EN 
عادت شخصية "سندس" بهيئتها المميزة في فيلم "جالا جالا" الى اذهان جماهير السينما المصرية، فور اعلان وفاة الفنانة جالا فهمي، التي غابت سنوات في ظروف غامضة عن الشاشة.
من هي جالا فهمي
ابنة المخرج أشرف فهمي، من مواليد 6 نوفمبر 1962، حصلت على «ليسانس الآداب» من قسم اللغة الإنجليزية عام 1986، وعملت في الإذاعة والتلفزيون، إضافة إلى ممارستها للتمثيل.
خلال النصف الأول من حياتها عاشت في مدينة "سانتياجو" بدولة تشيلي، وبعدها عاشت مع الأسرة في مدينة مدريد الإسبانية، حتى صارت تتحدث الإسبانية بطلاقة، ولأن والدتها خريجة آداب قسم فرنسي فكان من الطبيعي أن تحتل فرنسا جزءا كبيرا من حياتها، لذا فهي تتحدث الفرنسية أيضا بطلاقة، إذ أن جدتها خريجة مدارس فرنسية، وكانت لاتتحدث في البيت إلا بالفرنسية.
بداياتها الفنية
بدأت جالا فهمي حياتها الفنية في سن مبكرة، حيث كانت لا تزال في الثانية عشرة من عمرها، عملت في البداية كمذيعة لبرنامج إذاعي بعنوان «حكايات راوية وفكري».
ودخلت مجال الفن عن طريق والدها المخرج الراحل أشرف فهمي، وتألقت في بعض الأعمال السينمائية التى ميزتها عن غيرها من نجمات الفن، ومنها فيلم كلام الليل، وجالا جالا، والحب في طابا، ووصفها البعض فى مجمل أعمالها بأنها نجمة تعري، خاصة بعد فيلم كلام الليل الذي برعت فيه بدور امرأة تدخل فى علاقات جنسية مع بعض رجال الدولة المهمين، وعلى الرغم من قلة أعمالها إلا أن الجمهور يتذكرها حتى الآن.
أزواجها
حياتها الشخصية مليئة بالأزواج، حيث تزوجت 4 مرات، كانت الأولى من الموسيقار “عمر خيرت” والد ابنها الوحيد عمر، وبعدها تزوجت من شخص آخر من خارج الوسط الفني.
وبعدها من المخرج “شريف شعبان”، وكان الأخير هو المنتج “عمرو حجازى”، الذي أنتج لها فيلم “جالا جالا”.
شاركت فى بعض الأعمال المهمة فى تاريخ الدراما المصرية، منها: ”الوسية” و“ليالي الحلمية الجزء 3، وفى نهاية التسعينات تم وصفها بعبارة”نجمة تعري”، وقالت إنها ترفض أن تتهم بأنها تتعرى لأجل العري بحد ذاته في الأدوار التي تقدمها في أعمالها السينمائية.
افلام اجنبية واحباط فني
فى عام 2000، ردت على أسباب اعتمادها على الأفلام المقتبسة من الأفلام الأجنبية، بقولها: ”الأدوار التي قدمتها عن أعمال أجنبية كانت جيدة وجديدة على المشاهد المصري، وأفادتني كثيرا كممثلة، لتنوعها، المهم في الاقتباس أن أكون مقتنعة تماما بالدور وأن يتم تقديمه بشكل يناسب الجمهور المصري”.
وتقدمت جالا باستقالتها من نقابة الممثلين عام 2008، وأعلنت عن تفرغها للعبادة بحجة تهميش أعمالها وعدم إذاعتها، وتفضيل عرض مسلسل “الملك فاروق” على مسلسها “كاميليا”، بجانب عدم حصولها على ميراث والدها الفني، وشعرت بعدها بالإحباط ودخلت فى اضراب عن الطعام ونقلت للمستشفى، وأصبحت بعدها غير قادرة على الكلام بشكل طبيعي.
كيف غيرت حياة بائعة خردة
قدمت جالا فهمي برنامجًا تلفزيونيًا تعرضت بسببه لانتقادات كثيرة، وسخرية واسعة من الجماهير، لكنه كان له دورًا في تغيير حياة إحدى بائعات الخردة «الحبال»، التي ذهبت إلى بيت الراحلة جالا فهمي وقالت لها: «أنا بفضل البرنامج بقيت أبيع كمية حبال غير عادية، لأن نط الحبل بقى موضة منتشرة في المدارس بين الأطفال»، لترد بعفوية على البائعة: «طب مفيش عشرة جنيه عمولة طيب» معبرة عن فرحتها بأن يكون برنامجها له أثر في حياة البائعة رغم النقد الحاد الذي تعرضت له.
بسبب البرنامج الذي قدمته جالا فهمي ويحمل اسم «الحل هو الحبل» تلقت انتقادا لاذعا، لكنها كانت تتقبله بصدر رحب، وذلك الذي حول علاقتها بأحد النقاد الذين انتقدوها بسخرية إلى صداقة قوية فيما بعد، حيث قال لها أحد النقاد ساخرًا: «الحبل دا تشنقي بيه نفسك»، لكنها ابتسمت له عندما التقته بعدها، بل واستمرت في السخرية من نفسها، ولم تعلق على نقده لها سوى بالابتسامة، ليكون رد فعلها مفتاحًا لصداقة قوية بينهما.
معنى اسم جالا
قالت الراحلة جالا فهمي، في حوار سابق، ان اسمها معناه قطرة الندى، واضافت قائلة: جدتي فيها عرق تركي وسبب عصبيتي هو العرق التركي، لأن الأتراك عصبيين جدًا، وخلقهم ضيق، لكنهم طيبين وأنا فيا الصفات دي».
