الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سراب السلام في إثيوبيا بعهد آبي.. لا صوت يعلو فوق إطلاق النار

آبي أحمد
آبي أحمد

 

 

نشرت شبكة دويتشه فيله، تقريرًا عن الأوضاع في إثيوبيا بعد هدوء نوبات القتال الدامي نسبيًا، بعد إعلان جبهة المعارضة بقيادة جبهة تحرير تيجراي تراجعها التكتيكي من عفار وأمهرة، وقالت إن الأمور لاتزال بعيدة عن الحل، وليست قريبة منه كما يظن البعض.

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إنه شكل للجنة للحوار الوطني للتهدئة من تأزم الأمور والفوضى التي تضرب البلاد منذ 15 شهرًا، منذ بدأ آبي حربه، التي تحولت لحرب أهلية، بعدما ظن إن بمقدوره محو جبهة تحرير تيجراي، حتى تخلو له الساحة السياسية من المعارضين.

وقال تقرير دويتش فيله، إن الناس في عفار وأمهرة ، ما زالوا حذرين، بل ويعملون على حمل المزيد من السلاح، وذلك لأن آبي أحمد سبق وإن تعهد أن يقضي على المعارضين، وإنهاء جبهة تحرير تيجراي، علاوة على إن الحكومة الفيدرالية في العاصمة أديس أبابا، مازالت تعتبر التيجراي جماعة إرهابية، وهو ما يقلل من دعاوي الحوار.

ويأتي ذلك، وسط  تقارير من الصحف الدولية تقول بأن جنود أحمد، يعتقلون على أساس العرق، فكل شخص من تيجراي معرض للتهديد المحتمل.
كما تقول الصحف، إن القتال مازال قائمًا بين عرقيات الإثيوبيين، في مناطق غير تيجراي، وهي جميعها الأمور التي تقول إن السلام فرصة غائبة عن التحقق في إثيوبيا، رغم الضغوط الدولية التي تعرض لها أحمد لوقف القتال، والتي نجحت في شئ واحد في التخفيف من حدة القتال، في الفترة الحالية على الأقل.

وسبق وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، إنه وفي توبيخ نادر، حثت لجنة نوبل النرويجية  التي تمنح جوائز نوبل، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الفائز بالجائزة في  مجال السلام لعام 2019، على إنهاء القتال في منطقة تيجراي في بلاده. 
وقالت رئيسة لجنة نوبل "بيريت ريس أندرسن" :"بصفته رئيس الوزراء والحائز على جائزة السلام، يتحمل آبي أحمد مسؤولية خاصة لإنهاء الصراع والمساهمة في صنع السلام".

وأوضحت الصحيفة سبب كون تعليق اللجنة أمرًا نادرًا، أن اللجنة تمتنع بشكل عام عن التعليق على تصرفات الفائزين، لكنها تحركت مع آبي، وحثته مرتين على وقف القتال، دون استجابة منه.

وسبق أن أعربت اللجنة عن "قلقها العميق" بشأن الوضع في تيجراي، وقالت ريس أندرسن: "إن الوضع الإنساني مريع ومن غير المقبول ألا تصل المساعدات الإنسانية بالشكل الكافي".