الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

200 كم سيرا على الأقدام.. "الدبوكة" رحلة الإبل من المرعى للسوق بالشلاتين

صوره موضوعية
صوره موضوعية

تظل تجارة الإبل هي التجارة الأساس في حلايب وشلاتين، من خلال سوق الإبل في مدينة شلاتين، همزة الوصل بين الإبل الواردة لمصر من السودان أو الإبل المحلية ، وتجار الإبل القادمين للمدينة من محافظات مصر. 

يقول على دورا باحث بيئي من أبناء الجنوب: تدخل الإبل الشلاتين في أفواج تسمى "الدبوكة" تحت حراسة أبناء القبائل من سكان مثلث حلايب، مهمتهم توصيل هذه القافلة إلى شلاتين سيرًا لمسافة تزيد عن 200 كم يستغرقها الرعاة في أيام.

وتابع دورا: تدخل الإبل الحجر الصحي بعد وصولها شلاتين للكشف عنها والتأكد من خلوها من أي أمراض، ثم يستلمها أصحابها بعد الانتهاء من هذه الإجراءات وعرضها في السوق، أو إرسالها لأسواق القاهرة والجيزة وبقية المحافظات.

وأضاف دورا : يعتمد عدد كبير من السكان على العمل داخل هذه المنظومة، بداية من إيصال الإبل لمدينة شلاتين، وصولا إلى رعايتها داخل السوق انتهاء بشحنها إلى أسواق جمهورية مصر العربية.

وكشف الحسن عثمان موظف من أبناء أبو رماد، أن حلايب وشلاتين هي سوق الإبل الأول في مصر، أو هكذا كانت منذ سنوات، ولسنوات طويلة حافظ فيها مثلث حلايب على مكانته كواحد من أهم دروب قوافل الإبل القادمة من القارة الأفريقية إلى مصر، سواء كانت الإبل نفسها سلعة قادمة للانتشار في السوق، أو قوافل تحمل الخير إلى شمال الوادي من جنوبه وبعض دول شرق إفريقيا، والعكس كذلك. 

وتابع الحسن: تسير الإبل لمسافات طويلة قاطعة عدة مدن وصحراوات ومناطق متفرقة، كانت هي وسيلة النقل من مثلث حلايب، إلى صعيد مصر، من عيذاب تحديدًا تنطلق القوافل العيذابية وهي تحمل فوق ظهورها البضائع التي قامت مراكب الهند بتفريغها في الميناء في فقرة تاريخية محذوفة من وعي الكثير. 

وأوضح عثمان: إلى وقت قريب، كانت الإبل هي الوسيلة الوحيدة والرئيسية التي تضمن التنقل لسكان المثلث، وكان المسافر من هنا إلى صعيد مصر ينتظر موعد "الدبوكة" والقوافل المتجهة إلى أسوان لتكون له منها راحلة تقله في مدة لا تقل عن ستة أيام.. هي مسافة الطريق ما بين شلاتين وأسوان في تقديرات منظمة للاستراحات والتحركات والمحطات التي كانت تتوقف عندها قوافلهم.