الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ميتسوبيشي تبيع مصنعها في اليابان لشركة ورق تواليت لمواجهة ضائقة مالية

ميتسوبيشي
ميتسوبيشي

 

قامت شركة "ميتسوبيشي" ببيع إحدى مصانعها الثلاثة الرئيسية في اليابان للخروج من ضائقة مالية كبيرة بعد حقبة كارلوس غصن رئيس مجلس الإدارة السابق للعلامة التجارية، كما أنه شغل منصب المدير التنفيذي لشركة "نيسان" و "رينو" أيضا.

 

وفقا لموقع "كار باز" المتخصص في السيارات، حصلت "ميتسوبيشي" من خلال بيعها مصنعها بـ 34 مليون دولار مما يوفر سيولة نقدية هي في أمس الحاجة إليه لتستطيع بناء سيارات كهربائية تنافس بها في الأسواق العالمية.

 

أما الجزء المثير للاهتمام حقا في هذه الصفقة هو لمن باعت العلامة التجارية المصنع وهي شركة Daio Paper التي تقوم بتصنيع منتجات ورقية بدلا من سيارات  ميتسوبيشي  باجيرو الـ SUV التي اشتهر بها المصنع، بينما شركة "دايو" أكثر ما يشتهرون به هو إنتاج ورق التواليت في اليابان. وتأمل شركة Daio أن يساعدها المصنع الجديد الذي استحوذت في تلبية زيادة الطلب الناجمة عن الوباء.

 

من الواضح بعد إتمام الصفقة أن لدى اليابان نقص في ورق التواليت تمامًا كما حدث في أمريكا عقب تفشي وباء كوفيد 19. وبينما شركة Daio في حالة صعود ، فإن بيع ميتسوبيشي للمصنع المتخصص في بناء سيارات الدفع الرباعي يوضح الوضع المالي المتأزم للشركة. وبغض النظر عن التصور العام للعلامة التجارية التي فقدت بريقها ورونقها التي كانت عليها في حقبة التسعينات وأوائل الألفيات ، فإن الموارد المالية ليست المشكلة الوحيدة لشركة Mitsubishi في الوقت الحالي. الإدارة الفاشلة لكارلوس غصن وسياساته العنيفة لتوسيع الشركة قد أضر بشدة بأرباحها النهائية كما يؤكد NikkeiAsia. في ذروة محاولاتها التوسعية، قامت الشركة بإنتاج باجيرو بكميات مهولة بلغت 170000 سيارة سنويًا. بينما في عام 2019 ، أنتجت 63000 سيارة فقط.

 

وتكبدت ميتسوبيشي خسائر مالية مهولة في فترة تولي "غصن" المسؤولية، حيث سجلت القوائم المالية زيادة بنسبة 30٪ في التكاليف في الفترة بين عامي 2015-2019 ، لتقع العلامة التجارية ضحية لطموحات غضن التوسعية.

 

الجدير بالذكر أن مصنع ميتسوبيشي في اليابان يعمل به حوالي 1000 موظف وقد تم تعيين حوالي 300 في وظائف جديدة داخل الشركة ، بينما 300 آخرين وجدوا وظائف جديدة منذ إغلاق المصنع.


-