الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحرب على أوكرانيا تفاقم أزمة نقص أشباه الموصلات بسبب "النيون"

أزمة جديدة في سلاسل
أزمة جديدة في سلاسل التوريد

ألقت أزمة الحرب الروسية على أوكرانيا بظلالها القاتمة على التجارة العالمية وبشكل خاص على قطاع تصنيع السيارات الذي ما زال يعاني من تبعات انتشار وباء كوفيد 19 وما يصاحبها من اضطرابات في سلاسل الإمدادات والتوريد ونقص حاد في  أشباه الموصلات، الأوضاع المضطربة على المسرح العالمي تنبئ بمزيد من النقص في المواد الخام الأساسية التي تستخدم لتصنيع الرقائق الإلكترونية أو ما يسمى  أشباه الموصلات.

وفقا لتقرير موقع "موتور وان" المتخصص في السيارات، تعتبر الدولة الأوكرانية مسؤولة عن توفير حوالي 70٪ من نيون العالم، وهو مكون أساسي مستخدم في تشغيل الليزر اللازم لتصنيع الرقائق الدقيقة. ما زالت شركات السيارات المختلفة مثل جنرال موتورز و بي ام دبليو و مرسيدس وعمالقة مجال السيارات يحاولون تجاوز أزمة سلاسل التوريد وحل النقص العالمي في أشباه الموصلات بطرق مبتكرة ولكن كل هذه الجهود يبدو أنها لن تسفر عن نتائج على أرض الواقع مرضية بعد التحولات الأخيرة على المسرح العالمي، حيث تدفع الحرب الروسية على أوكرانيا إلى مزيد من العراقيل ونقص الإمدادات وهذا الشح في الموارد يصاحبه بالتأكيد حجم إنتاج أقل من المتوقع لهذا العام. 

تعد روسيا أيضًا دولة مصدرة لخام النيون ، ولكن بسبب العقوبات التجارية التي تحظر التبادل التجاري مع روسيا وتدعو لمقاطعتها بعد شن الغارات على أوكرانيا، يجعل شركات السيارات في موقف متأزم وصعب.

علقت كارلا بايلو ، المديرة التنفيذية لمركز أبحاث السيارات على أزمة نقص النيون، "بالتأكيد ستبحث شركات السيارات عن مصادر بديلة للنيون بأسرع ما يمكن ولكن الأمر ليس بهذه السهولة والبساطة، هي ليست عملية تبديل سهلة بل معقدة وتستلزم وقتا"، وهو ما يعني أنه بينما تبحث الشركات عن مصادر جديدة ، فإن سلاسل التوريد في حالة إعادة ضبط من أول وجديد لتلبية الطلب الحالي.

انتشرت شائعات تؤكد أن بعضا من مصنعي  أشباه الموصلات  يقومون بتخزين النيون منذ فترة بعد أن تأكدوا أن الصراع الحالي أصبح حتميًا و على الأبواب، هذا يعني أنه لن يكون هناك انخفاض فوري في حجم إنتاجية الرقائق ولكن إذا لم تنفرج الأزمة الأوكرانية، المسؤول الأول عن توريد النيون فمن المتوقع أن تتفاقم أزمة نقص أشباه الموصلات وبالتالي تؤثر على حجم إنتاج السيارات الجديدة.


-