EN 
قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الاقتصاد الرقمي قائم بشكل أساسي على الابتكار والتكنولوجيا، ويعد كمورد أساسي من موارد ثروة الأمم و محركا أساسيا للاقتصادات ومجالا مدرّا للربح تتنافس فيه الدول والشركات لبناء قدراتها وإنتاج أحدث التكنولوجيا.
جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي بأكسبو بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن الملفت في أرقام الاقتصاد الرقمي في المنطقة العربية أنها تشكل ضعف مساهمة هذا المورد في الاقتصادات العربية التي لا تزال تعتمد على القطاعات التقليدية في الإنتاج كما سيلاحظ بوضوح التفاوت بين الدول العربية وداخل الدول نفسها ، فعلى الصعيد القطري يبرز المؤشر العربي للاقتصاد الرقمي الذي أطلقه الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بالتعاون مع جامعة الدول العربية في عام 2018م.
ولفت "زكي"، إلى أن الركائز الأساسية لخطط تعزيز الاقتصاد الرقمي معروفة و لا نحتاج مزيدا من الوقت و البحث لبيانها وإن ما نحتاجه في دولنا هو تسريع وتيرة تنفيذها من خلال استكمال مسار الإصلاحات الاقتصادية وتوفير بيئة حاضنة للأعمال، و بناء القدرات، و توطين التكنولوجيا، وتطوير الفكر الإبداعي و الرقمي لدى شبابنا.
مضيفاً: و إدراكا منها بأهمية التحول الرقمي، سعت الحكومات العربية لوضع خطط لبناء قدراتها في هذا المجال، حيث أطلقت أغلب الدول العربية برامج و سياسات في هذا الشأن، كما أنشأ بعضها وزارات وأجهزة عليا أسندت إليها متابعة تنفيذ هذه الخطط، و أستدل هنا على سبيل المثال بإنشاء الجزائر لوزارة لاقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، وإنشاء الإمارات لوزارتين مكلفتين بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، و بالرغم من هذه الجهود التي مكّنت المنطقة العربية من تحقيق خطوات ملموسة في مجال الرقمنة وتحسن أداء اقتصاداتها ، إلا أن دولنا لا تزال تواجه تحديات كبيرة لتطوير قدراتها و توفير مناخ مشجع على الابتكار ويساهم في تحويل مجتمعاتنا من مجتمعات مستهلكة للتكنولوجيا إلى منتجة لها .
