الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حجة الدفاع تشابه الأسماء.. بدء أول محاكمة دولية لجرائم الحرب في دارفور

المحكمة الجنائية
المحكمة الجنائية الدولية

دفع علي محمد علي عبد الرحمن، المتهم بقيادة ميليشيا الجنجويد السودانية ببراءته من عشرات التهم المتعلقة بجرائم حرب مع بدء أول محاكمة بخصوص الصراع في دارفور أمام المحكمة الجنائية الدولية اليوم الثلاثاء.

ووفقًا لوكالة "رويترز"، يواجه علي محمد علي عبد الرحمن بالإشراف على آلاف من مقاتلي الجنجويد الموالين للحكومة السودانية في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، والذين تقع عليهم مسؤولية عمليات اضطهاد وقتل واغتصاب وتعذيب خلال ذروة الصراع في عامي 2003 و2004 والذي أودى بحياة مئات الآلاف.

وقال عبد الرحمن، وهو في السبعينيات، للقضاة متحدثا باللغة العربية بعد تلاوة التهم في بداية الجلسة إنه بريء من جميع التهم. وسلم عبد الرحمن، الذي يقول المدعون إنه يُعرف أيضا باسم علي قشيب، نفسه للمحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها في يونيو حزيران 2020.

وينكر عبد الرحمن جميع التهم الموجهة له، وجادل محاموه في مراحل مبكرة من الإجراءات بأنه ليس قائد ميليشيا الجنجويد المعروف أيضا باسم علي قشيب.

ووصف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان يوم المحاكمة بأنه بالغ الأهمية لمن ينتظرون العدالة في السودان منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وشبّه انتظارهم بالصوم.

وأضاف خان، مشيرا إلى شهر رمضان، أن المحاكمة "إفطار من نوع ما لملايين السودانيين في أنحاء العالم، الذين كانوا يتوقون لهذا اليوم".

وتأتي المحاكمة وسط تصاعد لما تصفه منظمات إغاثة إنسانية بأنه عنف طائفي في دارفور منذ نهاية عمل بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام هناك.

وتقدر الأمم المتحدة أن 1.6 مليون شخص ما زالوا نازحين بعد عقود من أعنف اشتباكات في دارفور.

واندلع صراع دارفور عندما حمل متمردون، معظمهم من غير العرب، السلاح ضد الحكومة السودانية التي اتهموها بتهميش المنطقة النائية الواقعة في غرب البلاد.

وشكلت الخرطوم ميليشيا الجنجويد، التي كان معظم أفرادها من العرب، لسحق التمرد مما أطلق موجة من العنف قالت واشنطن وبعض النشطاء إنه يرقى إلى إبادة جماعية.

ويواجه عبد الرحمن 31 تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية عقوبتها السجن مدى الحياة في حالة الإدانة.

ويقول المدعون إنه كان قائدا رئيسيا للجنجويد اعتمدت عليه الحكومة السودانية وشارك عن دراية ورغبة في الجرائم. ورفضوا تصريحات سابقة لعبد الرحمن بأنه ليس علي قشيب.

وقال خان "رآه شاهد تلو آخر واستمعوا له وتعرفوا عليه. شاهد بعد الآخر كان يعرف السيد عبد الرحمن من قبل. هذه قضية قوية، حسب قول الادعاء".

وفي عام 2019 أطيح بالرئيس عمر البشير الذي يواجه اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية بتنسيق الإبادة الجماعية وأعمال وحشية أخرى في دارفور وما زال مسجونا في الخرطوم.

وورد في الاتهامات أن ميليشيا الجنجويد بقيادة عبد الرحمن شنت هجمات على بلدات وقرى. وهو ضالع في أكثر من 130 جريمة قتل وأرغم عشرات الآلاف من المدنيين معظمهم من قبائل الفور على ترك ديارهم.


-