الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التسول ظاهرة تجتاح سوهاج.. والمواطنون: عاطفتنا شجعته.. والمشكلة وصلت حد البلطجة.. شاهد

المتسولين بشوارع
المتسولين بشوارع سوهاج

تستكن بسيارتك عدة دقائق حتى تتحدث في هاتفك المحمول أو تنتظر شخصًا ما، وتتفاجأ بطرق زُجاج السيارة، وجوهٍ أطفالًا أنهكتها المتاعب وأذبلتها المشقة، ووجوه نساء أخفتها قطعة القماش المُسدلة عليها "النقاب"، فتنزل بزُجاج سيارتك لسماع ما يقولون فتستمع للآتي:

"حاجه لله يا بيه/هانم.. حاجه لله اللهي يستر طريقك.. ربنا يخليك حاجه لله عاوزه أروح من الصبح ملمتش جنيه.. أي حاجه تفيد غلبان وتشبع جعان.. طب هات الساندوتش اللي في ايدك طيب"، كلمات وجُمل لا تُثير شفقتك بقدر ما تُصيبك بالاشمئزاز لما وصل إليه الشارع بمحافظة سوهاج أقصى جنوب صعيد جمهورية مصر العربية.

كلما تأرجلت نحو الشوارع العامة المُختلفة سواء بالمدينة أو المراكز، ترى أمام عينك ظاهرة التسول تتفشى في سوهاج بطريقة لا يستوعبها عقل، سيدات تفترش الأرصفة وبجانبها عدد من عبوات المناديل ويجاورها عدد من الأطفال يمسكون بأيدي المارة ولا يتركوهم حتى يعطوهم عدة جنيهات.

ورجال تفترش الأرصفة وتدعي المرض والعجز وتسأل المارة المال بحجة شراء عبوات المناديل أو الكمامات، وأخر يزحف على بطنه من أجل كسب عاطفة المواطنين وهكذا دون الاهتمام بسوء الصورة العامة لمحافظتنا الصعيدية العريقة محافظة سوهاج.

وعن ذلك سأل "صدى البلد" عدد من المواطنين لمعرفة آرائهم حول ظاهرة التسول التي اكتسحت سوهاج مؤخرًا وكانت الآراء كالأتي:

"أنا ببقى ماشيه ألقى الطفل ماسك أيدي ويجي قدامي ويفضل يتنطط وعاوز فلوس يعني عاوز فلوس والله ساعات كتير مبيكونش معايا وبكون مجبرة أحرجه وأزعق فيه عشان يسيبني وللأسف بتشتم منه شتيمه يستحيل يقولها طفل طبيعي.. حاجه مُسيئة لسمعة ابناء وأطفال سوهاج طبعا وياريت المحافظة تشوف حل جذري للمشكلة دي"، باستياءًا شديد أعربت لمياء أحمد، ابن مركز طما شمال المحافظة عن رأيها في "التسول" وقصت لنا ما تعرضت له مرارًا وتكرارًا.

وقال المهندس أحمد سمره، إن ما تتعرض له محافظة سوهاج هذه الفترة من انتشار ظاهرة التسول بضواحي المدينة بوجه خاص، ما هو إلا استسهال الطريقة التي تجلب للمتسولين المال، رادفًا:"المتسول بيفكر دلوقتي انا هشتغل ميكانيكي ولا سباك ولا كهربائي اللي هجيبه في يومي لو نمت على الرصيف في الشارع شويه يكفيني اسبوع عن اللي هجيبه من شغلي في أي شغلانه من اللي سابق ذكرها".

وأشار "سمره" إلى أن عاطفة المواطنين هي السبب وراء نزول هذا العدد الكبير من المتسولين إلى الشوارع للشحاذة والتي تصل في كثير من الأوقات إلى البلطجة، واستشهد بموقفًا تعرضت له زوجته الدكتورة رقية الشيمي.

"وقفت عند إشارة 15 بالعربية وجاتلها واحدة منتقبه وسألتها على فلوس اديتها اللي فيه النصيب قالت لها وهاتي الساندوتش اللي معاكي قالت معلش مينفعش ده أكل ابني ممكن اديكي تمنه واشتري انتي وبالفعل اخدت تمنه وبعد ما مشيت لقيت طفل جه سرق الأكل من جنبها وجري وهي طلعت لها تضحك من بعيد وبعدين مشيت مراتي وسكتت هتعمل ايه".

Screenshot_٢٠٢٢٠٢١٦-٢١٤٨٢٣_Gallery
Screenshot_٢٠٢٢٠٢١٦-٢١٤٨٢٣_Gallery
Screenshot_٢٠٢٢٠٢١٦-٢١٥١٤٠_WhatsApp
Screenshot_٢٠٢٢٠٢١٦-٢١٥١٤٠_WhatsApp
Screenshot_٢٠٢٢٠٢١٦-٢١٤٩٥٤_Gallery
Screenshot_٢٠٢٢٠٢١٦-٢١٤٩٥٤_Gallery