الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس أمريكا مصاب به.. دراسة غامضة عن التأتأة تحذر من انتقاله للأبناء

التأتأة أثناء الحديث
التأتأة أثناء الحديث

على مدار عقود طويلة، ظن العلماء أن التلعثم في الحديث، مرتبط بأزمة نفسية أو أمراض النطق التي يتحكم بها الدماغ، ولكن مؤخرا اتضح في أحدث دراسة، أن الأمر متعلق بالأمراض الوراثية أيضا.

كانت “هولي نوفر” تجلس مع ابنها “كولتون نوفر” صاحب الـ 10 سنوات، في فلوريدا الأمريكية، حيث شخصت هولي، أخصائية أمراض النطق النشطة في الجمعية الوطنية للتلعثم، مرض ابنها أنه لا يتأثر بأدوية التلعثم وانقطاع الحديث، فقد حاولت منذ طفولته أن يتحدث بشكل سليم ولا يردد بعض الكلمات مثلها.

 

ولكن وفقا لوكالة “أسوشيتد برس” ليست حالة هولي لنقل التلعثم لابنها هي الوحيدة، ففي الولاية نفسها، عانت سيدة تدعى “سانت جونز” من المرض نفسه، ونشأ ابنها كولتون البالغ من العمر 10 أعوام أيضًا وهو يعاني من إعاقة في النطق، وقالت: “اعتمدت على تطوير عادات لتبديل كلماتي حتى لا يتم ملاحظتها”.

 

أزمة رئيس أمريكا

التلعثم ليس أمرا جديدا، فعلى مدار قرون ماضية تجنب الكثير الحديث خشية أن يطلق المحيطين بهم حكما عليهم، وغالبا هذا الأمر يتم نسبته إلى أن الشخص مصابا بمشكلة نفسية ناتجة عن أشياء مثل سوء الأبوة والأمومة أو الصدمة العاطفية. لكن بحثًا قدم في مؤتمر علمي يوم السبت يستكشف الأسس البيولوجية لهذه الازمة، وهي الجينات والاختلافات في الدماغ.

واستطاع العلماء عبر الورقة البحثية، تقليل وصمة العار للمتلعثمين، وقال الدكتور جيرالد ماغواير وهو طبيب نفسي في كاليفورنيا ، في مقابلة أجريت معه مؤخرًا: “نسعى لأن يكون المرض مقبولا في المجتمع”.

وعلى الصعيد العالمي ، يتلعثم 70 مليون شخص ، ومنهم الرئيس الامريكي جو بايدن ، الذي تحدث علنًا عن تعرضه للسخرية من زملائه وراهبة في مدرسة كاثوليكية بسبب إعاقته في الكلام. قال إن التغلب عليها كان من أصعب الأشياء التي قام بها على الإطلاق.

وبعدما حدث في حملته خلال عام 2020 ، اتضح كفاحه عندما التقى بمراهق من نيو هامبشاير كان يتلعثم أيضًا، وقال برايدن هارينجتون بعد أن أخبره والده عن بايدن، أنه يريد تقديم نفسه، وانتهى الأمر بالحديث لمدة ساعة بسبب التلعثم.

من تاريخ الصين واليونان

تم توثيق التلعثم منذ زمن بعيد في الصين القديمة واليونان وروما، لكن لم يكن لدى أي شخص أي فكرة حقًا عن سبب ذلك، حتى بدأت العلوم الوراثية الحديثة وتصوير الدماغ، في تقديم أدلة عن المرض.

وحدد الباحثون، الجينات الأولى المرتبطة بقوة بالتلعثم منذ أكثر من عقد، ونظرت دراسات التصوير في أدمغة البالغين والأطفال الأكبر سنًا، وفي السنوات القليلة الماضية ، بدأ الباحث في اضطراب الكلام بجامعة ديلاوير “هو مينج تشاو” في النظر إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 5 سنوات. في هذا العمر تقريبًا يبدأ العديد من الأطفال في التلعثم ، ويتغلبون عليه بنسبة 80٪ تقريبًا.

التلعثم مرض بالوراثة

وقال تشاو إن التصوير الطبي يظهر اختلافات طفيفة في الدماغ لدى الأطفال الصغار الذين يستمرون في التلعثم ، مقارنة بأولئك الذين يتعافون والذين لم يتلعثموا،وناقش بحثه يوم السبت في مؤتمر الجمعية الأمريكية للتقدم العلمي.

ووجد تشاو وزملاؤه أن الطفرات الجينية المرتبطة بالتلعثم مرتبطة بخلل بنيوي في الجسم ، وهو عبارة عن مجموعة من الألياف التي تربط نصفي الدماغ وتضمن إمكانية التواصل بينهما ؛ وربطت الأبحاث السابقة أيضًا التلعثم بالهياكل الدماغية التي تشارك في تنسيق الحركة.

وقال تشاو: "نحن نعلم أن التلعثم له مكون وراثي قوي حقًا". على الرغم من أن العديد من الجينات قد تكون متورطة وقد تختلف الأسباب الجينية الدقيقة حسب الطفل.. ومن المحتمل أنها تؤثر على الدماغ بطريقة مماثلة".