الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية اسم.. كاتدرائية العذراء والملاك ميخائيل بالسكة الجديدة أقدم الكنائس في المنصورة

صورة للكاتدرائية
صورة للكاتدرائية

تعد كاتدرائية العذراء مريم من أكبر الكنائس بالدقهلية، وتشمل الكاتدرائية المقر الرسمي لمطرانية الدَقَهْلِيَّة وتوابعها، ‏وبنيت في عام 1868، وفي التسعينيات تمَّ إعادة بناء مبنى الكاتدرائية من دورين وسبعة ‏هياكل، ولتلك الكاتدرائية تاريخ عظيم.‏

ويروى " الدكتور ايهاب الشربينى صاحب كتاب "حكايات المنصورة"، أنه في القرن التاسع عشر تم جمع ستة أبرشيات هي الدَقَهْلِيَّة والغربية والقليوبية والشرقية ‏والقنال والأراضي المقدسة في فلسطين وأصبحت مدينة المنصورة مركزا لهم وسميت أبرشية ‏الكرسي الأورشليمي. ‏

وأضاف أن سبب التسمية أن هناك أملاكاً للأقباط بالقدس ومدن فلسطين، قامت الكنيسة المصرية ‏ببنائها بتبرعات أبنائها، من ضمنها استراحة للأساقفة المصريين بمدينة يافا قام بشرائها الأنبا ‏باسيليوس أسقف الكرسي الأورشليمي عندما ذهب إلى يافا، ولم يجد مكانا يبيت فيه فعرضت ‏عليه طائفة الموارنة المبيت لديهم ففضل المبيت في العراء، وعاد للمنصورة وزار منزل أحد ‏أثرياء المدينة الذي قدم له القهوة على صينية عليها بضعة جنيهات ذهبية تبرع بها لشراء ‏استراحة يافا بتلك الأموال، وهكذا يسجل لنا التاريخ أن كنائس فلسطين والقدس الشريف ‏كانت يوماً تابعة للمنصورة وأبرشيتها.‏

وواصل: “أما في العصر الحديث، ففي عام 1925 تمَّ تقسيم إيبارشية الكرسي الأورشليمي، وأصبحت ‏المنصورة مركزاً لأبرشية مستقلة باسم أبرشية الدَقَهْلِيَّة ودمياط وبلقاس والغربية وتولى ‏رئاستها الأنبا بطرس ثم الأنبا تيموثاوس، ‏وفي عام 1969تولى الأنبا فيلبس الذي أصبح مطران الدقهلية  ودير مار جرجس وبعض بلاد ‏الشرقية حتى توفي عام 2001، ومنذ عام 2002 والأنبا داوود يتولى كرسي مطرانية الدَقَهْلِيَّة وهو شخصية محبوبة من الجميع”.‏

واختتم: "في الحقيقة المبنى الحالي يجمع بين التراث القديم والحديث، ورغم أنه مسجل كتراث ‏معماري لكن للأسف البرج الجميل الذي كان فوق البوابة الأثرية الرئيسية بشارع السِكَّة ‏الجديدة تمت إزالته حتى لا يسقط".


-