EN 
استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الخميس، لورين كريتز، المستشارة السياسية والمسؤولة عن ملف مصر بإدارة الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية، والوفد المرافق لها؛ للتعرُّف على دور المرصد في محاربة الأفكار المتطرفة، ومتابعاته الدؤوبة لأنشطة التنظيمات الإرهابية في العالم أجمع وتناولها بالتحليل والتفنيد والرد على الشبهات؛ منعًا من ترسيخ أفكارها في العقول.
واستعرض مشرفو المرصد آلية العمل داخل وحدات المرصد الذي يضم 12 وحدة باللغة العربية واللغات الأجنبية، من خلال شرح مفصل للمهام التي يؤديها الباحثون في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التي تبثُّها الجماعات الإرهابية، إلى جانب مواجهة ظاهرة "الإسلاموفوبيا".
كما عرض مشرفو الوحدات أحدث إصدارات المرصد التي تناولت عددًا من القضايا، مثل: التطرف، اللاجئين، وخطاب الكراهية، إلى جانب التوصيات التي توصل إليها باحثو المرصد لحل إشكالات يعاني منها عدد من الدول الأوروبية، إلى جانب الترجمات التي نشرها المرصد مؤخرًا.
أسباب انضمام الشباب للتنظيمات المتطرفة
واستقبل المرصد أمس الأربعاء، رؤساء اتحادات طلاب المعاهد العليا التابعة لوزارة التعليم العالي؛ بهدف توعيتهم وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التي تبثُّها الجماعات الإرهابية، عبر إصداراتها على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتحت عنوان "أسباب انضمام الشباب للتنظيمات المتطرفة" تناول الدكتور حمادة شعبان المشرف بمرصد الأزهر، مخاطر الأمية الدينية وعدم قدرة المنتمين للتنظيمات المتطرفة على قراءة النص الديني والتراثي في سياقه الكلي.
كما أكد "شعبان" أن أفراد هذه التنظيمات لم تصبر على تلقي العلم ولم تجلس إلى المدارس العلمية الأصيلة مثل الأزهر، ومن ثم لم تستطع حماية عقولها من الميل والانحراف والفهم المغلوط لنصوص الكتاب والسنة.
كما حاضر الدكتور طاهر نصر، المحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، عن أهمية ترسيخ القيم الإنسانية والأخلاقية، والاجتماعية في مكافحة الفكر المتطرف وتحصين الشباب منه، مثمنًا الدور المهم الذي تقوم به الدولة المصرية والأزهر الشريف والكنيسة في حماية الشباب من براثن الأفكار المنحرفة.
تجدر الإشارة إلى أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف سبق له تنظيم عدد من الفعاليات ضمن مبادرات مشتركة مع بعض الجهات المحلية والدولية في إطار سعيه الدائم إلى تنسيق الجهود مع كافة الجهات الفاعلة والمتواصلة مع الشباب والمؤثرة في المجتمع، حيث يسعى المرصد من خلال هذه الفعاليات إلى مخاطبة عقول الشباب؛ لتشكيل حائط صد أمام تلك الأفكار المتطرفة عبر عرض رؤية الإسلام الصحيحة لكافة الموضوعات التي تتخذها التنظيمات الإرهابية حجة لتنفيذ عملياتها الإجرامية وسفك دماء الأبرياء.
