لنحو 100 عام حتى يعود لطبيعته وبالتالي فأن الخسائر الاقتصادية ضخمة وكبيرة لفقدان أي شعاب مرجانية نتيجة تلك المراكب الكبيرة ذات الاحجام الضخمة التى نسمع بشكل يومي عن دخول مراكب جديدة للخدمة بمسمى جديد وهو الاحلال والتجديد .