للسيدات.. هذه العوامل تزيد من صعوبة التعرف على نوبة القلب

يختلف الرجال والنساء عن بعضهم البعض في نواح كثيرة، ليس فقط جسديًا ولكن حتى الهرمونات وكتلة العضلات وبنية العظام وعوامل بيولوجية أخرى ، تختلف في الرجال والنساء، هذه الاختلافات في التركيب الفيزيائي والبيولوجي تجعل أيضًا أحد الجنسين عرضة لبعض الحالات الصحية ، مثل أمراض القلب.

كل من الرجال والنساء معرضون بشكل متساوٍ للمضاعفات المتعلقة بالقلب ، ولكن التأثير اللاحق للحالة يكون أكثر حدة بالنسبة للنساء مقارنة بالرجال، حتى الأعراض المبكرة للحالة تختلف عن بعضها ويمكن في بعض الأحيان أن يكون من الصعب اكتشافها،لذا  سنخبرك هنا كيف تؤثر أمراض القلب على الرجال والنساء بشكل مختلف.

تختلف هياكل قلوب الرجال والنساء عن بعضها البعض، قلوب النساء والغرف الداخلية أصغر مقارنة بالرجال بالإضافة إلى ذلك ، فإن جدران القلب أرق أيضًا. الاختلاف في الهيكل يعني ببساطة أن قلب المرأة يضخ الدم بنسبة 10 في المائة أقل من الرجل، عندما تشعر المرأة بالتوتر يرتفع معدل ضربات قلبها ويضخ قلبها المزيد من الدم ، بينما في حالة الرجال تنقبض شرايين القلب ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، هذان العاملان الأساسيان يجعلان من الصعب على المرأة أن تتعافى بعد تعرضها لأزمة قلبية وتتطلب رعاية إضافية، وفقًا للدكتور يوجال كيشور ميشرا ، رئيس قسم علوم القلب ورئيس جراح القلب والأوعية الدموية ، مستشفى HCMCT Manipal ، دواركا "نظرًا لصغر القلب ، تصبح بعض العلاجات صعبة في المرضى الإناث مقارنة بالذكور، " ليس هذا فقط ، فالمريضات هن أيضًا أكثر عرضة لخطر الإصابة بتمزق الحاجز البطيني ، وتطور تمدد الأوعية الدموية ، وتطور قلس الصمام التاجي ، والنوبات القلبية.

الأمراض التي تصيب المرأة

عندما يتعلق الأمر بالأمراض ، فإن بعض الحالات تؤثر على النساء فقط بسبب التركيبة الهرمونية والبيولوجية الفريدة،  في حين أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بـنوبة قلبية ، فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى،  يمكن أن تزيد الحالات الصحية مثل الانتباذ البطاني الرحمي ومرض تكيس المبايض والسكري وارتفاع ضغط الدم التي تحدث أثناء الحمل من فرص الإصابة بنوبة قلبية. علاوة على ذلك ، إذا كن يعانين من حالات استقلابية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم ، أو ارتفاع مستويات السكر في الدم ، أو ارتفاع مستويات الكوليسترول أو لديهم مشاكل في نمط الحياة مثل التدخين والسمنة ، فإن فرص الإصابة بمضاعفات مرتبطة بالقلب تزداد.

هل تتعرض النساء لمضاعفات في القلب بعد سن معين؟
بالمقارنة مع الرجال ، تعاني النساء من نوبة قلبية في وقت لاحق من الحياة، تصاب معظم النساء بأول نوبة قلبية بعد انقطاع الطمث لأن هرمون الاستروجين في الجهاز التناسلي يحميهن من المعاناة من أي حالة مرتبطة بالقلب،  يمكن أن يختلف عامل العمر أيضًا عن العرق والمنطقة الجغرافية، "مقارنة بالعالم الغربي حيث تحدث الإصابة بمرض الشريان التاجي بين سن 60-65 عامًا ، فإن متوسط العمر في شبه القارة الهندية هو 50-55 عامًا. لذا ، فقد مضى 10 سنوات في بلدنا عند الذكور والإناث مقارنة بالنظير "، أوضح الدكتور ميشرا  كذلك أن الإناث الأصغر سنًا يصبن بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق مقارنة بالذكور في سن أصغر بسبب هرموناتهن الجنسية، وأضاف "بعد انقطاع الطمث تتساوى حالات الإصابة بأمراض الشريان التاجي بين الرجال والنساء"، بحلول ذلك الوقت ، يصبن أيضًا بحالات أخرى مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.

علامات الإصابة بـ النوبة القلبية
يعتبر معظمنا ألم الصدر علامة شائعة لمشاكل القلب والنوبات القلبية، لكن هذه الأعراض لا تظهر عند النساء،  الذبحة الصدرية ، وهي نوع من ألم الصدر  تحدث نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى القلب، تعتبر علامة النوبة القلبية هذه شائعة جدًا عند الرجال ولكن نادرًا ما يتم ملاحظتها في حالة النساء، يعانين من أعراض غالبًا ما يتم الخلط بينها وبين أعراض الحالات الصحية الأخرى ، ما يؤدي إلى تأخير العلاج. ألم الفك ، ومشاكل في المعدة ، والدوخة هي أعراض النوبة القلبية الأكثر بروزًا لدى النساء.
المصدر: timesofindia