الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التليفزيون المصري ينقل خطبة الجمعة من الدقهلية.. خطيب الأوقاف: العمل ميراث النبوة .. وعبادة المُعلم تكون في فصله ..ومن خرج يسعى على أهله وولده فهو في سبيل الله

الدكتور محمد عزت
الدكتور محمد عزت

التليفزيون المصري ينقل خطبة الجمعة من الدقهلية
مساجد الأوقاف تتحدث عن العمل ومكانته في الإسلام
خطيب الأوقاف:

 العمل ميراث النبوة .. وعبادة المُعلم تكون في فصله
 من خرج يسعى على أهله وولده فهو في سبيل الله

 

نقلت القناة الأولى المصرية، بثا مباشرا لشعائر صلاة الجمعة من مسجد الأربعين بمحافظة الدقهلية.

وتبدأ شعائر صلاة وخطبة الجمعة، بتلاوة قرآنية للقارئ الشيخ محمد حامد السلكاوي، وخطيباً الدكتور محمد عزت محمد.

وأعلنت وزارة الأوقاف، عن موضوع خطبة الجمعة، تحت عنوان : "العمل شرف"، مع التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتها في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.

قال الدكتور محمد عزت محمد، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خطيب الجمعة ووكيل وزارة الأوقاف، إن العمل ميراث من مواريث النبوة، موضحاً أن الأنبياء كانوا يعملون ويأكلون من عمل أيديهم.

ولفت “عزت” أثناء خطبته لصلاة الجمعة “العمل شرف” بمسجد الأربعين قرية سلكا محافظة الدقهلية، إلى أن آدم عليه السلام كان يعمل بالزراعة، ونوح عليه السلام كان نجاراً، وإدريس عليه السلام كان خياطاً، وكان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل بالتجارة، مشدداً :" فمن كان له اقتداء بأنبياء الله فليعمل وليجتهد".

وأكد وكيل وزارة الأوقاف على أن الأنبياء مع كمال معرفتهم بالله ولجوئهم على الله كان يعملون، وأنه على كمال من العمل تتحرك به الهمم، مختتماً بأن عبادة العامل في ورشته ومصنعه، وعبادة المعلم في مدرسته وفصله، وعبادة الطبيب في مستشفاه، وعبادة الجندي في دفاعه عن وطنه وذلك بعد أداء الفرائض، حيث لما رأى النبي يد العامل الخشنة قال: “هذه يد يحبها الله ورسوله”.

قال الدكتور محمد عزت، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بوزارة الأوقاف، إن بداية العام الجديد تدعونا إلى الأمل المعتمد على العمل الذي هو شرف لكل إنسان محب لدينه ووطنه.

وأضاف محمد عزت، في خطبة الجمعة من مسجد الأربعين بمحافظة الدقهلية، أن القرآن الكريم دعا إلى العمل في قوله تعالى "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا" وقوله تعالى "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".

وأشار إلى أن العمل شرف يحفظ للإنسان كرامته قيمته في هذه الحياة لذا يقول رسول الله "أفضل الكسب بيع مبرور وعمل الرجل بيده وكان سيدنا سفيان الثوري يمر على بعض الناس وهم جلوس في المسجد الحرام، فيقول لهم "ما أجلسكم ؟ فيقولون: وما نصنع؟ فيقول: قوموا فاطلبوا من فضل الله ولا تكونوا عيالا على المسلمين".

وتابع: علمنا النبي الكريم في ثنايا سيرته العطرة معنى تحقيق في سبيل الله، فقد مر أعرابي على صحابة النبي فأعجبهم جلده ونشاطه فقالوا لرسول الله: لو كان هذا في سبيل الله؟ فصحح لهم النبي المفهوم: لو كان يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله ولو سعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله ولو خرج يسعى على نفسه ليعفها فهو في سبيل الله ولو خرج يسعى على أهله فهو في سبيل الله.

وأكد أن معنى كلام النبي هو أن العمل له شرف ومكانة كبيرة في الإسلام ولهذا فمن خرج من بيته قاصدا العمل والسعى على ولده وأهله ونفسه فهو في سبيل الله.