الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نوستالجيا.. رياض السنباطى هرب من المدرسة وأصيب بمرض فى عينيه

رياض السنباطى وام
رياض السنباطى وام كلثوم

يحل اليوم ذكرى ميلاد رياض السنباطى أحد الملحنين والموسيقيين الكبار الذين قدموا أروع الأعمال الغنائية التي قدمتها الراحلة أم كلثوم. 

يعد رياض السنباطى أحد الأعمدة الرئيسية فى نجاح أم كلثوم والتى قدمت معه عدد من الأغاني الاجتماعية والوطنية والرومانسية التى تظل ساكنة فى قلوب عشاقه. 

ولد رياض محمد السنباطي بمدينة فارسكور بمحافظة دمياط، في 30 نوفمبر عام 1906، ضبطه والده هاربًا من المدرسة في سن التاسعة عند جارهم النجار، وهو يضرب على العود ويغني أغنية "الصهبجية" لسيد درويش، فقرر أن يأخذه معه في الأفراح والموالد.

أصيب رياض السنباطى منذ صغره بمرض فى عينيه، حال بينه وبين استكمال دراسته، مما جعله يعلم نفسه العود بالاستماع إلى عزف والده، بينما استمع الشيخ سيد درويش لرياض فأعجب به، وأراد أن يصطحبه إلى الإسكندرية، ولكن والده رفض ذلك العرض بسبب اعتماده عليه بدرجة كبيرة في فرقته.

تقدم بطلب لمعهد الموسيقى العربية، ليدرس به فاختبرته لجنة من جهابذة الموسيقى العربية فى ذلك الوقت، إلا أن أعضاءها أصيبوا بنوع من الذهول، حيث كانت قدراته أكبر من أن يكون طالباً لذا أصدروا قرارهم بتعيينه فى المعهد أستاذا لآلة العود والأداء، قدم استقالته من العمل بالمعهد بعد ثلاث سنوات، حيث كان قد اتخذ قراره بدخول عالم التلحين، عن طريق شركة أوديون للأسطوانات التى قدمته كملحن لكبار مطربى ومطربات الشركة ومنهم صالح عبدالحى، نجاة على، عبدالغنى السيد ورجاء عبده.

تعرف على أم كلثوم بعد فترة وجيزة من شهرته ليكونا معا ثنائيا وقدم مع أم كلثوم أعمالاً خلدت فى تاريخ الموسيقى والغناء العربي، ويعد النقاد أغنيتهما "الأطلال" أفضل أغنية عربية فى القرن العشرين، وتتجاوز أعمال رياض السنباطي الفنية حاجز الألف لحن، كان رصيد أم كلثوم منها 282 أغنية وقصيدة، تضم أيقوناتها الشهيرة "أراك عصى الدمع، ولسه فاكر، وحيرت قلبي معاك، وأقولك ايه عن الشوق، وليلى ونهاري، وطوف وشوف، والأطلال".

بلغ رياض السنباطى عدد مؤلفاته الغنائية 539 عملاً في الأوبرا العربية والأوبريت والاسكتش والديالوج والمونولوج والأغنية السينمائية والدينية والقصيدة والطقطوقة والمواليا. 


-