الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثبت فشلها فى الفلبين..استزراع الشعاب المرجانية بالتكاثر اللاجنسى تسبب اضرار بيئية

الشعاب المرجانية
الشعاب المرجانية

خلال الأيام الماضية كانت هناك أنباء عن إطلاق مشروع استزراع للشعاب المرجانية بشواطئ جزيرة «أبو منقار» بالغردقة ، وهى تقوم على تكسير شعاب مرجانية حية ونقلها الى مناطق اخرى المراد استزراع الشعاب بها وهى طريقة ثبت فشلها فى كثير من الدول وابرز تلك التجارب الفاشلة ما حدث فى "الفلبين" ، وكان لعلماء علوم البحار رأى خاص فى هذه المسألة وهل هناك جدوى من الاستزراع وهل هناط طرق أفضل من الطريقة المزمع تطبيقها  .

يقول  الدكتور محمود حنفي أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس والمستشار البيئي لجمعية المحافظة على البيئة "هيبكا" أن استزراع الشعاب المرجانية يتم عن طريق عمليتين الأولى تعتمد على التزاوج الجنسي  ، والتي ينتج عن علاقة بين ذكر وانثى أى بيض وحيوانات منوية تنتج بيض مخصب وتفقس وتعطى يرقات والتى تهاجر مه التيارات البحرية ثم ترسب على الاجسام الصلبة مثل الصخور البحرية الملساء لتكون مستعمرات مرجان جديدة .

وتابع حنفي أما الطريقة الثانية والتي تعتمد على التكاثر اللاجنسى وهى تحدث فى المرجان فى حدود أما بالتبرعم أو عند كسر جزء من مستعمرة مرجان وسقوطها على أرص مناسبة يمكن أن تستمر فى النمو. وهذه الطريقة غير شائعة وليست هى الاساس فى نمو مجتمعات المرجان وأنتشارها, ولو كانت هى الطريقة الوحيدة لاندثر المرجان من البحار من أزمنة غابرة نتيجة لتدهور القوة الجينية والصفات الوراثية. 

وللاسف تم أستغلال قدرة المرجان على التكاثر لا جنسيا كاسلوب لاعادة تأهيل المرجان وتم تعميمها فى بعض الدول التى تم فيها تدمير الشعاب المرجانية نتيجة للانشطة المدمرة مثل تكسير المرجان لغرض الاتجار أو الصيد الجائر وأستخدام المتفجرات كما حدث فى الفلبين, وقد استخدموا هذة الطريقة بكثافة وتم تدريب الصيادين على عملية الاستزراع لغرض تحفيز تشافى ,اعادة تأهيل الحيود المرجانية ولكنها لم تعطى النتائج المرجوه 

ذلك من قبل العديد وخصوصابعض الهواة من غير المتخصصين غير دارس أو متخصص لأنها تؤدى إلى كارثة فهي ستؤدى إلى تدمير المستعمرات المرجانية التي سيتم تكسير الشعاب المرجانية منها ، كما إن معدلات النفوق بالنسبة للشعاب التي سيتم نقلها لزراعتها ستكون كبيرة تصل من 60% الى 80% .

وأوضح حنفي أن طريقة استزراع الشعاب بطريقة التكاثر الغير جنسية بلا شك فكرة جذابة للعديد من غير متخصصين والهواة  فهى تعتمد على تكسير الشعاب المرجانية إلى قطع صغيرة وزرع تلك القطع الصغيرة في أماكن وتركها لتنمولتكون فى المستقبل مستعمرات عديدة, هذا بالمفهوم السطحى البسيط,

، ويبقي هنا التساؤل عن فائدة استخدام هذا النوع من الاستزراع للمرجان باستخدام هذه الطريقة بالبحر الأحمر؟ يقول أ . د / محمود حنفي أن لا يفضل استخدام مثل هذه الطريقة لاستزراع المرجان بالبحر الأحمر لأسباب عديدة .

أولاً :- أن المرجان بالبحر الأحمر مازال بحالة جيده ولم يتم تدميرة للدرجة التي أثرت علي قدرة المرجان علي التكاثر فهناك تكاثر يحدث سنوياً وبالتالي فالأن الأماكن المتأثرة بأي نوع من التدمير يمكن أن تتعافي من خلال يرقات المرجان المنتجة من التكاثر وبشكل طبيعي .

ثانياً :- أنه ليس من المنطقي أن تقوم بتدمير بعض مستعمرات المرجان في مكان ما لإصلاح مكان آخر علي إفتراض أن عملية الإستزراع بطريقة التكاثر اللاجنسي ستنجح.

ثالثاً : أن هناك نسبة قد تكون كبيرة من الأجزاء التي سيتم إستزراعها ستنفق ونسبة النفوق في هذا النوع من الإستزراع تتراوح بين 40 – 90 % من نبتات المرجان المستزرع .

رابعاً:-  إذا كان لدينا مرجان ينتج بتكاثر جنسي وبكثافات ضخمة فلماذا أعتمد علي إستخدام مستعمرات مرجان حيه وأقوم بتكسيرها وإستزراعها كنوع من التكاثر اللاجنسي وأكون عرضه لأضرار نتيجة لإنتاج مستعمرات ضعيفه جينياً وعرضه للامراض وكذلك أقوم بتغيير مدي التنويع في مجتمع المرجان .

وقد أتفق في ذلك أ.د محمود حنفى مع أ . د / محمد قطب أستاذ بيئة الشعاب المرجانية بقسم علوم البحار بجامعه قناة السويس والذي قام باعادة إستزراع المرجان بهذه الطريقة في العديد من المناطق أخرها بالمملكه الأردنية حيث أشار إلي أن مثل هذا النوع من الإستزراع يجب أن يرتبط بقواعد رئيسية وهي :

أولاً  : - أن تتم في مناطق تم أوسيتم تدميرها لإنشاء مشروعات مثل المواني وخلافها وفيها سيتم نقل مستعمرات الشعاب بالكامل .

ثانياً :- إن تتم نتيجة لتدمير منطقة مرجان من حوادث أصطدام المراكب بحيث يتم إعادة المرجان المدمر ، وإعادة إستزراعه في المكان الذي تم تدميره ويجدرالإشارة أنه تم القيام بذلك مرتين في منطقة شرم الشيخ بإعادة إستزراع مستعمرات مرجان تم تدميرها نتيجة لحواث أصطدام مراكب بالرغم أن نسبة نجاحها كانت محدودة جدا.

ثالثاً :- إن مثل هذه الاعمال يجب أن كانت لازمة أن تتم يكون من الواجب القيام بها بواسطة متخصصين وتحت إشراف علمي .

رابعاً :- أن تنفيذ هذه الأعمال بواسطة هواة وكل من هب ودب قد يعطي إنطباع خاطئ للمجتمع أنه يمكن إستزراع مستعمرات مرجان وبالتالي يمكن للمشروعات السياحية بطول الساحل القيام بتجميع مستعمرات مرجان وتكسيرها علي شكل قطع واستزراعها أمام مشروعاتهم السياحية وبالتالي وبالتالى تحدث كارثه  .

وشدد أ.د محمود حنفى الى إننا لو أردنا استزراع شعاب مرجانية شكل صحيح فلابد من إتباع الأسلوب الأول والذي يعتمد في الأساس على اليرقات الناتجة بالتكاثر الجنسي ، حيث يتم تحديد الليالي التي تبيض فيها الشعاب وهى معروفة لدينا بتوقيتاتها  ويتم وضع "بلاطات" تترسب عليها يرقات المرجان ويتم زرعها فى الأماكن التالفة وهذه هى عملية التأهيل الصحيحة للمرجانية لضمان صحته وتنوعة السليم    .

واهاب حنفى وقطب بالمسؤلين بالرجوع فى مثل هذه الامور لعلماء مصريين داخل مصر وخارجها لان ما يحدث رسالة خاطئة للمجتمع تضرمورادنا الجينية وموارد الثروة الطبيعية للشعاب المرجانية لمصر ترك مثل هذه الامور على المشاع.