الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

٧ أعوام على الثأر| القصة الكاملة للضربة الجوية المصرية ضد تنظيم داعش في ليبيا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تمُر اليوم؛ الذكرى السابعة لعملية ذبح 21 مواطنا مصريا على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، في مشهد هز المشاعر الإنسانية لدى جميع أنحاء العالم، حيث بث التنظيم الإرهابي حينها مقطع فيديو يظهر خلاله ذبح المواطنين المصريين بطريقة وحشية، وكانوا يرتدون حينها «زيا برتقاليًا» والمصريون الذين تم ذبحهم معظمهم عمال من محافظة المنيا، سافروا إلى ليبيا سعيا وراء أرزاقهم.

واستدعى ذلك ردًا مصريًا قويًا، ضد ذلك التنظيم الإرهابي، حيث شنت القوات الجوية المصرية هجومًا ناجحًا ضد معاقل تنظيم داعش الإرهابى، داخل الأراضى الليبية تحديدا في مدينة «درنة» و«سرت» وبعض المناطق الأخرى في شرق ليبيا، فى الساعات الأولى من صباح الاثنين 16 فبراير 2015 وذلك بالتنسيق مع الجانب الليبي، بعد مقتل 21 مصريًا كان قد تم اختطافهم، على يد التنظيم الإرهابي.

الضربة الجوية المصرية في ليبيا

اجتماع مجلس الدفاع الوطني

عقدالرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعا مساء 15 فبراير 2015 مع مجلس الدفاع الوطني، بحضور رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع، والخارجية، والمالية، والداخلية، ورئيس المخابرات العامة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة القوات البحرية، والجوية، والدفاع الجوى، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.

وتم اتخاذ قرار أثناء الاجتماع بتوجيه ضربة عسكرية ضد معسكرات وتمركزات ومخازن الأسلحة الخاصة بتنظيم داعش، وذلك ثأرا لذبح 21 مواطنا مصريا على يد التنظيم الإرهابي.

الضربة الجوية المصرية في ليبيا

تجهيز الضربة الجوية في زمن قياسي

قامت القوات الجوية باتخاذ جميع التدابير والتجهيزات الخاصة بالضربة الجوية ضد تنظيم داعش في ليبيا، في زمن قياسي، مما يدل على جاهزية التامة للقوات المسلحة المصرية للتحرك في أي وقت لتنفيذ أي مهمة في أي مكان.

وبعد اجتماع مجلس الدفاع الوطني، صدرت الأوامر بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد البؤر الإرهابية فى ليبيا بمواقع مختلفة على البحر المتوسط منها مدن درنة وسرت.

وتم التحرك في فجر يوم الـ 16 من فبراير من عام 2015 بالمقاتلات وتنفيذ أوامر وتعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة، بتنفيذ الضربة ضد تنظيم داعش الإرهابي في عدد من المدن الليبية، وذلك بالتنسيق مع الجانب الليبي.

الضربة الجوية المصرية في ليبيا

بداية الضربة

كانت بداية الضربة الجوية عن طريق طائرة متخصصة في مهام الاستطلاع الإلكتروني، وقامت بالاستطلاع ضد العدائيات المحتملة في ظل حماية جوية مباشرة من قبل الطائرات متعددة المهام، كما تم استخدام طائرة متقدمة للإنذار المبكر، كذلك طائرة قامت بأعمال الاستطلاع اللاسلكي.

كما تم توفير «التأمين الإلكتروني» للضربة الجوية بواسطة عدة تشكيلات جوية، والتي قامت بإعاقة جميع التجهيزات الترددية، وقامت بالتحليق على ارتفاع منخفض جدًا، كما قام تشكيل من الطائرات بتقديم الدعم الإكتروني لطائرات الضربة الجوية.

وتم تنفيذ الضربة الجوية على عدة «أنساق هجومية مختلفة»، بالإضافة إلى مشاركة تشكيلات من طائرات الهليكوبتر، بعد أن قامت القوات الجوية بالتنسيق مع القوات البحرية لتأمين الضربة الجوية من اتجاه الساحل.

الضربة الجوية المصرية في ليبيا

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة

أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا وُصف بـ «التاريخي»، في صباح يوم الاثنين 16 فبراير 2015 قالت فيه: «تنفيذًا للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطنى، وارتباطا بحق مصر فى الدفاع عن أمن واستقرار شعبها العظيم، والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد، قامت قواتكم المسلحة فجر يوم الاثنين، الموافق 16/2 بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابى بالأراضى الليبية».

وأضاف البيان: «وقد حققت الضربة أهدافها بدقة، وعادت نسور قواتنا الجوية إلى قواعدها سالمة بحمد الله».وشدد البيان: «وإذ نؤكد أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ، وليعلم القاصى والدانى أن للمصريين درعا تحمى وتصون أمن البلاد، وسيفا يبتر الإرهاب والتطرف».

واختتم البيان: «حمى الله مصر وشعبها العظيم وألهم أهالى شهداءنا الصبر والسلوان».