الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سياسي لبناني: اعتزال الحريري الحياة السياسية حركة جريئة للحفاظ على إرثه

الحريري
الحريري

علق الدكتور خالد العزي؛ سياسي لبناني؛ علي اعتزال سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني ورئيس حزب “المستقبل” للحياة السياسية قائلا إن “الحريري أراد إعادة تموضعه من جديد للمحافظة على إرث سعد رفيق الحريري، حيث تعد حركة جريئة من سعد والذي قرر أن يواجه الشارع في الوقت الذي كل الزعامات لم تستطع أن تواجهه”.

وأضاف العزي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": “استقالة سعد الحريري صنعت أزمة فعلية لدى المنظومة الحاكمة، وهذه الاستقالة تؤكد أن هناك مشكلة سياسية مع الطبقة التي تحكم لبنان والتي أدت إلى انهيار البلد وتحلل مؤسسات الدولة، ولكن هذه الطبقة فشلت في إيجاد حل سياسي  للأزمة اللبنانية”.

وتابع: “هذه الاستقالة تحسب للحريري، حيث استطاع أن يقول للناس أنا نادم على التسوية، ونادم علي كل شيء وصل له البلد، وأنا أسخر كل قدراتي وكل رفقائي وكل علاقاتي الخارجية في إطار  المحافظة على البلد”.

 

استقالة سعد الحريري وتصفية الحسابات 

وواصل تصريحاته قائلا: “هذه الاستقالة تقول إنه لا يمكن إجراء انتخابات في بلد حتى لو أصبحت أنا أشكل أكثرية نيابية؛ وأن هذه الاستقالة جاءت بإيعاز من العرب تحديدا لأن هناك معركة فتحت لتصفية حسابات العرب مع حزب الله”.

وتابع: “العرب يعتبرون أن حزب الله هو من تآمر وهدد الأمن العربي في كل الدول العربية، وبالتالي المعركة بدأت في لبنان، حيث بدأت بالضغط ومقاطعة الحكومة وصولا إلى المبادرة الخليجية التي طرحتها دول الخليج والدبلوماسية الناعمة التي تشكل الكويت أحد أجنحتها لتنتظر وتقول إنه على لبنان تنفيذ هذه البنود العشرة، وهذه البنود العشرة هي بنود موثقة ومدمرة، بمعنى أن القرارات الدولية لتنفيذها محمية دوليا، وبالتالي هنا المعركة فتحت على مصراعيها، وبالتالي هذه المبادرة كانت نقطة لأن يقول سعد الحريري إنه لا يمكن الدخول  في تسويات وتغطية حزب إيران وإعطاء السيطرة أكثر لإيران”.

ارتفاع شعبية سعد الحريري 

واستطرد قائلا: “اعتزال سعد الحريري رفع شعبيته أكثر بعد أن كانت تتساقط، حيث يعد الوحيد الذي  تجرأ على  الخروج وإعطاء إمكانية أكثر للمكونات وللمجتمع المدني كي يخوض التجربة حال  إجراء الانتخابات”.

وأضاف: “أعتقد أن الشعب اللبناني تعاطف مع سعد الحريري الذي يريد أخذ لبنان إلى الحماية والقضاء على الحرب الأهلية والاغتيالات؛ وبالمناسبة هذا الخروج من الحياة السياسية ليس الأول، ولكن عام 2004 شهد خروج رفيق الحريري أيضا ولمدة عامين؛ وبالنهاية عندما عاد، عاد بقوة واستطاع أن يؤسس لما يعرف بالمرحلة التي أدت إلى إنتاج القرات الدولية وأحدثت زلزالا ودفع رفيق الحريري حياته ثمنا لها”.

شرعية الانتخابات 

وتابع: “اعتزال الحريري شرع لشيئين، الأول هو أنه لا مجال لإعادة فتح التسوية في انتخابات قد تؤدي بالنهاية إلى شرعنة السلاح وبالتالي تقديم التنازلات الأكثر لحزب الله، أما الشيء الثاني فهو أن هذه الاستقالة فتحت الباب على مصراعيه أمام كل العالم لعدم قبول إجراء انتخابات في ظل وجود حزب الله وسلاحه الذي يهدد ويحاول رفعه في كل الأماكن”. 

وختم: "عملية الاعتزال المؤقتة لم تكن قرارا في داخل الأروقة الحزبية لتياره، ولم يعمل على حل التيار وإنما اعتزل مؤقتا وذهب إلى الإمارات حيث لن يسمح ولن يعطي السنة غطاءً بالدخول بالانتخابات القادمة لأن تيار المستقبل هو تيار الاعتدال.