شروق آخر ضحايا معدية المناشي.. خرجت لمساعدة والدها وجثمانها ما زال مختفيا

ما زال البحث مستمرا، تكثف قوات الإنقاذ النهري في محافظة الجيزة جهودها لانتشال جثمان الضحية الثامنة، آخر ضحايا حادث معدية المناشي، وسقوط سيارة من أعلى المعدية في فرع النيل.

ولليوم الرابع على التوالي يتجمع الأهالي على شاطئ النيل من أجل استخراج الجثة الأخيرة لفتاة تبلغ من العمر ١٤ عاما وتدعى شروق، خرجت من أجل مساعدة والدها في تربية شقيقاتها الصغار، ٤ فتيات، أصغرهن طفلة رضيعة.

أم تلبس الأسود وتجلس على شاطئ النيل تبكي وتصرخ من أجل خروج صغيرتها شروق من النيل، في اليوم الرابع على التوالي في محاولات الإنقاذ.

وطالب الأهالي على شاطئ النيل بزيادة فرق الإنقاذ، حيث أكدوا أن نحو ٧ فرق تحاول البحث ولكن ما زال الجثمان مختفيا تحت المياه، مطالبين بسرعة البحث وزيادة الفرق، خاصة مع زيادة منسوب النيل وسرعة المياه.

وقال أحد الأهالي: "عاوزين ندفن بنتنا علشان أهلها يرتاحوا، قاعدين في التلج لليوم الرابع مش عاوزين يروحوا إلا معاهم جثة بنتهم".

وأضاف أنه لن يتم عمل عزاء لباقي الضحايا إلا بعد خروج جثمان شروق، آخر الضحايا، لدفنها بصحبة أصدقائها الذين توفوا معا وغرقوا من أجل لقمة العيش.

يذكر أن قوات الإنقاذ النهري تمكنت من انتشال 7 جثامين من ضحايا غرق سيارة سقطت من أعلى معدية تربط بين محافظتي الجيزة والمنوفية.

وتم انتشال جثث كل من دعاء نبيل وندى أحمد وهاجر عبد الصمد، 13 سنة، وزياد أحمد حسن ومحمد صبرى سالم وزينب عبد المؤمن، 17 سنة، وسعيد سعد الطناني، 13 سنة، حيث تم دفن الجثامين في مقابر أسرهم بالقرية، حيث كانت السيارة تقل نحو 23 من أبناء القرية خرجوا للعمل في مزرعة الدواجن.

وكان الأهالي فوجئوا بسقوط سيارة ربع نقل أثناء تواجدها أعلى معدية سقطت داخل فرع رشيد بمنطقة المناشي دائرة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، وكانت في اتجاهها للبر الآخر باتجاه المنوفية.