EN 
خبراء حول تنظيم مصر مؤتمر البترول الدولي “إيجبس2022”:
وزير البترول: مزايا عدة على القطاع وإهتمام الرئيس يعكس أهميته
رمضان أبوالعلا: يحمل رسائل سياسية واقصادية
يمن الحماقي: مصر أصبحت على خريطة الطاقة العالمية
رشاد عبده: السيسي أعطى اهتماما كبيرا للطاقة ومصر مركز إقليمي للغاز
اختتمت اليوم، فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول "إيجبس 2022" في دورته الخامسة، الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم الإثنين الماضي بمشاركة عالمية ومحلية واسعة.
وشهدت أيام المؤتمر توقيع العديد من الإتفاقيات ومذكرات التفاهم والكشف عن إكتشاف بترولي جديد بخليج السويس، الامر الذي يعكي أهمية وقيمة المؤتمر، وفيما يلي يستعرض “صدى البلد” رأي وزير البترول والخبراء المختصين حول المؤتمر.
وزير البترول لـ “صدى البلد”
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، لصدى البلد، أن مؤتمر ومعرض مصر الدولي "إيجيبس2022" يعتبر نافذة للشركات العالمية على قطاع البترول في مصر، وأن الاستفادة منه في غاية الأهمية، موضحاً أن حجم الإقبال والتزايد السنوي الشديد في حجم المشاركات الدولية من الشركات والعارضين والمتخصصين بالقطاع، تعكس ثقة الشركاء في قطاع البترول المصري ومدى جاذبيته للاستثمارات، وهي فوائد كبرى للمؤتمر والمعرض.
وأوضح الوزير أن المؤتمر كل عام يشهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبروتوكولات، تعود بالنفع على القطاع، مشيراً إلى أن الشركاء لمسوا نجاحهم معنا ومن ثم يعظم ذلك دور المؤتمر والمعرض المصاحب له.
خريطة الطاقة العالمية
وقالت الدكتورة يمن الحماقي الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن مصر تحاول وضع نفسها على خريطة الطاقة العالمية بشكل قوي، حيث يقدر اجمالي الصادرات في هذا المجال عام 2021 بـ 13 مليار دولار، فضلا عن تحقيق ميزان البترول فائض لأول مرة.
وأضافت "الحماقي" أن العالم كله يواجه مشكلة "مزيج الطاقة" كأحد أهم التحديات، وهي الموازنة بين الطاقة الاحفورية والمتجددة، وتحاول مصر أن تعبر هذا التحدي خاصة وأنها تمتلك البترول والطاقة الوسيطة "الغاز الطبيعي" والطاقة الجديدة و المتجددة.
وأوضحت الخبير الاقتصادي، أن مصر لديها فرصة في امداد أوروبا بمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة في اطار اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
كما لفتت أستاذ الاقتصاد إلى أن اهتمام الرئيس السيسي بالقضايا المتعلقة بالتلوث البيئي خاصة مع استضافة مصر لقمة المناخ COP 27 واعتبار مصر ممثلا عن القارة الافريقية، جعله يطرح خلال الافتتاح اليوم، قضية مطالبة دول العالم لدول القارة الافريقية بتقليل الانبعاثات، ويغضون الطرف عن أن تكلفة التحول للطاقة الجديدة والمتجددة مازالت مرتفعة مما يمنع تحول هذه الدول إليها، كما أن المساعدات التي تدفعها الدول الكبرى لا تغطي هذه التكلفة المرتفعة.
الرئيس يهتم بقطاع الطاقة
من جهته قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن الطاقة أمر هام و ضروري لتنمية أي مجتمع، فهي شيء أساسي في الصناعة، والزراعة، والخدمات، والتدفئة، وغيرها من المجالات.
وأضاف "عبده" لموقع صدي البلد، أن الرئيس السيسي تنبه لأهمية الطاقة فأعطى المزيد من الاهتمام لها، لأننا دولة تسعى للنمو والتقدم والطاقة أساس لذلك.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن مصر قامت بالعديد من الإجراءات التي تبرز مدى اهتمامها بالطاقة حيث اتجهت إلى تنويع مصادرها، و بدأت في الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة بجانب مصادر الطاقة التقليدية، ومشروع "بنبان" الذي يعتبر أفضل مشروع طاقة على مستوى العالم.
ولفت رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إلى أن الدولة المصرية تقوم بتصدير أنواع مختلفة من الطاقة بعد أن كانت مستوردة لها، فضلا عن التعاون مع بعض الدول كالسعودية ودول أفريقيا و أوروبا في مجال النفط والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى أن مصر تعتبر الآن مركزا إقليميا للغاز، كما أهتمت الدولة بإنشاء محطات الإسالة التي ساهمت في زيادة الأرباح في هذا المجال.
و أشار "عبده" إلى سعي مصر لنشر الوعي بخطر الطاقة التقليدية على البيئة، بالتزامن مع استضافتها لقمة المناخCOP27 ، كما وعد الرئيس السيسي بتصنيع أول سيارة كهربائية مصرية العام القادم للحد من التلوث، وأنه إذا قامت حرب في أوكرانيا وفرضت أمريكا عقوبات على الصين ستكون مصر أفضل بديل لدول أوروبا لإمدادهم بالطاقة.
رسائل سياسية
فيما كشف الدكتور رمضان أبو العلا أستاذ هندسة البترول، أهمية انعقاد مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول إيجبس 2022، موصحا أن مؤتمر إيجبس اقتصادي يحمل رسائل سياسية بامتياز".
وتابع رمضان أبو العلا: "الماء والطاقة أهم عنصرين بالأمن القومي لأي دولة في العالم، وانعقاد المؤتمر للمرة الخامسة يعني الاستمرارية، والمؤتمر يرتبط بالمهتمين بصناعة البترول والغاز في العالم والمهتمين بإيجاد فرص جديدة للطاقة النظيفة والمتجددة ".
وأكمل رمضان أبو العلا: "شارك في المؤتمر وزراء من مختلف دول العالم ورؤساء وممثلي الهيئات الدولية والاقليمية، ورؤساء شركات البترول في العالم وهذا يضيف أهمية المؤتمر ".
ولفت رمضان أبو العلا إلى أن النسخة الخامسة من المؤتمر تحت شعار شمال إفريقيا والبحر المتوسط بما يعكس اهتمام مصر بموقعها الإقليمي وموقعها القاري، مضيفا: "الاهتمام الدولي بالمؤتمر يعكس ثقل مصر السياسي والتاريخي، ومصر حققت اكتشافات بترولية مؤثرة ولدينا بنية تحتية لا تتوافر في أي دولة أخرى على مستوى الشرق الأوسط، وتلك البنية التحتية تمكن مصر من تصدير الغاز لأوروبا".
