جبخانة محمد علي تركب قطار التنمية.. تفاصيل تطوير المنطقة المهملة منذ عقود

تعمل محافظة القاهرة بكافة أجهزتها على  مشروع تطوير منطقة الجبخانة بحي مصر القديمة ضمن المخطط القومي الذي أرسته القيادة السياسية للقضاء على العشوائيات واحياء القيمة التراثية للمناطق الأثرية التي  تعرضت لإهمال شديد وكذلك إنشاء محاور مرورية جديدة من شأنها رفع المعاناة وإنهاء كابوس التكدس المروري.

وفي إطار الخطة الموضوعة تناقش محافظة القاهرة مع  جمعية تواصل للتنمية  الإنسانية وهي مؤسسة إنسانية تنموية تسعى لمكافحة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة ، سبل التعاون بين تطوير منطقة جبخانة محمد علي.

و اكد  اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أنه في إطار توجيهات القيادة السياسية بضرورة استعادة المظهر الحضاري والتاريخي للعاصمة ، فإن محافظة القاهرة تسعى علي تطوير منطقة جبخانة محمد علي بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ضمن خطة التطوير التي تشهدها مصر القديمة من رفع المناطق العشوائية و منطقة المدابغ.

تجديد رخصة محل في القاهرة.. الشروط والأوراق المطلوبة

كما تشمل الخطة إنشاء محاور جديدة سوف تربط بين جنوب وشرق القاهرة من خلال طرق تحقق السيوله المروريه والتي سيكون لها عائد تنموي علي سكان مصر القديمة مع كل ما تشهده المنطقة بالكامل من مشروعات مثل حدائق الفسطاط ومجمع اسكان مجري العيون والفواخير وغيرها من المشروعات التي تتناسب مع الطابع الاثري والتاريخي للمنطقة وما تتميز به من مزارات دينية وتاريخية وحرفيه.

وعرضت مؤسسة تواصل للتنمية  الإجراءات التي تتم لتحويل منطقة الجبخانة الي منطقة سياحية وقد تم شرح رؤية المؤسسة بالتعاون مع محافظة القاهرة ووزارة الآثار والسياحة، وكذلك خطة العمل والتوقيتات الزمنية لكل مرة وما يهدف إليه المشروع.

رؤية الجمعية  تستهدف عدة محاور أهمها إدارة المخلفات وخلق مساحات خضراء ،وكذلك إتاحة مساحات مفتوحة لاستيعاب الفئات العمرية المختلفة، فضلا عن التنسيق لاقامة مدارس متطورة ، وتطوير شامل للمنطقة مع مراعاة تحقيق المردود الاقتصادي والبيئي والاجتماعي المرجو وذلك انطلاقا من رؤية مصر ٢٠٣٠.

اما عن جبخانة محمد علي وتسمى محليا الجبَخانة وموقعها في «عزبة خير الله» بمنطقة الجبل في حي مصر القديمة ، قريبا من الطريق الدائري فقد أنشئت سنة 1829م مخزنا للذخيرة من الكبريت وملح البارود والبارود .

وجاء قرار إنشائها بعدما  أن تكررت اشتعال الحريق في المخزن الأصلي الذي كان بالقلعة وذلك سنة 1819م ثم 1823م وكانت منطقة صحراوية بعيدة عن العمران آنذاك محوطة بسور خارجي، فيتواجد بالمكان بعض الغرف خارج مبنى الجبخانة، تتصل ببعضها عن طريق ممر منخفض عن سطح الأرض.

ويبلغ طول هذا الأثر حوالي 180 م، وعرضه حوالي 115 م، ويتوسطه فناء واسع.

الجبخانة بها  آبار ماء التبريد لتقليل درجة حرارة المكان، وصممت النوافذ والغرف لمنع نفوذ حرارة الشمس مع نفوذ الضوء الكافي، وذلك لتجنب اشتعال بارود المخزن، وكانت الآبار عبارة عن ممرات تحت الأرض اسمها (صهريج) ممتلئة بالمياه.