مطاعم عم فانيا.. قصة مسرحية روسية حلت محل ماكدونالدز ووجهت لها لطمة

دخلت الحرب في أوكرانيا  يومها 28، وسط خسائر ضخمة بين الطرفين ليست عسكرية وإنسانية وسياسية فقط، بل اقتصادية أيضا نتيجة للعقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا.

وعند فرض عقوبات اقتصادية من الدول الغربية ضد روسيا، قررت بعض سلاسل المطاعم الشهيرة غلق أبوابها أمام الزبائن ووقف أنشطتها في روسيا، وكان من بينها سلاسل “ماكدونالدز” التي أغلقت أكثر من 850 فرعا منتشرة بالبلاد.

روسيا تثير الانقسامات في مجموعة العشرين وأمريكا وحلفاؤها يدرسون استبعادها

سفيرة روسيا لدى إندونيسيا: بوتين يعتزم حضور قمة العشرين

مطاعم العم فانيا 

وبحث الروس عن بدائل، واستبدلت روسيا مطاعم البرندات بسلسلة مطاعم روسية محلية تحمل اسم "العم فانيا"، وتحمل شعارا قريبا لشعار مطاعم “ماكدونالدز” باختلاف طريقة رسم العلامة التجارية.

وفي التقرير التالي، يستعرض موقع "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن مطاعم "العم فانيا"، الروسية:

• العم فانيا، هي مسرحية روسية للكاتب الروسي أنطون تشيخوف.
• تسلط أحداث المسرحية الضوء على الحياة البائسة والضائعة للعم فانيا.
• نشرت كتابة المسرحية عام 1897.
• رغم الحياة البائسة التي كان يعيشها العم فانيا إلا أنه سرعان ما تغيرت حياته نحو الأفضل بعد أن وقع في حب فتاة حسناء.
• تم اتخاذ القرار بافتتاح المطاعم المحلية الأسبوع الماضي.
• واستخدمت سلسلة مطاعم العم فانيا الألوان ذاتها لشعار مطاعم ماكدونالدز الأمريكية.
• وتم استحداثها عقب تصريحات رئيس مجلس النواب الروسي الذي قال إن العلامات التجارية الروسية يجب أن تستحوذ على مواقع “ماكدونالدز”.

سلسلة مطاعم محلية 

وبحسب تقارير إعلامية، فإن السلطات الروسية اعتمدت الأسبوع الماضي تسجيل علامة تجارية لسلسلة مطاعم “العم فانيا”، وتزامن ذلك مع تأييد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن خطة لتأميم الشركات الأجنبية التي غادرت البلاد كجزء من العقوبات التي فرضتها عدد من الدول حول العالم على موسكو على خلفية حربها مع أوكرانيا، التي اندلعت أواخر شهر فبراير الماضي.

وقالت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية إن عمدة موسكو قال إن السلاسل المحلية يمكن أن تحل محل 250 مطعم “ماكدونالدز” في العاصمة الروسية في غضون عام.

وبحسب ما ورد، اقترح أن البدائل ستكون أفضل من العملاق الأمريكي لأن 99% من مكوناتها ستكون روسية.

وقيل إن مجلس المدينة منح 500 مليون روبل (3.7 مليون جنيه إسترليني) لسلاسل مطاعم الوجبات السريعة المحلية.

وفي الأسبوع الماضي، أخبر رئيس مجلس الدوما الروسي البرلمان أن سلسلة مطاعم “العم فانيا” يجب أن تحل محل “ماكدونالدز”.

توقف بعد 30 عاما 

وتوقفت مطاعم “ماكدونالدز” عن العمل في روسيا بعد أكثر من 30 عاما من وصولها الذي كان بمثابة رمز للعلاقات الدافئة بين الشرق والغرب في نهاية الحرب الباردة.

وقال كريس كمبزينسكي، الرئيس والمدير التنفيذي لـ “ماكدونالدز”، في خطاب مفتوح للموظفين: "قيمنا تعني أنه لا يمكننا تجاهل المعاناة الإنسانية التي لا داعي لها والتي تتكشف في أوكرانيا".

وقالت شركة البرجر العملاقة ومقرها شيكاغو، إنها ستواصل دفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 62 ألف موظف في روسيا "الذين ضخوا قلوبهم وأرواحهم في علامتنا التجارية ماكدونالدز".

وتوالت انسحابات الشركات الدولية الشهيرة من السوق الروسية إثر الحرب على أوكرانيا، بينما تبدو الخسائر ضخمة على كل الأطراف.

الانسحابات من روسيا

والانسحابات تنوعت ما بين خروج كامل بلا عودة، أو سحب استثمارات أو تعليق العمل جزئيا ريثما تضح مآلات الحرب الروسية الأمريكية.

وتغذي العقوبات الأمريكية الأوروبية، موجة الانسحابات تلك، خاصة أنها تطال القنوات المالية التي تتعامل بها موسكو مع العالم، وهو ما يعني تعطيلا عمليا لأنشطة تلك الشركات.

كما مارست عدة جهات، من بينها صندوق معاشات التقاعد في ولاية نيويورك، ضغوطا على شركات عالمية كبرى، من بينها ماكدونالدز وبيبسيكو، من أجل وقف عملياتها في روسيا.

وقالت مجموعة الطاقة الإيطالية “إيني” إنها علقت إبرام عقود جديدة لشراء النفط والمنتجات النفطية من روسيا.

الشركة الإيطالية إيني

وقالت الشركة، في تصريحات أرسلت بالبريد الإلكتروني: "ستحترم إيني بالكامل كل قرار تتخذه المؤسسات الأوروبية والإيطالية أيا كان".

من جهتها، قالت شركة “بريتيش أميركان توباكو” (بي. إيه. تي) للتبغ، إن أنشطتها التجارية مستمرة في روسيا، لكنها علقت جميع الاستثمارات الرأسمالية المخطط لها في البلاد.

وقالت الشركة التي يعمل بها 2500 عامل في روسيا: "نعمل على تحديد نطاق أنشطتنا التجارية بما يتناسب مع الوضع الحالي، بما في ذلك تقليص أنشطتنا التسويقية".

ويأتي الإعلان بعد ساعات من إجراء مماثل لشركة “فيليب موريس” التي قالت أيضا إنها ستقلص عمليات التصنيع في البلاد.

وقالت شركة “إمبريال براندز” المنافسة الأصغر المدرجة في بورصة لندن إنها أوقفت عملياتها في روسيا مؤقتا.

وأيضاً قالت المجموعة الصناعية الأمريكية “هني ويل إنترناشونال” إنها علقت أنشطتها في روسيا وروسيا البيضاء.

شركة جنرال إلكتريك

وأوضحت الشركة أنها علقت جميع المبيعات وأنشطة التوزيع والخدمات في كل من البلدين، لتنضم إلى مجموعة الشركات الغربية التي أوقفت أنشطتها في روسيا.

وأعلنت “جنرال إلكتريك” تعليق أنشطتها في روسيا، مع وجود بعض الاستثناءات، إذ يواصل الغرب الضغط على الكرملين عن طريق فرض عقوبات قاسية على الاقتصاد.

كما انضمت شركات "هينكن للمشروبات"، و"لوفتهانزا لصيانة الطائرات"، و"ألستوم" الفرنسية، و"مرسيدس بنز موبيلتي"، وسلسلة متاجر التجزئة البريطانية "مازر كير"، إلى قائمة الشركات الأوروبية التي انسحبت من السوق الروسية.

وأعلنت شركة "لوفتهانزا للصيانة" المملوكة لمجموعة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران، وقف جميع خدماتها للعملاء الروس مع بدء العقوبات الغربية المفروضة على روسيا على خلفية حرب أوكرانيا.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي آيه ميديا"، أن شركة هينكن الهولندية للمشروبات قررت إنهاء نشاطها في روسيا، كما أعلنت "هينكن" وقف إنتاج وبيع منتجاتها من الجعة (البيرة) في روسيا.

وقررت شركة "ألستوم" الفرنسية، متعددة الجنسيات لصناعة القطارات، إنهاء أعمالها في روسيا عقب "غزو موسكو لأوكرانيا".

متاجر مازر كير

وقالت الشركة، إنها قررت تعليق جميع عمليات التسليم لروسيا، وجميع الاستثمارات المستقبلية في البلاد.

بعد دعوات إقصائها من مجموعة العشرين.. الصين تدافع: روسيا عضو مهم

الصين: روسيا دولة مهمة في مجموعة العشرين ولا يحق لأي عضو استبعاد آخر

من جانبها، أعلنت سلسلة متاجر "مازر كير" البريطانية، التي تبيع مستلزمات الأطفال تعليق كل أنشطتها في روسيا على الفور، رغم أن روسيا تمثل ما بين 20 و25% من إجمالي مبيعات "مازر كير" العالمية.

كما أوقفت الذراع المالية لشركة "مرسيدس - بنز" الألمانية لصناعة السيارات الفاخرة أعمالها في روسيا، مؤكدة في المقابل أنها ستواصل خدمة العملاء هناك في إطار العقود الحالية.

وأعلنت "مرسيدس - بنز"، الأسبوع الماضي، أنها ستوقف تصدير سياراتها إلى روسيا، وعمليات الإنتاج هناك في الوقت الحالي.