EN 
فى الجنوب .. الفئة الأكثر تميزاً في حلايب وشلاتين هم رجال الدين وطلبة الخلاوي وهى عبارة عن كتاتيب صغيرة مبنية فى شكل اكشاك خشبية ولا تستخدم كراسات او اوراق ولكن تستخدم الواح خشبية يعلمهم عليها احد الشيوخ بالمنطقة ، وتعد هذه الفئة هي الطبقة الحاكمة بشكلٍ فعلي داخل هذا المجتمع القبلي.
يقول الشيخ محمد زين من مشايخ الجنوب أنه لا تكون كبيرة ولا صغيرة في حياة الناس داخل هذا البلد إلا وتكون عودتهم فيها إلى رجال الدين لمعرفة الصواب من الخطأ فيها، ويعتبر سكان المكان أن رجل الدين هي أرفع مكانة يمكن أن يصل لها الإنسان في هذا البلد، أن يكون الإنسان على دراية كاملة بكل تفاصيل دينه، وأن نظامهم التعليمي في الخلاوي إلى جانب تمسك الفرد بعاداته وتقاليده من أهم مراحل تكوين الإنسان بصورةٍ سليمة.
وتابع زين من أجل ذلك تحرص القبائل على أن ترسل أطفالها إلى الخلاوي سواء في عطلة الصيف أو في أي فرصة تسنح لهم للتعلم على يد مشايخ هذه البلاد.
واوضح الحسن عثمان موظف بمحكمة الشلاتين انه المتبع دوماً داخل هذا المثلث هو أن يكون في كل قرية ومدينة ومنطقة رجل دين أو مجموعة من العلماء تعمل على مساعدة سكانها معرفة أمور دينهم بطريقة مثلى تتناسب مع مجتمعهم الصحراوي وثقافتهم البجاوية.
وتابع الشيخ شاذلى بشسر عمر احد مشايخ العبابدة شيخ الخلوة أسمه " خليفة " دايماً التلاميذ تخاف منه و تحترمه والخليفة هو المدرس و هو الناظر و المربي الأول للاطفال هناك .
يقول عيسى محمد احد ابناء حلايب اننا تغلبنا على مشكلة الاوراق الثبوتية بتلك الكتاتيب او الخلاوى وتستخدم الواح خشبية يتكتب عليها الآيات القرآنية المراد حفظها واللوح يكون لأية او أيتين بخط تحس فيه أصالة و تاريخ اللوح المكتوبة عليه الأية .
الكتاتيب ويبدأ الأطفال الذهاب للكتاب من سن 5 أعوام تقريبا وعندما يبلغ العاشرة من عمرة يكون قد تمكن من حفظ الكثير من القرآن الكريم.
