هنأ المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، العاملين بقطاع البترول فى مختلف مواقع العمل والإنتاج بمناسبة العيد القومى للبترول السادس والأربعين، والذى يوافق اليوم الأربعاء 17 نوفمبر، وهو ذكرى استرداد حقول بترول سيناء في 17 نوفمبر 1975 من العدو الصهيوني واتخذ هذا اليوم عيدًا للبترول من كل عام.
وفيما يلي ينشر "صدى البلد" عملية استلام حقل "شعاب علي" من إسرائيل فى 25 نوفمبر 1979، والذي أطلقت عليه إسرائيل اسم "حقل علما"، وذلك خلال فترة تواجد المهندس حمدي البنبى كوزير للبترول آنذاك، بحسب منشور بصفحة شركة عش الملاحة بموقع فيس بوك.
وأوضح المنشور قصة واحدة من بطولات قطاع البترول المصرى فى أحلك الظروف التي مرت بها مصر، فبعدما تمت إعادة السيادة المصرية على حقول بترول سيناء، بموجب اتفاق فك الاشتباك الثانى مع إسرائيل، فى 17 نوفمبر 1975، أصبح هذا التاريخ يمثل عيدًا للبترول المصرى، إلا أن مصر استعادت سيادتها على حقل "شعاب على" بجنوب خليج السويس فى 25 نوفمبر 1979، وكان هذا ضمن المرحلة الرابعة من مراحل الانسحاب بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.
تم استلام الحقل عن طريق شركة أومكو الأمريكية صاحبة حق الامتياز بالمنطقة، ومن هنا جاءت المهمة الصعبة للمهندس حمدى البنبى، وزير البترول الأسبق ورئيس شركة جابكو فى ذلك الوقت، برئاسة اللجنة المكّلفة باستلام الحقل من الجانب الإسرائيلى فى لحظات قال عنها إنها من أصعب المهام واللحظات فى حياته المهنية.
وكانت عملية استلام حقل شعاب علي "علما Alma" من الجانب الإسرائيلى مهمة صعبة نفذها الدكتور حمدى البنبى الذي تحّمل مسئولية التفاوض وقيادة مجموعة العمل لاستلام الحقل من الإدارة الإسرائيلية، وكانت أصعب اللحظات حين سيطرت مشاعر الحزن والأسى والتوتر على الجانب الإسرائيلى، حينما أصّر الدكتور حمدى البنبى على رفع العلم المصرى فوق المنصة البحرية للحقل خلال تواجدهم.
وكان الحقل يغطى حوالى 50% من احتياجات إسرائيل من النفط وكانت تطلق عليه الكنز الإسرائيلى، ولهذا كان له أهمية قصوى فى مفاوضات السلام المصرى الإسرائيلى.
وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال احتفال الوزارة العام الجاري، إنه ينتهز هذه الفرصة الطيبة للتعبير عن تقديره لما يقدمه العاملون من جهود كريمة فى تحقيق أهداف ورؤية استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية والدولة المصرية الحديثة ،فى تنفيذ مشروعات عملاقة وإنجازات واضحة جاءت كسطور مضيئة فى تاريخ هذا القطاع وكذلك دورهم الهام فى زيادة الإنتاج وتأمين إمدادات المنتجات البترولية والغاز الطبيعى للسوق المحلى ومشروعات التنمية ، ومد شبكات نقل المنتجات البترولية والغاز الطبيعى كشرايين حياة لخدمة قطاعات الدولة والاقتصاد والمواطنين.
وتابع: أجدد العهد باسمى ونيابة عن العاملين أمام الله والوطن والشعب تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى ، على تقديم أقصى ما نستطيعه من جهود لرفعة هذا الوطن ودعم خططه التنموية بعزم ومثابرة وسواعد كافة العاملين بقطاع البترول باعتبارهم ثروة حقيقية ومحور تنمية وقاعدة انطلاق مؤهلة لتحقيق مستقبل أفضل.