الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يغفله كثيرون.. خطيب المسجد الحرام: هذا أعظم ما يقربك إلى رضا الله ويبعدك عن غضبه

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه ينبغي على العبد أن يتعلم ما يقربه إلى الله ويجعله عزيزا عنده. 

أسباب قرب العبد من ربه

وأوضح «غزاوي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه ثمة عبادات مشروعة تكون سببا في قرب العبد من ربه، فالتوبة إلى الله من أجَلِّ ما يقرِّب المرءَ إلى مرضاة الله ويبعده عن مساخطه.

وتابع: كما قال نبي الله صالح عليـه السـلام لقومـه: «فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ» أي إن ربي قريب ممن أخلص له العبادة ورَغِب إليه في التوبة، مجيبٌ له إذا دعاه، منوهًا بأن الإحسان ذروة الأعمال وخير مكانة يحتلها العبد، وبه يعظم قربه من ربه.

واستشهد بما قال الله تعالى: «إنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِين»، وقال ابن القيم رحمه الله: "حظُّ العبدِ من القرب من الله على قدر حظه من مقام الإحسان، وبحسبه تتفاوت الصلاة حتى يكون بين صلاة الرجلين من الفضل كما بين السماء والأرض، وقيامهما وركوعهما وسجودهما واحد."

من الفقه

 وأضاف أن من الفقه أن يكون المرء على بينة من أمره؛ يعرف متى يكون القرب من الشيء نافعا مفيدا فيدنو منه ومتى يكون القرب من الشيء ضارا غير مفيد فينأى عنه، منوهًا بأن أعظم القُرْب القربُ من الله، وقد امتدح الله الذين يتنافسون في القرب منه.

ونوه في حالهم بأنهم: «يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ» وقال تعالى: «وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ» يعني أن غيرهم دونهم في القرب من الله تعالى ومما هو معلوم أن مراتب القرب من الله تعالى تختلف بحسب رتبة المقرَّب، فالملائكة عليهم السلام شرَّفهم الله بالعبودية له وجعلهم مقربين.

المؤمن العاقل الحصيف

وتابع: كما جاء في وصفهم بأنهم: «الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ»، والأنبياء والرسل جميعا سادة المقربين، وقد وصف الله نبيه عيسى عليه السلام بكونه «وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ»، وأما نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم فهو أقرب المقربين إلى الله تعالى وأعلاهم منزلة عنده.

وأشار إلى أن المؤمن العاقل الحصيف يُقبِل على الخير وما يُعِيْنُه عليه، ويحرص على ما يُرضي ربه ويقربه إليه، ويجتنب الأعمال التي تبعده عن مولاه، ويحذر قربان ما يكون له خسارة في دنياه وأخراه.

 


-