EN 
نشرت كوريا الشمالية صورًا من الفضاء، تُظهر إطلاق أكبر صاروخ لها منذ عدة سنوات، إذ تحاول بيونج يانج استخدام تجاربها للضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستئناف المحادثات النووية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية، اليوم الاثنين، إن البلاد أطلقت صاروخًا باليستيًا من طراز "هواسونج-12" متوسط المدى، وهو السلاح القادر على الوصول إلى إقليم جوام الأمريكي في المحيط الهادئ.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "جارديان" البريطانية، كان الصاروخ أقوى سلاح اختبره نظام كوريا الشمالية، إذ قالت بيونج يانج إن "هواسونج-12" كان أكثر الصواريخ أهمية منذ عام 2017.
وذكرت كوريا الشمالية أن الصاروخ أطلق الأحد، باتجاه المياه قبالة ساحلها الشرقي بزاوية عالية لمنع التحليق فوق دول أخرى، لافتة إلى أن هذه التجربة أكدت دقة وأمن وفعالية تشغيل نظام الأسلحة المنتج من نوع هواسونج-12.
وطار الصاروخ ما يقرب من 500 ميل ووصل إلى ارتفاع أقصى يبلغ 1200 ميل قبل أن يهبط بين شبه الجزيرة الكورية واليابان.
كما يعتبر صاروخ "هواسونج-12" هو سلاح نووي أرض-أرض ويبلغ مداه الأقصى 4500 كيلومتر (2800 ميل) عندما يتم إطلاقه على مسار قياسي، وهذه تعد مسافة كافية للوصول إلى إقليم جوام، موطن القواعد العسكرية الأمريكية.
تهديد بين أمريكا وكوريا الشمالية
وفي أغسطس 2017، في ذروة التوترات مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هددت كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ هواسونج -12 بالقرب من جوام.
كما اختبرت كوريا الشمالية أيضًا إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات تسمى هواسونج -14 و هواسونج -15 والتي يقول الخبراء إنها أظهرت قدرتها المحتملة على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وكان إطلاق الأحد هو الجولة السابعة لكوريا الشمالية من إطلاق الصواريخ في يناير وحده. ومن بين الأسلحة الأخرى التي تم اختبارها مؤخرًا صاروخًا مطورًا تفوق سرعته سرعة الصوت وصاروخًا يتم إطلاقه من الغواصات.
وتُمثّل عملية الإطلاق هذه، سابع اختبار للأسلحة تُجريه بيونج يانج في شهر يناير وحده.
وحسب وكالة “رويترز”، لم ترد أنباء عن حضور زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون تلك التجربة.
يذكر أنه من بين الأسلحة الأخرى التي اختبرتها كوريا الشمالية مؤخرًا صاروخًا مطورًا تفوق سرعته سرعة الصوت وصاروخًا يتم إطلاقه من الغواصات.
