EN 
"السعي بيجيب الرزق حتى لو مفيش شغل مجرد انك تطلع من باب بيتك وانتا قاصد باب كريم وبتسأل ربنا في رزقك ورزق أهل بيتك هتلاقي خير بيناديك وبينادي ايدك ويحل فيها بركة الرحمن".. بهذه الكلمات المُعبرة بدأ حسين قدري، ابن مركز جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج، حديثه مع موقع صدى البلد.
وأوضح البالغ من العُمر 28 عامًا، أن السعي يجلب الرزق لصاحبه وإن لم يكن موظفًا او بيديه صنعة يضمن بها رزق يومه، وأن النعاس بالمنزل يجعل الشاب يأخذ على الراحة، ويعتمد على غيره ويكون مسؤولية أعلى عاتق أقاربه وذويه.
وتابع بائع حلوى غزل البنات حديثه، قائلاً:"أنا بشتغل شغلنتين وياريت الواحد عارف يكفي اللي عليه.. ويجي واحد يقولك اصل انا مش لاقي شغل طب ازاي وانتا نايم في بيتك ولا بتسعى ولا بتدور على رزقك... مش هيجي الشغل يدور عليك يعني".
وأكد حسين قدري، أنه يعمل بائع حلوى غزل البنات، ويُلملم بداجته البخارية "تروسيكل"، الروبابكيا، ويستعين على قضاء حاجته بعمله وسعيه الدائم على رزقه ورزق أسرته وذويه، مُشيرًا إلى أنه يغضب عند رؤية أحد الشباب يجلس في انتظار وظيفة حكومية تأتي إليه من حيث لا يعلم ولا يدري.
واستكمل حديثه رادفًا:"بنزل في رمضان من الساعة 10 الصبح واروح اخر النهار يكون ربنا كرمني وبيعت اللي في إيدي اهو ربنا بيرزق الواحد بقرش من هنا على قرش من هنا وتدبر ربنا مبينساش حد.. برتاح اكتر في شغل الروبابكيا بس فلوس غزل البنات اكتر محدش بيبع حاجات كتير دلوقتي".
واختتم بائع الحلوى العشريني، ابن محافظة سوهاج، حديثه، موجهًا نصيحة إلى الشباب الذين ينتظرون الوظائف المرموقة قائلاً:"متستناش شغل ممكن ميجيش العمر كله واسعى في السعي بركة ورزق دور على رزقك واكل عيشك متستناش رزقك يجيلك لحد عندك.. النوم اخرته انك تتعود ان حد يشيلك ويصرف عليك ودي مش شيام الرجال".
