الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يحقق عائدا استثماريا قدره 39%|جريد النخيل ثروة قومية مهدرة تبحث عن منقذ

أرشيفية
أرشيفية

يمثل جريد النخيل ثروة قومية مهدرة، في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من نقص كبير في مصادر الأخشاب الطبيعية، وتضطر لاستيراد أخشاب بكميات كبيرة من الخارج، مما يشكل عبئا على الميزانية العامة للدولة.

ثروة قومية كبيرة مهدرة 

وتمتلك مصر حوالي 16 مليون نخلة، كل واحدة منها تنتج 20 جريدة سنويا، ولكن هذا العدد الضخم من جريد النخيل لا يتم استخدامه سوى في بعض الصناعات البسيطة مثل صناعة بعض الأثاث البسيط والأقفاص ، فيما يتم حرق كميات كبيرة  منه، وهو ما يمثل خسارة اقتصادية كبيرة".

ويمكن استغلال جريد النخيل في إنتاج أخشاب مضغوطة بما يساهم في سد احتياجات السوق المحلي من منتجات الأخشاب المضغوطة، مثل خشب الأبلكاج والخشب الحبيبي وخشب الكونتر، ويحقق عائدا استثماريا قدره 39%، فضلا أن تلك الصناعات ستوفر حماية كبيرة للبيئة في مصر؛ لأنها ستوقف عمليات حرق جريد النخيل الذي يخلف أضرارا بيئية كبيرة".

ويعد جريد نخيل البلح من أقدم أشجار الفاكهة وترجع زراعته إلى أكثر من 10 آلاف سنة، وتنتشر زراعته في مختلف أرجاء مصر وخاصة الصعيد والواحات وسيناء ولكن لا يستغل إلا في بعض الصناعات اليدوية البسيطة (صناعة الأثاث –الأقفاص) التي لا تتناسب مع قيمته الاقتصادية الحقيقية أو قد يحرق للتخلص منه مما يؤدي لتلوث البيئة.

والتجارب أوضحت أن منتجات جريد النخيل تقارب مثيلاتها من المنتجات الخشبية من حيث الخواص الميكانيكية (قوة التحمل والانحناء والصلابة) وتتفوق على مثيلاتها من حيث المظهر الخارجي ومقاومة الحريق مما يقلل من الحاجة لاستيراد مثل هذة النوعية من الأخشاب وتعمل على سد جزء من الاستهلاك المحلي من منتجات الأخشاب.

من جانبه قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، إن مصر تملك أكثر من 15 مليون نخلة، لافتا أن جريد النخيل أكبر ثروة لم تستغل حتي الآن كما ينبغي.

الأثاث والأغراض المنزلية 

وأضاف أبو صدام خلال تصريحات له، أن جريد النخيل يمكن أن يحل محل الكثير من أنواع الأخشاب في صناعة الأثاث والكثير من الأغراض المنزلية وتسطيح حظائر المواشي ومزارع الدواجن كبديل رخيص الثمن عن الاخشاب.

وأشار إلى أن جريد النخيل ما زال يستخدم بشكل بدائي في صناعة الكراسي والأسرّة وبعض أثاث الفنادق والمنازل لكن استخدامه بالشكل الأمثل لم يحدث بعد ويمكن بدعم الدولة لصناعة الأخشاب من الجريد أن يوفر آلاف فرص العمل ويوفر ملايين الدولارات التي تستنزف لـ شراء الأخشاب المصنوعة من الورق المقوي أو التبن والخشب الحبيبي كما يضيف قيمة اقتصادية مضافة لمزارعي النخيل.

وأوضح أبو صدام أنه يأمل أن تأخذ الجمعيات الخيرية زمام المبادرة لإنشاء مصانع تعمل على تحويل جريد النخيل لأثاث وخاصة في القرى، حيث تتوفر أشجار النخيل بكثرة بحيث تجذب الشباب من الجنسين للعمل بما يدر دخل للأسر على أن يساهم الخبراء والعلماء والمستثمرين لإنجاح هذه الفكرة كلا فيما يخصه.