EN 
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجب على الإنسان شرعًا أن يحافظ على المال العام، والمرفق العام كأنها من المال الخاص.
وأضاف «جمعة» خلال حواره مع برنامج «مصر أرض المجددين» المذاع عبر فضائية «on e»، اليوم الثلاثاء، أن المال العام والمرافق العام هي ملك للجميع، والمواطن هو جزء من هذا الجمع.
وأشار إلى أن الإهمال في المال العام، واستعمال المرافق العامة كأنها ليست ملكًا لك من السلوكيات الخاطئة.
حكم الحفاظ على المال العام
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الله قصد إلى الخلق في أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم ومالهم وعقلهم ونسلهم، فحماية المال من المقاصد الكلية الضرورية التي لا يستقيم المجتمع إلا بحماية المال العام والخاص.
وأضاف علام، خلال تقديمه برنامج «حديث الروح» الذي يعرض على القناة الأولى، أنه لا بد من الحفاظ على المال العام والخاص، وإلا تخبط المجتمع واختلط الأمر عليه، ولا يستقيم حاله، مشيرًا إلى أن المال العام يحتل أهمية خاصة، إذ أطلق عليه النبي محمد أنه مال الله، وقال إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة.
وتابع مفتي الجمهورية، أن للمال العام حرمة خاصة ويكفي أن النبي سماه الله، وقال عنه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب «إني أنزلت نفسي من مال الله بمنزلة ولي اليتيم إن استغنيت استعففت وإن افتقرت أخذت منه بالمعروف».
وأردف، أنه في الوقت الراهن هناك إطار قانوني يحدد المسار وكيف نمشي مع المال العام تصرفا وبيعا وشراءً، بهدف الحفاظ على المال، لكن يجب أن تكون هناك ثقافة توجد في الضمائر قبل النطق بها، وبالتالي ينبغي أن تسود ثقافة حماية المال العام والنظر إليه على أنه مسموم عند من يأخذه بغير حق ومال مشروع عند من يأخذه بحق.
وأشار إلى أن الوظيفة العامة عليها واجب كبيرا جدا، والأفراد عليهم واجب كبير في الحفاظ على المال العام، وأن يطبقوا القانون في سبيل ذلك.
