الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فسلطين تصدرت المشهد والمناخ حاضر بـ4 مناسبات..6 قمم بين أفريقيا وأوروبا في 22عاما

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

توجه الرئيس السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل، للمشاركة في الدورة السادسة لقمة المشاركة بين أفريقيا وأوروبا، والتي ستعقد على مدار يومي 17 و18 فبراير الجاري بمقر الاتحاد الأوروبي.

أهداف مصر من القمة

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن القمة الأفريقية - الأوروبية تعقد هذا العام تحت عنوان "أفريقيا وأوروبا: قارتان برؤية مشتركة حتى ٢٠٣٠"، موضحا أن الرئيس السيسي، يعتزم التركيز خلال أعمال القمة الأفريقية الأوروبية على مختلف الموضوعات التى تهم الدول الأفريقية، خاصةً ما يتعلق بتعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماجها فى الاقتصاد العالمى، وتأكيد ضرورة تقديم المساندة الفعالة لهذه الدول فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ونقل التكنولوجيا للدول النامية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبى إليها، وتمكينها من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

وأكد أن الرئيس السيسي سوف يستعرض استعدادات مصر لاستضافة قمة الأمم المتحدة القادمة للمناخ في نوفمبر 2022، والجهود المصرية في هذا الإطار لخروجها بنتائج متوازنة وقابلة للتنفيذ، وكذا الدفع نحو أهمية بلورة رؤية مشتركة لدعم وتمويل القارة الأفريقية خلال جائحة كورونا، مع تسهيل النفاذ والتوزيع العادل لمختلف التقنيات المرتبطة بالجائحة، خاصةً ما يتعلق بإنتاج اللقاحات.

برنامج لقاءات الرئيس السيسي

ويتضمن برنامج زيارة الرئيس إلى بلجيكا عقد مباحثات قمة مع كل من الملك فيليب ليوبولد، ملك بلجيكا، وألكسندر دي كرو، رئيس وزراء بلجيكا، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلاً عن التشاور والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

ومن المُقرر كذلك أيضا، أن يعقد الرئيس السيسي لقاءً مع نخبة من مجتمع رجال الأعمال البلجيكي؛ لبحث سبل دفع التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.

كما يجتمع الرئيس أيضاً على هامش القمة بقيادات الاتحاد الأوروبي، وكذا عدد من رؤساء الدول والحكومات؛ وذلك للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائى والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وتعد القمة التي ستعقد في بروكسل، هي القمة السادسة التي تجمع قادة دول الاتحادين الأفريقي والأوروبي، كما أنها المرة الثانية التي تعقد القمة في العاصمة البلجيكية بروكسيل، حيث عقدت من قبل في بروكسل أبريل 2014، وتعد القمة الرابعة التي جمعت قادة أوروبا وأفريقيا، في تاريخ لقاءات الاتحادين.

وكانت القمة الأولى عقدت في القاهرة عام 2000، ويستعرض "صدى البلد"، القمم الأوروبية الأفريقية ومخرجاتها، خلال السطورالتالية.

القضية الفلسطينية.. القمة الأولى

عقدت القمة الأفريقية الأوروبية الأولى عام 2000، في القاهرة، وشهدت تأسيس آليات المشاركة بين الجانبين، من خلال "خطة عمل القاهرة"، باعتبار أن الجانب الأوروبي يعد من أبرز الشركاء الدوليين الذين يحرص الاتحاد الأفريقي على تعزيز أواصر العلاقات معهم، لا سيما فيما يتعلق بملفات التنمية وصون السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن التشاور المستمر بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.

وفي هذه القمة، بدأت الشراكة بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي، وكانت أول مؤتمر من نوعه يجمع دول الاتحادين، وتركزت رؤية الشراكة المعلنة عن هذا المؤتمر على تعزيز العلاقات السياسية وتشجيع القضايا ذات الاهتمام المشترك مع تعزيز التعددية الفعالة.

وأسفرت هذه القمة عن إنشاء صندوق باسم "انتفاضة القدس"، برأس مال 200 مليون دولار أمريكي لدعم أسر الشهداء، وتأهيل الجرحى والمصابين، وأيضا إنشاء صندوق الأقصى برأس مال 800 مليون دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني، السماح باستيراد السلع الفلسطينية بدون قيود كمية أو نوعية.

الهجرة والطاقة والمناخ.. القمة الثانية

عقدت هذه القمة في العاصمة البرتغالية لشبونة، ديسمبر عام 2007، واتفق الزعماء الأفارقة والأوروبيون ورؤساء المؤسسات القارية على تبنى وثيقة "شراكة إستراتيجية" من أجل فتح صفحة جديدة فى علاقات المجموعتين تتميز بالندية، وتقوم على علاقة سياسية قوية، وتعاون وثيق فى المجالات الرئيسية.

وتتركز الاستراتيجية التى تم تبنيها خلال القمة على مجموعة أولويات تتضمن "السلام والأمن"، و"الحكم الديمقراطى وحقوق الإنسان" و"التجارة والاندماج الإقليمي" و"أهداف الألفية للتنمية" و"الطاقة" و"التغيرات المناخية" و"الهجرة وحركية الوظائف" و"العلوم والمجتمع والإعلام والفضاء".

الاستثمار والتغيرات المناخية.. القمة الثالثة

عقدت القمة الثالثة في نوفمبر 2010 بالعاصمة الليبية طرابلس، وخرجت بإعلان طرابلس، وما سميت “خطة العمل الثانية للاستراتيجية المشتركة لأفريقيا والاتحاد الأوروبي”، واتفق المجتمعون على مضاعفة الجهود المشتركة من أجل تعزيز التعاون فى الشراكات الثمانية التى حددتها الإستراتيجية المشتركة السابقة لأفريقيا والاتحاد الأوروبى عام 2007.

وطبقا لإعلان طرابلس، تعمل الدول الأفريقية والاتحاد الأوروبى على مضاعفة الجهود المشتركة، خاصة فى تشجيع نمو الاستثمار، وخلق فرص عمل للأجيال الشابة التى تدخل سوق العمل، خاصة فى أفريقيا.

وبموجب القمة، يعمل الاتحاد الأوروبى من جانب واحد على "تقليل إجمالى الانبعاثات إلى ما لا يقل عن 20% من مستويات الانبعاثات عام 1990 بحلول عام 2020، ويقدم عرضا مشروطا "لزيادة نسبة تخفيض انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة من 20 الى 30%، بحلول عام 2020، مقارنة بعام 1990".

إعادة الاستقرار.. القمة الرابعة

عقدت هذه القمة في أبريل 2014 بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وهى من كبرى القمم التى شهدتها بروكسل على الإطلاق، حيث حضرها نحو 80 من قادة الدول ورؤساء الحكومات الأوروبية والأفريقية، وتم خلالها وضع ما تسمى “خريطة الطريق المشتركة”، أو مخطط عمل 2014-2017 الذى حدد خريطة طريق للفترة من 2014 إلى2017 والتى تتضمن أهدافا فى خمسة مجالات ذات أولوية للتعاون.

وعملت هذه القمة على إعادة الاستقرار والترويج للمصالحة الوطنية من خلال المساهمة فى إحياء مصطلح الدولة فى الدول الأفريقية، وبذل الجهود الإضافية فى مجال المساعدة الإنسانية والتنمية.

الهجرة والأزمة الليبية.. القمة الخامسة

عقدت هذه القمة التي جمعت بين قادة ورؤساء دول وحكومات القارتين الأوروبية والأفريقية، في أبيدجان، بساحل العاج، وكان يفترض أن تعقد مناوبة بين القارتين كل ثلاث سنوات، بهدف تعزيز الشراكة وتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين دول وشعوب القارتين، ولم تعقد في عام 2020 بسبب ظروف جائحة كورونا.

واختتمت القمة الأوروبية الأفريقية الخامسة أعمالها فى أبيدجان بالتزام قوي لقادة دول القارتين من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية وما ينتج عنها مثل تجارة الرق فى ليبيا.