الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باب الحديد.. محمود مرسي رفضه بسبب الأجر وسر حبس يوسف شاهين.. نوستالجيا

فيلم باب الحديد
فيلم باب الحديد

يعد فيلم “باب الحديد” أحد روائع السينما المصرية والتى نسج خيوطها المخرج الراحل يوسف شاهين ببراعة شديدة وبرغم من تعرض الفيلم الى هجوم شرس وقت عرضه الا ان اصبح الفيلم أحد ابداعات السينما حتى الآن. 

 

وشهد فيلم "باب الحديد" عديد من الكواليس ولعل من أبرزها تراجع محمود مرسي عن الظهور فيه، حيث قرر صُناع العمل منحه 50 جنيه فقط، باعتباره وجه جديد سيراه الجمهور للمرة الأولى، إلا أن مرسي اعترض على الأجر، وتساءل كيف لبطل العمل أن يتقاضى أجرا أقل من بطلته، وهي الفنانة هند رستم “هنومة”، وبالتالي تم إسناد دور أبو سريع لفريد شوقي.

 

وقوف المخرج الراحل يوسف شاهين بعد الانتهاء منه أمام محكمة الجنح؛ للتحقيق معه بتهمة التمثيل فى فيلم “باب الحديد ” وذلك يوم 7 نوفمبر 1958؛ وذلك لأنه خالف القانون الذى كان ينص أنه لا يمكن لأى شخص خارج جدول نقابة الممثلين أن يقوم بعمل أى دور في الأفلام السينمائية وبذلك أصبح يواجه عقوبة السجن 30 يومًا وغرامة خمسين جنيهًا لقيامه بدور” قناوي ” في فيلم باب الحديد.

 

وقال يوسف شاهين فى حواره المنشور بأحد مجلات الفن وقتها أنه لم ير أى شخص آخر يستطيع القيام بدور “قناوي”؛ كى يسند له الدور، إلا أن النيابة استدعته للتحقيق معه بتهمة القيام بدور بالفيلم وهو غير مسجل بجدول نقابة الممثلين.

 

ربما تكون مفاجأة للكثيرين أن يعرفوا أن محطة سكة حديد مدينة المحلة هى التى استوحى منها الأديب الراحل عبد الحى أديب قصة فيلم باب الحديد، حيث كان يسكن على بعد خطوات قليلة منها فى شبابه. 

 

وكان العرض الأول لفيلم “باب الحديد” يوم 20 يناير عام 1958 بسينما “ميامي وفيمينيا” بالقاهرة،  قصة وسيناريو عبد الحي أديب، وإخراج يوسف شاهين، وساعده في الإخراج محمد أبو سيف، الذي وضع الحوار للفيلم، ويتناول قصة بائع الجرائد الأعرج في محطة “باب الحديد” الذي يعيش مع هلاوسه وخيالاته في حجرة ضيقة يملأ جدرانها بصور الممثلات والنساء الجميلات المنزوعة من الصحف والمجلات ويقع في غرام “هنومة” بائعة المياه الغازية وهى مخطوبة لـ”أبو سريع” العتال بنفس المحطة ويدعو إلى إقامة نقابة للشيالين تحمي مصالحهم. وتسخر هنومة من طلب قناوي بائع الجرائد بالزواج منها وتخبره بأنها تحب أبو سريع خطيبها فيقرر قتلها حتى لا تتزوج من أبو سريع وينوي قتل كل من يقف في طريقه. ويستطيع عم مدبولي تهدئة ثورته وإيهامه بأنه سيزوجه هنومة حتى تحضر عربة مستشفى المجانين وتقبض عليه.