الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زهران: إنشاء "المصرية لخدمات تقنيات الاستشعار" في انتظار موافقة الحكومة

صدى البلد

 أعلن رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء الدكتور محمد زهران أنه تم الانتهاء من إعداد ملف إنشاء الشركة المصرية لخدمات تقنيات الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، والحصول على كافة الموافقات، وحاليا في انتظار موافقة مجلس الوزراء لكي تبدأ في عملها. 

وأكد زهران -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش زيارة وفد جمعية كتاب البيئة والتنمية المستدامة برئاسة خالد مبارك للهيئة- أن تأسيس تلك الشركة يأتي طبقًا لقانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار الصادر برقم 23 لسنة 2018، وتشجيع ما يعرف باقتصاد المعرفة وتطوير وتشجيع وتسويق الابتكارات بما يعود بالنفع على المجتمع. 

وأوضح زهران أن تلك الشركة تستهدف تقديم خدمات الاستشعار من البعد وتعظيم الاستفادة من إمكانيات الهيئة، في خدمة البحث العلمي والمجتمع في مجالات استخدام تطبيقات الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية.


وقال زهران إن الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، تقوم بدعم أنشطة البحث والتطوير، بما يضمن لمصر مواكبة التطور العالمي في مجالات الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، من خلال تنمية الأبحاث ذات الطابع القومي والمرتبطة بخطط التنمية المُستدامة. 

وأضاف أن الهيئة تعمل على إعداد الكوادر العلمية والفنية في التخصصات التي تحتاجها مشروعات وخطط الهيئة البحثية، وتوفير الإمكانيات المادية اللازمة، والانتقال إلى التطبيقات الديناميكية ونظم المراقبة والإنذار المبكر، والاستفادة من التقدم التكنولوجي لتعظيم المردود الاقتصادي لمُخرجات البحث العلمي، بحيث يكون لها دور كبير في المشروعات التنموية التي يتم تنفيذها في المجتمع المصري.

وبالنسبة للعلاقة بين الهيئة ووكالة الفضاء المصرية، أكد الدكتور محمد زهران أنها علاقة تكاملية ولا يوجد أي تكرار أو تعارض مع جهود وكالة الفضاء، خاصة وأن الهيئة كانت جزءا من برنامج الفضاء المصري قبل إنشاء الوكالة. 
وأوضح أن وكالة الفضاء المصرية دورها يعتمد على تصنيع وتوطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية في مصر باعتبارها كيانًا اقتصاديًا مستقلًا، فيما تقوم الهيئة، باعتبارها جهة بحثية، باستخدام صور الأقمار الصناعية ونظم المعلومات الجغرافية في تنفيذ المشروعات التنموية. 

وأشار زهران إلى أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع الوكالة انبثق عنه 4 مشروعات منها مشروع أقمار (مصر سات 2 وكيوب سات وnexsat) وتطوير محطة استقبال بيانات الأقمار الصناعية بأسوان. 


وحول دور الهيئة في تنفيذ المشروعات القومية بالدولة، أكد زهران أن الهيئة تمتلك كوادر بشرية مؤهلة على أعلى مستوى، وتزخر بأجهزة تكنولوجية حديثة تسهم في حل المشكلات التي تعوق خطط التنمية من خلال إعداد قواعد للبيانات والمعلومات المتكاملة تقدم لصناع القرار، للاستفادة بها واتخاذ القرارات على أسس علمية سليمة. 


وقال زهران إن الهيئة تسخر كافة إمكانياتها البشرية والتكنولوجية للمساهمة في استعادة حق الشعب المصري والحفاظ على أملاك الدولة، وإنقاذ البحيرات المصرية وذلك بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.


وأضاف أنه يتم استخدام صور الأقمار الصناعية وتقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في إنشاء نظام معلوماتي متكامل، لتحديد واضعي اليد على أراضى الدولة لدعم المحافظات في اتخاذ التدابير اللازمة وإيقاف أي اعتداء عليها. 


وأشار زهران إلى أنه من خلال تطبيق تكنولوجيا الاستشعار عن بعد تم وضع نظام متكامل لإدارة عدد من البحيرات المصرية (ادكو، مريوط، البرلس) وبناء نظام معلوماتي متكامل لتنمية وتطوير منظومة الثروة السمكية في مصر، لرفع الكفاءة الإنتاجية لتصبح مصدرا للرزق يستفيد منه ملايين المصريين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر إلى جانب إنتاج خرائط للأنشطه الساحلية والبحرية والاستزراع السمكي والمسطحات المائية، ورصد وتتبع الملوثات بكافة أنواعها البيئية والبحرية والمائية.
وعرض زهران أهم المشروعات القومية التي تنفذها الهيئة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، ومنها إجراء الدراسات الجيولوجية لموقع العاصمة الإدارية الجديدة، ودراسات التربة وتقييم الأراضي بمدينتي العلمين ودمياط الجديدة، واكتشاف موارد المياه الجوفية للتنمية المستدامة.

وفي المجال الزراعي، أكد أن الهيئة تسهم في بناء قواعد بيانات معلوماتية وخرائط لتصنيف للتربة، والغطاء الأرضي، وتحديد استخدامات الأراضي، والتراكيب المحصولية المثلى، وإنتاج خرائط للتنمية الزراعية المستدامة.

وبالنسبة لدور الهيئة في حماية المواقع الأثرية والكشف عنها، أوضح أنه تم إجراء دراسات عن تأثير ارتفاع منسوب المياه الجوفية في عدد من المناطق الأثرية المهمة، وتم التوصل إلى بعض الحلول للقضاء على مشكلة المياه الجوفية التي تعاني منها، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، كما تتم متابعة وتوثيق المواقع الأثرية والسياحية المختلفة. 

ولفت إلى أنه بناء على توجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي باستغلال الهيئات البحثية العلمية لخدمة المحافظات، وتلبية احتياجات المواطنين يجرى حاليا إنتاج خرائط استثمارية للمحافظات في كافة المجالات وتطبيق تقنيات الاستشعار للإدارة المتكاملة للبيانات المكانية. 

وعن المعامل الجديدة بالهيئة، أوضح الدكتور محمد زهران رئيس الهيئة أنه تم افتتاح 11 معملا مركزيا متخصصا جديدا بالهيئة، تخدم مجالات العمل بالهيئة، والمتخصصين بالجامعات والمراكز البحثية.

وأشار إلى أن المعامل الجديدة هي معمل النمذجة العددية والمحاكاة، الحاضنة التكنولوجية للاستشعار من البعد، محطة استقبال وتحليل البيانات البيئية والمناخية، معمل تحليل البيانات الكبيرة، معمل البنية المعلوماتية المكانية الرقمية ودعم اتخاذ القرار.

وأضاف أنه تم كذلك افتتاح معمل أنظمة الزراعة الذكية المعتمدة على إنترنت الأشياء، معمل البصمة الطيفية للصخور والمعادن، معمل تصنيع نماذج أولية، معمل الليدار، أكاديمية الواقع الافتراضي للهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، ومعمل البلازما.

وحول دور الهيئة في نشر وتبسيط العلوم في المجتمع، قال الدكتور محمد زهران إنه تم مؤخرا افتتاح أكاديمية الواقع الافتراضي، بهدف تبسيط علوم الاستشعار من البعد وتكنولوجيا الفضاء، وذلك لأهميتها وشغف الطلاب بدراستها، من خلال تصميم منظومة إلكترونية تعليمية، تتضمن مجموعة متنوعة من القصص المصورة، والألعاب الإلكترونية.

وأشار إلى أهمية الأكاديمية لانفرادها باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي، والواقع المعزز، بالتطبيق على تقنيات الاستشعار من البعد وتكنولوجيا الفضاء، فضلًا عن دورها في توعية طلاب المدارس والجامعات بعلوم الفضاء والاستشعار من البعد. 
من جانبها، كشفت الدكتورة هاله عفت رئيس قسم التخطيط العمراني والرئيس السابق لشعبة الدراسات البيئية واستخدامات الأراضي بالهيئة، عن دور تقنيات الاستشعار من البعد في تنفيذ دراسات التنمية المستدامة، للبيئة العمرانية والسكانية ومحيطها على المستوي القومي والإقليمي والتفصيلي.

وأشارت إلى أن تلك الدراسات تشمل البيئة الشاملة بمحاورها من بيئة طبيعية والبيئة الاجتماعية/ الاقتصادية، ودراسة الآثار الناتجة عن تداخل تلك المحاور على بعضها البعض مثل التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية ورصد التغيرات الزمنية من خلال تحليل الصور الفضائية والخرائط المعلوماتية والبيانات الإحصائية.

وأكدت أنه من أهم المخرجات إنتاج خرائط صلاحية الأراضي للاستخدامات المختلفة وتحديد أفضل مناطق لتوطين الصناعة، ومحطات الطاقة المتجددة و الشمسية وطاقة الرياح وتحديد أفضل مسارات المحاور والشبكات من خلال نماذج نظم المعلومات الجغرافية.

وأضافت أنه يتم كذلك إنتاج خرائط الحساسية والهشاشة البيئية وخرائط الاحتياجات ونقص الخدمات بالمدن والقرى، والدراسات السكانية لدعم متخذي القرار في تحديد أولويات المشروعات وتوجيه الاستثمارات، وتخريط المناطق العمرانية برصد الامتداد العمراني على الأراضي الزراعية بالمساحات على مدار زمني ومكاني.

وقام خالد مبارك رئيس جمعية كتاب البيئة بإهداء درع الجمعية للدكتور محمد زهران رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء والذي بدوره قدم درع الهيئة للجمعية، مشيدا بجهودها المثمرة في الارتقاء بالوعي المجتمعي، ودعم جهود مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة ضمن رؤية مصر 2030.