انطلقت فعاليات المرحلة الثانية من مبادرة "سكن ومودة" بمحافظتي القاهرة والمنوفية خلال الفترة من 10 حتى 13 يناير 2022م ، وعقدت وزارة الأوقاف بالمحافظتين دورات متخصصة في فقه الأسرة وحقوق كل من الزوجين على الآخر ، وبيان أهمية الاستقرار الأسري ، حاضرت فيها واعظات وأئمة وزارة الأوقاف.
وذلك في إطار سلسلة المبادرات المجتمعية والتوعوية التي تطلقها وزارة الأوقاف المصرية ، وفي إطار حرصها على الاستقرار الأسري والمجتمعي .
وقالت الأوقاف أن الهدف من إطلاق مبادرة "سكن ومودة" هو الإسهام في عملية الاستقرار الأسري ، من خلال قيام كل فرد في الأسرة بواجبه الأسري من منطلق المودة والرحمة: بين الزوجين ، بين الآباء والأبناء ، بين الأهل والجيران ، فالمؤمن أينما وقع نفع ، وخير الناس خيرهم لأهله ، وخيرهم أنفعهم للناس.
من ناحية أخرى أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن أدب الحياة الخاصة يعني شدة احترام الإنسان لنفسه ، وهو أعلى درجات الرقي الإنساني ، فالإسلام دين الفطرة السليمة ، حيث يقول سبحانه:" فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ " (الروم: 30) .
ولا شك أن الإسلام قائم على كل ما ينمي الذوق ، ويرسخ القيم الإنسانية السوية ، ويسهم في تكوين الرقي الشخصي والمجتمعي ، وينشر القيم الحضارية ، ويؤدي إلى تأصيلها وتجذيرها في نفوس الناس جميعًا .
ولا شك أن للمرء من حياته ما تعود ، فإذا ما تعود الإنسان على التحضر والرقي فيما بينه وبين نفسه صار ذلك سمة وسجية وطبعًا له فيما بينه وبين الناس ، أما إذا حافظ الإنسان على مظاهر التحضر أمام الناس وخالف ذلك فيما بينه وبين نفسه دخل في باب النفاق النفسي والاجتماعي وما يعرف بانفصام الشخصية ، وربما خانه طبعه وما تعوده من مخالفة الذوق والرقي في خلوته فبدا ظاهرًا جليًّا عفويًّا ، ولو بدون قصد فيما بينه وبين الناس .