الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نقص المعلمين والتشعيب ومناهج الصف الرابع..3 مشكلات تحتاج إلى حلول من التعليم

أرشيفية
أرشيفية

منذ بداية العام الدراسي الحالي وهناك حالة واسعة من الجدل بين أولياء أمور طلاب الصف الرابع الابتدائي، لأسباب عديدة، ما بين صعوبة المناهج الدراسية وأن الطلاب لا يستوعبون المناهج التي تفوق قدراتهم، وأيضا بسبب أسلوب الامتحانات الجديد الذي بدا غير مفهوم للكثير، فضلا عن تأخر تسليم بعض الكتب.

لم تكن هذه هي المشكلة الوحيدة التي تواجه المنظومة التعليمية، بل هناك أزمة نقص المعلمين التى تعتبر واحدة من المشكلات التى تؤرق المنظومة ككل، كون المعلم هو العامل الأساسي الذي يبني عليه التعليم والتربية.

وهناك أيضا مشكلة التشعيب التي تخص طلاب الثانوية العامة والتي تم إصدار قرار من وزارة التربية والتعليم بإلغاء النظام واقتصاره على شعبة علمية وأخرى أدبية دون شعبة علمى علوم وعلمى رياضة والمعمول بها الآن، على أن يطبق القرار بداية من دفعة 2022/ 2023.

تراجع العملية التعليمية

ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، إن مشكلة مناهج الصف الرابع الابتدائي ومشكلة نقص المعلمين ومشكلة إلغاء التشعيب في الثانوية العامة، هم من المشكلات الأساسية في تراجع العملية التعليمية.

أزمة التشعيب

وأضاف عبد العزيز في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن قرار إلغاء التشعيب في الثانوية العامة ليس بجديد بل تم العلم به منذ تولي الدكتور طارق شوقي مسؤولية الوزارة من 3 سنوات.

وتابع: "عند اتخاذ القرار من المفترض أن يكون هناك الخطط أو الإجراءات أو الآليات التي سينفذ بها، ولكن هذا لم يحدث ومن هنا نشأت مشكلة التشعيب".

أزمة الصف الرابع

وبخصوص أزمة مناهج الصف الرابع الإبتدائي، لفت إلي أن الوزارة تعاملت مع التطوير على أنه تغيير محتوى تعليمي بمعنى الكتاب فقط، في حين أنه من المفترض أن يكون هناك مفهوم المنهج الشامل الذي يشمل المدرسة والمعلمين من حيث تطويرهم وتمكينهم، وأن يكون هناك عدد كاف من المعلمين ليكون هناك تطوير صحيح للتعليم.

وأكمل: "لا بد أيضا أن يكون هناك معايير واضحة تتماشى مع الواقع الذي نعيشه يتم من خلالها عن الكتاب الدراسي والمناهج الدراسية".

أزمة نقص المعلمين

وبالنسبة لأزمة نقص عدد المعلمين، قال الخبير التربوي، إن الأزمة ليست جديدة ونعاني منها منذ سنوات بسبب وقف التعيينات، ومع ازدياد أعداد التلاميذ يتضح أكثر الحاجة إلي معلمين.

وأوضح عبد العزيز أنه لوضع الحلول لكل هذه المشكلة لا بد للوزارة عمل قواعد للبيانات التي علي أساسها يتم وضع الحلول.

وتابع: "قواعد البيانات يتم من خلالها معرفة عدد المدارس، وعدد الفصول وكثافتها والمتوقع أن تصل إليه الأعداد في المستقبل، وعدد المعلمين الذين تمت إقالتهم والذين تقاعدوا، مشيرا إلي أن هناك العديد من الأسئلة التي لا بد أن يجاب عنها لنستطيع أن نضع الحلول المناسبة".