الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنواع الحزن عند وفاة الوالدين وكيفية برهما بعد الموت

الحزن
الحزن

أنواع الحزن عند وفاة الوالدين ، أنواع الحزن عند وفاة الوالدين ، يتأثر كثير من الأشخاص عند موت والدهم أو قريبهم أو حبيبهم، ولكن هذا التأثر متغير من شخص لآخر ويختلف من شخص لآخر ومنه ما هو محمود وماهو مذموم، ونرصد في هذا التقرير أنواع الحزن عند وفاة الوالدين.

أنواع الحزن عند وفاة الوالدين

 

هناك نوع من التأثر يشعر به الشخص لمجرد أن من حولهم تأثروا بموت عزيزهم ، فبدأ التأثر يظهر عليه وهو من داخله لا يشعر به، منوها أن هذا على خطر عظيم لأن فقدان الوالدين بدون تأثر حقيقي فهذا الشخص على خطر لأن أوسع أبواب الجنة أغلقت في وجه والوالدين هما أوسع أبواب دخول الجنة للأبناء.

وهناك نوع من التأثر يشعر به الشخص بمجرد خبر الوفاة وشعر بقيمة الفقد لشخص عزيز عليه

وهناك نوع ثالث من التأثر يشعر به الشخص عند فقد العزيز لأنه كان مقصر في حقه وأغلق الباب أمامه فلا يستطيع علاج تقصيره، وهذا علاجه بسيط، فالنبي أخبرنا أن باب البر للآباء والأمهات مفتوح حتى بعد الموت، فورد أن رجل جاء إلى النبي وقال يا رسول الله "مات والدي أفهناك بر أو صلة أصلهما بعد موتهما ؟ فقال النبي: نعم، عليك بإنفاذ وعدهما والدعاء لهم وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما".

كما قال النبي "إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه" أي يصل ويراعي من كان يحبهم والده ووالدته.

بر الوالدين بعد الوفاة

 

أشار مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أن الله تعالى أمر ببر الوالدين وهما على قيد الحياة، وكذلك أخبرنا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أن هذا البر متصلٌ -بعد مفارقتهما هذه الدنيا وانتقالهما إلى الدار الآخرة- لا ينقطع؛ فقد جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ وقال له: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا» أخرجه أبو داود وابن ماجه والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» أخرجه مسلم.

وتابع: "لك أن تتصدق بنية أن يكون ثواب هذه الصدقة لهما، فكل ذلك يصل إليهما من غير خلاف بين العلماء، وقد وقع في غير ما ذكرنا من الطاعات -كقراءة القرآن- الخلاف بين العلماء: هل يصل ثوابه إلى المتوفَّى أم لا؟ والصواب أن من عمل عملًا من الأعمال الصالحة فله ثوابه، ومن تملك شيئًا فله أن يهبه لمن يشاء ما لم يكن هناك مانع يمنع من وصوله إليه كالكفر بالله تعالى".

 

حكم عقوق الوالدين

 

وفي بيان حكم عقوق الوالدين، قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر ومختلفة في مستوياتها سواء عدم السؤال عنهما أو إيذائهما وهذا من أقبح الأمور كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ»، قَالَ: وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا، فَقَالَ: «وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَوْ قَوْلُ الزُّورِ»، فَمَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ".

وشدد على أن عقوق الوالدين مذموم في الشرع وعند الناس، ففي العلاقات الاجتماعية تتنفر الناس من كل من يكون عاق بوالديه.

وأضاف أن الله سبحانه وتعالى أمر بالإحسان للوالدين، في قوله "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا "، والمسلم الذي صلح إيمانه يجب أن يكون محسنًا لوالديه موضحًا أن عقوق الوالدين يكون بعدم السؤال عنهما وزيارتهما وعدم الاهتمام لشأنهما، ويزيد على ذلك إيذائهما وهذا من أقبح الأمور التي يفعلها الإنسان.